أكد مسؤول رفيع المستوى بالخارجية الاميركية في عهد رئاسة جورج بوش الابن "لارنس ويلكرسون" ان زمرة "خلق" لا تزال تُعد ارهابية ، رغم شطبها من لائحة الخارجية الاميركية للمنظمات الارهابية ، واصفا قرار الشطب بالكارثة، بكافة الأبعاد.
ووصف ويلكرسون في تصريح لشبكة "رييل نيوز" الأخبارية الاميركية خطوة الخارجية الاميركية في اخراج زمرة خلق من لائحة المنظمات الارهابية بانها خطوة سيئة للغاية لان الادارة الاميركية ومن خلال هذا الاجراء تكون قد اقرت بانها غضت الطرف عن اهذه الزمرة رغم عدم تخليها عن نوازعها الارهابية ، مصرحا أنه "من الواضح ان (زمرة خلق) لا تزال منظمة ارهابية".
وصنفت الولايات المتحدة منذ 1997 زمرة خلق "منظمة ارهابية"، وكانت محكمة اميركية حضت كلينتون على اتخاذ قرار في شأن شطبها من لائحة الارهاب او عدمه قبل الاول من أكتوبر العام الجاري.
وكان عناصر جماعة خلق انتقلوا الى العراق خلال الحرب المفروضة على ايران من قبل نظام صدام (1980-1988) بهدف تنفيذ عمليات مسلحة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واقدمت هذه الزمرة على تنفيذ العديد من الاعتداءات المسلحة ضد المدنيين في ايران فضلا عن انها ساعدت نظام صدام في قمع الانتفاضة الشعبانية في العراق عام 1991 والتي تسبب في اراقة دماء الكثيرين من ابناء الشعب العراقي.
كما كشف موقع "توب نيوز" الذي يديره النائب اللبناني السابق "ناصر قنديل" قبل اشهر عن أن العشرات من عناصر خلق دخلوا الى سوريا عبر الحدود التركية وانخرطوا في صفوف الجماعات المسلحة في هذا البلد وأنهم حصلوا على الدعم التسليحي والمالي من السعودية وقطر ، وقد اعتقلت القوات الأمنية السورية خمسة من عناصر هذه الزمرة عندما حاولوا الدخول إلى الأراضي السورية.