شددت وزارة الخارجية العراقية الأربعاء على ضرورة ترحيل منظمة خلق من اراضيها، مؤكدة في الوقت نفسه ان"ترحيلهم من العراق حق وقرار سيادي".
وفي بيان لوزارة الخارجية حصل موقع "أشرف نيوز" على نسخة منه، أن "وكيل الوزارة وليد عباوي ترأس يوم "الأربعاء" وفد العراق إلى الاجتماع التشاوري الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف، والخاص بإيجاد حلول دائمة لسكان معسكر الحرية وإعادة توطين سكان المعسكر بحضور مساعد المفوض السامي للاجئين اريكا فيلر والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر".
ونقل البيان عن عباوي القول خلال الاجتماع على ان" العراق نفذ جميع التزاماته بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بتاريخ 2011/12/25، ولكن لم نجد بالمقابل اية خطوات عملية تنفيذية سيما وان المفوضية السامية قامت باجراءات التسجيل والمقابلات" ، مطالباً الدول المعنية والمفوضية " بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها وذلك بعد مضي اكثر من تسعة شهور".
وأضاف ان " عباوي شدد على ان العراق لن يبقى ملاذا لهذه المجموعة التي اصبح وضعها يؤثر على الامن الوطني وان ترحيلهم من العراق حق وقرار سيادي"، مشيرا إلى ان "نقل سكان المعسكر هو موقع مؤقت لحين اكمال جراءات توطينهم في بلدان اخرى".
ولفت إلى البيان إلى ان "عباوي دعا الحكومات المعنية إلى ضرورة تقاسم الأعباء والشراكة في هذا الموضوع وإيجاد حلول دائمة لسكان المعسكر لأغراض إنسانية".
من جانبها أكدت فيلر بحسب البيان على أن"المفوضية مستمرة في جهودها وتدعو الحكومات المعنية إلى إيجاد آليات لتوطين سكان المعسكر" ، معربة عن أملها في "التوصل إلى فهم مشترك".
وبين البيان أن" كوبلر اعرب من جانبه عن شكره وإمتنانه للحكومة العراقية لتعاونها والتسهيلات التي قدمتها في هذا الجانب".
وكانت الامم المتحدة والحكومة العراقية وقعتا في 25 من كانون الأول الماضي 2011 مذكرة تفاهم من أجل تسوية إنسانية وسلمية لوضع سكان معسكر أشرف، تقضي بإنهاء وجود هذه المنظمة في العراق، وان تقدم الأمم المتحدة المساعدة لإيجاد مأوى لهم في الدول الأخرى.