ان منظمة خلق او بالاخرى زمرة رجوي الدينية_ الارهابية التي ادعت استقلاليتها وانها المنظمة والمعارضة الايرانية الوحيدة التي تقف على رجلها وان هذا الشعار البسيط كان الدافع المحفز وبشكل خاص للافراد والقوى التي التحقت بالمنظمة من مختلف انحاء العالم او الذين ارسلوا الى مقراتها في العراق لان الجميع كان يبحث عن منظمة ومعارضة ايرانية تروج للاستقلال ولحرية حقيقية تبعث فيهم الامل، حتى ان الكثير من هؤلاء الشباب قد التحق بها ليس الا لولعه وشغفه بهذا الشعار اي الاستقلال والحرية والسلطة الوطنية هارعين نحو الموت مضحين بانفسهم.
وللاسف فان هذا الشعار لم يستمر طويلا لكن وخلال هذه الفترة القصيرة فقد الكثير من هؤلاء حياته خلال العمليات او في السجون وما بقي منهم (مسنين ومرضى وقد فقدوا كل شيء) يعيشون الاوضاع الحالية في العراق ليؤدوا دور الدروع البشرية التي تقف امام قيادة الزمرة من اجل استمرار حياتها سياسيا. قادة هذه الزمرة الدينية_ الارهابية ولرفع المعنويات المنهارة المتزعزعة بسبب الانحرافات الفاحشة لامام الزمرة! السيد مسعود رجوي، ومن اجل استمرار حياتهم السياسية راحوا يتوسلون باي عمل كان لان مثل هؤلاء القادة (مسعود ومريم رجوي) يعلمون جيدا انه وبعد انحرافات واخطاء مسيرتهم الفاحشة وما قاموا به من اعمال عنف وقتل عام للشعب الايراني وللشعب العراقي من خلال تعاونهم مع صدام حسين لم يعد هناك بعد اثرا للعنب ولا اثرا لسلته!
اي ان منظمة خلق (الشعب)! (شعب اي بلد؟) للاسف ومنذ سنوات كانت قد فرغت من محتواها كمنظمة ثورية مستقلة تنادي للحرية ووصلت نهايتها لكنها ولادامة وجودها وحياتها السياسية لا ترى امامها الا التوسل بالازمات في المنطقة والتطبيل لحرب على غرار حرب افغانستان والعراق.
حرب لاتعود على الشعب الايراني الا بدمار البلد وتحطيمه وقتل الابرياء والعزل والتشريد، وهذا بالضبط ما تتمناه قيادة الزمرة وتسعى لتحقيقه من خلال الاطاحة بالنظام الحالي عبر هجوم القوى العظمى عسكريا على اراضي بلدنا ايران ليتسنى لهم الجلوس على كرسي الحكم والتسلط على بلدنا المدمر. ان من على معرفة بحقيقة هذه المنظمة الفئوية من افراد (خاصة المنفصلين عن الزمرة) وتيارات ومنظمات يعلمون ان قيادة هذه الزمرة لاتفكر الا بالحصول على السلطة ولا مكانة لمطالب الشعب ورؤاه السياسية عندهم. بهذا الصدد يمكن مراجعة للموقع الرسمي للمنظمة ومشاهدة هذه الحياة في ازمة الزمرة بصورة جديدة، وفي الحقيقة لم يعد قادة الزمرة التستر على سياساتهم بل ومن اجل التخلص من هذا المأزق السياسي وادامة حياتهم السياسية اخذوا يدعون للحرب بصورة علنية.
ان قادة الزمرة هم كالحجل الطائر الذي يخفي رأسه في الوفر يريدون غض النظر عن الدماء التي تلطخت ايديهم بها لكن الشعب الايراني والشعب العراقي والشباب الذين استغفلوا ووقعوا بفخ هذه المنظمة لن ينسوا ابدا الجناة والخونة ممن وضعوا ايديهم بيد نظام صدام حسين وارتكبوا ابشع المجازر وقتلوا الابرياء من الايرانيين والعراقيين وكذلك خيانتهم لامال واهداف الشباب في تحقيق الحرية والاستقلال والديمقراطية. ان جزاء اي مجرم اي كان ومهما كانت مكانته هو مقاضاته في محاكم عادلة وما على قادة الزمرة الا اخراج رؤوسهم من الوفر وخروجهم من مخابئهم ليواجهوا واقعهم المر.