اعتبرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قرار الحكومة الأميركية شطب جماعة "خلق " من قائمة المنظمات الإرهابية قراراً خاطئاً.
وكتبت الصحيفة البريطانية في عددها الصادر الاثنين ان هذا القرار الاميركي يعتبر مثالا بارزا لتأثير المال والضغط في واشنطن وان هذا الموضوع يبرز في أسوأ الحالات الغموض في تحليلات الساسة الاميركان حول إيران.
واضافت فايننشال تايمز: ربما كانت في السابق لهذه المنظمة دورا في سياسة ايران ولكنها تواطئت مع النظام العراقي في عهد صدام حسين، وخططت لمؤامرات إرهابية ضد ايران من داخل العراق مؤكدة : لكن هذه المنظمة في وقت الراهن حائرة وغارقة في خلق المشاكل وتعيش حالة من التخبط.
وتابعت : ان طهران تتهم منظمة خلق باغتيال علماءها النوويين بأمر من الولايات المتحدة لكن الحقيقة الاهم حول هذه المنظمة هي تحويلها الى طائفة تتمحور ايديولوجيتها حول مريم رجوي، زعيمة المنظمة.
واعربت فايننشال تايمز عن استغرابها من حجم الدعم الذي يقدمه السياسيون الأميركيون لهذه المجموعة المهمشة، مضيفة: ان شطب هذه المنظمة من قائمة الجماعات الإرهابية بهذه السرعة ربما أمر يستحق العناء وإنفاق المال، لان واشنطن لم تشطب نيلسون مانديلا والمؤتمر الوطني الافريقي من قائمة الإرهاب حتى عام 2008.
وكتبت الصحيفة: ان معظم أولئك الذين يتحدثون لمصلحة منظمة خلق تلقوا اموالا من الجماعات والمؤسسات التابعة لها او حصلوا على مساعدات مالية في حملاتهم الانتخابية.