يبدو ان عدوى الفساد المالي والاداري قد تفشت لتطال هذه المرة منظمات عالمية يفترض ان تكون قدوة ومثالا في النزاهة والعدالة والحيادية ،وهذا ما كانت عليه فعلا منذ تأسيسها وقبل ان تمتد اليها يد الافساد الخليجي ، وقبل ان تتولى الاشراف عليها نفوس ضعيفة ، وادارات مريضة غير كفوءة ، وان كان بعضها يكيل باكثر من مكيال حين يتعلق الامر بالصراع العربي الصهيوني.
الجديد في الامر ان هذه المنظمات اخذت تتعامل بشكل مفضوح ومن دون خجل مع قضايا واضحة الفساد ،وهي بذلك تسئ لسمعتها وتسقط هيبتها.
آخر سلوكيات بعض هذه ( المنظمات ) ويبدو انه ليس الاخير :
* منظمة التعاون الاسلامي تنتخب ارهابي قاتل محكوم بثلاثة احكام اعدام فار عن وجه العدالة رئيسا لها !!.
* جهاز الانتربول الدولي يتراجع عن قراره في مطاردة الارهابيين الدايني والهاشمي وتركهما طليقين يتجولان في العالم تحت انظاره وحماية المال الخليجي !!.
* اتحاد البرلمانيين الدولي يطالب بتبرئة الارهابي الدايني ويستميت دفاعا عنه ويحمل العراق مسؤولية حمايته واعادته الى مقعده !!.
* منظمة خلق الارهابية ترفع عن قائمة المنظمات الارهابية ويجبر العراق على ايوائها واستضافتها والصرف عليها بل وحمايتها والحفاظ على افرادها لأنها ساهمت بفعالية في ذبح العراقيين وحفر المقابر الجماعية !!.
* منظمة الفيفا تصر على حرمان العراقيين من اقامة اية دورة اوبطولة رياضية ، بل تحول دون لعب الفرق الرياضية العراقية على ارضها في التصفيات العالمية والاقليمية والعربية !!.
منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن يعارض طلب اخراج العراق من البند السابع مع ان العالم باجمعه يؤكد انتفاء اسباب بقاء العراق تحت طائلة تلك العقوبة الدولية !!.
الامثلة كثيرة وكثيرة.. منها ما يثير جهات ومنها ، ومنها مايغضب جهات.. ومنها ومنها..
الغريب ان معظم -ان لم تكن جميع – هذه التعاملات الفاسدة ، والتصرفات والسلوكيات المعيبة تحصل حين يتعلق الامر بالعراق بغض النظر عن الاطراف او الجهات التي يختلف معها ، سواء كانت تلك الاطراف عالمية اواسلامية او عربية بل حتى وصل الامر الى اطراف- افرادا اوجهات – عراقية لمجرد انها تختلف مع الحكومة العراقية!!.
عليه فليس العراق وحده في ساحة الفساد.. وهذا يصب في مصلحة الفاسدين المفسدين وقد يتخذونه ذريعة يتخفون خلفها.
السيد حميد الموسوي