منظمة خلق الايرانية منظمة ارهابية من الباب الى المحراب ومع سبق الاصرار والترصد بسبب سجلها الاجرامي والدموي سواء ضد ابناء جلدتهم او من خلال وقوفهم الى جانب نظام صدام المجرم ومشاركتهم له في قتل الشعب العراقي والتجسس عليه والمساهمة بشكل فاعل في قتل المنتفضين من ابناء الوسط والجنوب والشمال خلال الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وهذا ما هو واقع ومسجل ومعترف به لدى الامم المتحدة والاتحاد والاوربي وامريكا حتى قبل الاسبوع المنصرم.
هذه المنظمة الارهابية نجحت قبل ايام برفع تهمة الارهاب عنها بطريقة غريبة وتتماشى مع معايير الديمقراطية الامريكية وهذا هو المهم لديها لان هذا الانجاز سيمنحها فرص افضل للحركة والانتقال والحصول على المساعدات وتجنيبها الكثير من الملفات التي تجرم هذه المنظمة وتجعل الكثير من اعضائها تحت طائلة القانون الدولي وقانون الدول التي تتواجد فيها كما ان رفع التهمة عنها سيجعلها بموقف افضل امام مطالب الحكومة والشعب العراقي لترحيل هذه المنظمة عن الاراضي العراقية لانها منظمة مسالمة وتبحث عن التغيير ولا تبحث عن المشاكل والتدمير.
والمفارقة الغريبة ان يتم رفع اسم هذه المنظمة الدموية من سجلات الارهاب في وقت طالبت باشراكها في القتال الذي تشهده الاراضي السورية الى جانب العصابات الاجرامية المدعومة من قبل امريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل ودول الخليج وتركيا ضد الحكومة والشعب السوري وهذه الرسالة تؤكد نهج هذه المنظمة الدموي واعتداءاتها المتكررة على شعوب المنطقة وقتل الابرياء والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة.
ان منظمة خلق الارهابية لا تختلف عن اي مجموعة من القتلة والمرتزقة في نهجها وفي طريقة تفكيرها وفي الية استمراريتها وهذه المواصفات تبقيها تحت مطرقة القانون الدولي ،لكن هذه المنظمة وبطريقة ما تمكنت من اخراج نفسها من المنظمات الارهابية وهذا العمل الناجح يحسب للمنظمة بينما يسجل فشلا ذريعا للمشرع وللسياسة الخارجية العراقية لان هذه المنظمة مدانة للشعب العراقي بدمه واستقراره وهذه الادانة تترتب عليها اثار قانونية واخلاقية ومالية لم ينتهي منها ابناء الشعب العراقي بعد كونها(اي منظمة خلق) ساهمت وبشكل مباشر في قتله وفي تعذيبه خلال فترة تعاونها مع الطاغية صدام وكذلك في الفترة التي اعقبت عام 2003 عندما وقفت الى جانب المجاميع الارهابية وضد العملية الديمقراطية التي شهدها العراق وشاركت ايضا بشكل مباشر بايجاد المقابر الجماعية وكانها ارادت ان تقول.. قتلناكم مع صدام ونقتلكم مع المطلك والعاني والزرقاوي…
نجحت منظمة خلق في مسعاها وحركتها باخراج نفسها من ربقة المنظمات الارهابية وهي لا تمتلك امكانيات دولة او جزيرة او محافظة او اقليم في وقت عجزت الحكومة العراقية بكل امكانياتها وكل حركتها من ابقاء هذه المنظمة ضمن المنظمات الارهابية والاقتصاص منها.والسؤوال الذي يطرح نفسه هو اذا كان العراق لم يستطع من ابقاء منظمة ارهابية ضمن دائرة الاتهام سواء سعى ام لم يسعى بكل امكانياته فكيف سيتمكن من اقناع المجتمع الدولي من الايفاء بالتزاماته والمساهمة باخراجه من البند السابع..اقترح ان يستعين العراق بخبرات ومهارات منظمة خلق الارهابية لمساعدته في الخروج من البند السابع.
هادي ندا المالكي
موقع الحقائق