عند تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد سقوط نظام صدام حسين ظهرت ثلاث تيارات سنية برئاسة كل من عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وخلف العليان مثلت التيار السني الرئيسي في قائمة الانتخابات انذاك.
التيارات الثلاثة كانت على ارتباط سابق مع نظام صدام حسين وحزب البعث وبعد سقوطه لاقت دعم واهتمام زمرة رجوي حيث قدمت لهم مساعدات مختلفة منها مساعدات مالية طائلة.
وفي هذا المجال عينت الزمرة بعضا من عناصرها كرابطين بينها وبين رؤوساء هذه التيارات (علي رضا عرب الرابط مع عدنان الدليمي وسعيد مهدوية الرابط مع خلف العليان وحسين داعي السلامي المعروف باسم علي قادري الرابط مع طارق الهاشمي) ويعمل هؤلاء الثلاثة تحت اشراف احمد واقف.
ووفقا للاتفاق الحاصل بينهم قدمت الزمرة مساعداتها المالية لهذه التيارات خلال الانتخابات وكذلك اخذت بتجميع وتحشيد المؤيدين لصالح التيارات المذكورة وتوجيه اراء الاهالي في المناطق نحو هذه التيارات على ان تقدم هذه التيارات مقابل ذلك وبعد تقلدها المناصب والمسؤوليات في البرلمان والحكومة العراقية الجديدة مساعدتها للمنظمة والدفاع عن استمرار بقائها في العراق.
منذ ذلك اليوم ولحد الان مرت عدة سنوات على حكومة نوري المالكي وذهبت جميع دسائس المنظمة وما خططته من برامج للبقاء في العراق ادراج الرياح وباءت بالفشل، فقد فر عدنان الدليمي وطارق الهاشمي من العراق بسبب مطاردتهما قانونيا لتورطهما بالتخطيط لعمليات ارهابية وخلف العليان هو الاخر مطلوب للعدالة في العراق أو هو شخص غير مرغوب فيه في العراق.
النقطة المهمة هنا هي ان موقع زمرة رجوي على الانترنيت يتحدث عن دعم الشيخ خلف العليان للمنظمة حيث طالب الاعتراف رسميا بلجوء عناصر زمرة رجوي من قبل الامم المتحدة في العراق و… الخ، والمثير للانتباه هو انه قد ذكر ذلك في مقابلة مع موقع الملف السعودي.
ان مطالبة هكذا شخصية الاعتراف بلجوء عناصر المنظمة في العراق ومن خلال موقع سعودي هي شهادة على مخطط برمجت له زمرة رجوي من وراء الستار لتشويه العملية السياسية في العراق وعليها (زمرة رجوي) الخروج من العراق كما أكد عليه الشعب العراقي والحكومة العراقية مرارا: بانه لا مكان لهذه الزمرة في العراق وعليها مغادرته.
مهرداد حسيني