انتقدت إيران شطب الولايات المتحدة منظمة "مجاهدي خلق" من قائمة المنظمات الإرهابية واعتبرته دليلا على "فشل كل السياسات الأميركية تجاهها".
وانتقد علي أكبر ولايتي -كبير مستشاري مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي- القرار وقال إنه "يدل على فشل كل السياسات الأميركية تجاه إيران"، مؤكدا أنه لن يغير موقف بلاده من واشنطن.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن القرار يعبر عن "سياسة الكيل بمكيالين" التي تعتمدها واشنطن التي كانت تعتبر مجاهدي خلق "إرهابيين جيدين" عندما كانت تستعملهم -كما قال- ضد إيران.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت أمس رسميا شطب مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب، وهي قائمة ظلت المنظمة مقيدة عليها لـ15 عاما.
من جهة ثانية، حمّل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان الايراني)، علاء الدين بروجردي، أميركا مسؤولية التهجّم على المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في نيويورك، مجدداً اتهام عناصر من «مجاهدي خلق» بالوقوف وراء ذلك.
وشدد بروجردي في تصريح لوكالة أنباء «فارس» على أن «أميركا تتحمل مسؤولية سلامة الوفود الأجنبية الرسمية على أراضيها حسب القوانين الدولية وميثاق فيينا»، مؤكداً أنه «يتعين على واشنطن تحمّل مسؤوليتها إزاء الاعتداء على المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومعاقبة المعتدين».
وأضاف البرلماني الإيراني المخضرم أن «هذه الحادثة أثبتت أن المسؤولين الأميركيين الذين يريدون شطب اسم زمرة (خلق) من قائمة المنظمات الإرهابية، من الناحية العملية يشجعون هذه الزمرة على القيام بعمليات إرهابية».
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قد تعرض الأربعاء للإساءة على أيدي مجموعة من المحتجين المناهضين للنظام الإيراني قرب مقر الأمم المتحدة وقام عدد منهم بدفعه.