تتخذ زمره مجاهدي خلق الإرهابيه من فرنسا مقرا لها حيث تقيم حفلاتها و مؤتمراتها في باريس و بحضور من الشخصيات الفرنسيه بالرغم من ان الحكومه الفرنسيه تعتبرها جماعه إرهابيه لكن تمارس المنظمة نشاطها بكل حريه في هذا البلد و بعد اسابيع من سقوط نظام صدام في العراق هاجمت الشرطه الفرنسيه مقرات زمره خلق في ضاحيه باريس و اعتقلت العشرات من قيادات الزمره و صادرت الملايين من الدولارات التي كانت بحوزتهم و صرح المسؤولين الفرنسيين آنذاك تصريحات عن وجود وثائق و ادله تثبت ان الزمره تخطط لعمليات إرهابيه انطلاقا من الاراضي الفرنسيه و انتشرت الكثير من التقارير الاستخباراتيه و الاعلاميه و هنا ننشر خلال حلقات تقرير مطول عن صحيفه لاكروا الفرنسيه عن تلك الوقائع.
صحيفه لاكروا الفرنسيه ۱۸ يونيو :
نشرت جريده لاكروا تقريرا بقلم الن غيومل وامانوئل رجو مرفقا بالصور عن الحضور الواسع لشرطه فرنسا في منطقه اورسوراواز (مقر المنظمة المذكوره ) حيث كتبت: قبل شهر تهيأت عمليات واسعه وكبيره، وبدأت موجه اعتقالات واسعه وكبيره صباح امس استهدفت اعضاء حركه مجاهدي خلق الايرانيه في فرنسا وشارك اكثر من ۱۳۰۰شرطي وجنود من الدرك منهم ۸۰ قوه خاصه (ج.اي.ج.ان)وكانت هذه العمليات تحت قياده جهازالامن الداخلي (د.اس.ت)في اطار اوامر من قاضي مكافحه الارهاب جان لويي بروغي ير نتيجه لتحقيقات طويله حول المعاملات الماليه المشبوهه وبناء علي اقوال السطات القضائيه عام ۲۰۰۱حول مجاهدي خلق وجرائمهم وتهيئتهم ارضيه للارهاب والدعم المالي لها.
وداهمت الشرطه الفرنسيه ۱۳ مقرا لمجاهدي خلق في الضواحي الغربيه لباريس خصوصا مجمع فيلاهات اورسور اواز واعتقل ۱۶۵ شخصا وسجن ۱۵۹منهم.
ومن جمله الاشخاص الذين اعتقلوا، مريم رجوي زوجه رئيس المنظمة مسعود رجوي التي لعبت دورا مهما في قيادي هذه المنظمة وانتقل قسم من الاشخاص المعتقلين خلال الايام الماضيه الي مقر(د.اس.ت) واعلنت وزاره العدل: راقبنا مقدارالاموال النقديه الهائله الملفتظ للنظر وكذلك الاجهزه الفنيه والحاسوبيه المتطوره كما اعلنت وزاره الدوله ان هذه المنظمة وضعت علي قائمه المنظمات الارهابيه من قبل الاتحاد الأوروبي في شهر مايو عام ۲۰۰۲.
اجاب نيكلا ساركوزي عن سؤال طرح امس في المجلس قائلا:((اراد مجاهدي خلق اخيرا جعل فرنسا مقرا لقاعدتهم. نحن لا نستطيع القبول بهذا )).
وبناءا علي اقوال وزاره الداخليه الفرنسيه ((تحولت فرنسا منذ زمن حرب العراق في الواقع الي معسكر اصلي عالمي لهذه المنظمة)).
بعدما اشارت لاكروا الي تأسيس هذه المنظمة عام ۱۹۶۵ كتبت (تتألف هذه الحركه من مجموعات معارضه مسلحه للنظام الايراني وسميت هذه المنظمي اسلامها بالاسلام المزدهر حيث دمجت الاصول الاسلاميه والماركسيه معا. كذلك انضمت هذه المجموعه الي نظام صدام حسين في حرب العراق علي ايران و في الوقت الحالي يقضي مسعود رجوي وقته في العراق.
مجاهدي خلق الذين كانوا يتمتعون بحمايه صدام حسين وجدوا في جيش العراق الحريه وكان لهم عده معسكرات تدريبيه بالقرب من الحدود الايرانيه.
كان هذا الجيش يتألف من ۱۰۰۰۰ شخصا من الايرانيين المنفيين ويملك اسلحه ثقيله منها دبابات تي-۵۵ صنع الاتحاد السوفييتي وشارك الي جانب القوات العراقيه في قمع الاكراد.
اضافت لاكروا: منذ اعوام لم يكن لجيش مجاهدي خلق اي شهره تذكر غير ان حادثه تفجير خط انابيب النفظ الايراني في عام ۱۹۸۳ وثم ۱۹۹۵ اذاعت صيتهم.
و بعد سقوط نظام صدام حسين اجبرت واشنطن هذه المنظمة علي التخلي عن سلاحها فورا وكان مجاهدي خلق تحت تهديد القصف الامريكي فقبلوا الاستقرار في معسكر واحد وتسليم اسلحتهم وفي الوقت الراهن كانت هذه الاسلحه تحت رقابه القوات الامريكيه.
في الواقع وضعت واشنطن هذه المنظمة في زمره المجموعات الارهابيه منذ عام ۱۹۸۵و في نفس الوقت الذي كانت هذه الجماعه علي الاراضي الفرنسيه كانت باريس تراعيها وتؤكد ان لديها نشاطات سياسيه فقط. يبدو مع حمله الاعتقالات ان الفتره التي كانت فيها فرنسا تتسامح مع مجاهدي خلق قد وصلت الي نهايتها.