إثر نداء رجوي الداخلي حول البقاء في العراق
تسارع تساقط افراد خلق في ليبرتي وانفصال مستمر عن زمرة رجوي
بحسب ما تناقلته المواقع الالكترونية الخبرية العراقية نقلا عن مسؤولين في الحكومة العراقية انه خلال شهر كانون الاول الجاري تمكن 17 من افراد مخيم ليبرتي المقر الحالي لقادة وافراد منظمة خلق في العراق من الهروب او الخروج خلال مقابلتهم مع المفوضية العليا للاجئين وانفصالهم عن هذه المنظمة وهم الان بصدد تكملة الاجراءات القانونية ومقابلتهم من قبل المفوضية العليا للاجئين لارسالهم الى البلدان الاوربية كلاجئين
يقول هؤلاء الافراد وبعد خروجهم ان ما يزيد عن (300) فردا قد امتنعوا عن توقيع مثل هذا التعهد اضافة الى كثيرين لم يتم عدهم. انهم يقولون عرض وعلى شاسة التلفزيون الداخلي نصين وقالوا على كل فرد ان يختار احد هذين النصين ويوقعه ويأتي ليقرأه امام افراد وحدته. احد هذين النصين كان بعنوان "جسر من ليبرتي الى طهران"!! ومعناه انا باقي لاصنع من جسمي جسرا الى طهران!!! والاخر بعنوان "وحل البرجوازية" اي البلد الثالث ويعني ان اقول للمفوضية اذهب الى بلد ثالث واذهب الى حالي او ان ابقى مجرد موالي للمنظمة في الخارج وبطبيعة الحال وفي مثل هذا الجو لايمكن لاحد ان يختار النص الثاني ويقرأه امام الاخرين لذا فان اولئك الذين لم يكتبوا شيئا او لم يوقعوا على التعهد او الذين اختاروا النص الثاني لم يحضروا اجتماعات القراءة بل حضر فقط اولئك الذين تعهدوا بالبقاء في العراق وقرأوا تعهدهم امام الجميع وحسب ما قاله المنفصلين مؤخرا " لقد تم تصوير الجميع اثناء قرائتهم التعهد كل على انفراد ليعرض عليه إن تراجع عن قراره او نكره، او لنشره في حالة هروبه او خروجه. لذا فمن المحتمل ازدياد خروج الافراد من ليبرتي اثناء المقابلات القادمة.
ان الافراد الذين يخرجون من مخيم ليبرتي هم بعيدون كل البعد عما يدور في العالم خارج المخيم وهم كالخارجين من كهف بعد عشرات السنين!!… وللتو يطلعون على وجود الكومبيوتر والموبايل والانترنيت وبمساعدة زملائهم الذين خرجوا قبلهم خلال الاشهر الماضية يتعرفون بكل استغراب على وسائط الاتصال الحديثة. الكارثة الافجع هي انهم لا يعلمون شيئا عن ذويهم كما وان ذويهم هم الاخرين لا يعلمون شيئا عنهم، وفي لحظات الاطلاع البعض منهم يسمع خبر وفاة والده او والدته الذين وافاهم الاجل قبل سنوات، او عند الاتصال بابنائهم الذين فارقوهم وهم اطفال والان قد كبروا وكونوا أسر او ان ابائهم وامهاتهم كبار السن واخوانهم واخواتهم واقاربهم بعد مرور 20 – 30 سنة اواكثر من ذلك ، وتصور البعض منهم بوفاة هؤلاء الافراد او قد قتلوا فهو موضوع شرحه خارج هذا المقال بل قد يكونوا مواضيع لقصص وافلام حقيقة. لكن الموضوع المدهش وذا معنى في هذا المجال والذي يشير بكل وضوح الى مدى اشمئزاز ونفرة الشعب الايراني من زمرة رجوي ويدل على هراء ادعاء قادة هذه الزمرة على امتلاكهم لقاعدة شعبية في ايران وفي اواسط الشعب الايراني هو الفرح والسرور الذي انتاب جميع افراد عوائل واقارب وزملاء ومعارف هؤلاء المنفصلين عن زمرة رجوي وتهانيهم لهم لتخلصهم وتحررهم من اسر وقيد هذه الزمرة ، وهكذا نشاهد هذه الايام موجة جديدة من الانفصال عن هذه الزمرة فان هؤلاء الافراد يقضون اغلب اوقاتهم للرد على التهاني المرسلة اليهم عبر الاتصالات التلفونية والانترنتية وابداء فرح افراد عوائلهم واقاربهم وزملائهم ومعارفهم داخل وخارج ايران، ان الكثير من افراد عوائل هؤلاء المنفصلين قد ولدوا بعد سنوات على وقوعهم في مصيدة هذه الزمرة او كانوا آنذاك اطفالا والان اصبحوا هم اصحاب عوائل، كما ان البعض من المنفصلين لم يرى ابنائه لحد الان لكن الان لديه عدد من الاحفاد و… الخ، هؤلاء لايعرفون شيئا عن المنفصلين الا ما سمعوه من كبار افراد العائلة. والد احد المنفصلين الذي جاء الى العراق قبل عدة اشهر لمقابلة ابنه يقول انا لم المس فقدان القاعدة الشعبية لزمرة رجوي مثل ما المسه الان قط لانه لايوجد ولو شخصا واحدا من اقرب الاقارب والاصدقاء حتى ابعدهم يقول لماذا خرج وينبغي عليه البقاء والنضال من اجلنا!! بل ان الجميع فرحون ويهنئون بتحرر ابني من شر واسر هذه الزمرة.
اليوم رجوي يعلق جميع اماله فقط على التغيرات المستقبلية وبمقدمتها احتمال هجوم امريكا واسرائيل على ايران ولذلك يصر على البقاء في العراق ويبذل جميع مساعيه وتحركاته وتعبئة لوبياته وصرفه لاموال طائلة والترويج داخل المنظمة ليحتفظ بليبرتي ويبقى في العراق!!! لكن كل ذلك ليس الا سراب واوهام ناتجة عن كثرة الاندحار وشدة الهلاكة يتوسل بها ليبرر فشله ويؤمل بقاياه (الغريق يتشبث بكل حشيش). على اية حال فان جميع امال رجوي الان تعتمد على الخارج والتغييرات الخارجية ولايعتمد على نفسه الفاقد لاي قاعدة جماهيرية داخل ايران وهذا ما يعلمه جيدا هو ومريم رجوي.
ليس هناك ولو نموذج واحد قد تطرقت اليه اللوبيات الاوربية والامريكية في بياناتهم وكلماتهم التي امليت عليهم ووفرت اموالها من قبل قيادة منظمة خلق حول ضرورة الخروج من العراق وتسليط الضغط على الدول الاوربية وامريكا لايواء افراد ليبرتي وهذا بالضبط ما يدل على هدف رجوي للبقاء في العراق لحماية نفسه واعوانه المعدودين مستخدمين افرادهم الاسرى كدروع بشرية امامهم لقتلهم ثم استغلالهم اعلاميا من جهة ثم التطلع للاحتمالات الواهية كهجوم امريكا او اسرائيل على ايران او سقوط بشار الاسد من جهة اخرى، احتمالات حتى وان تحققت فانها لا تعود بشيء على رجوي.
الجميع يرى اليوم نتيجة الاتكال على الاجنبي حيث توسل قيادة منظمة خلق باي كان سواء امريكا و CIA او علاوي واوباما وكلنتون لابقاء افرادهم في العراق لكي لا يعتقل هو وازلامه لانه قد فقد حب الشعب منذ سنوات طوال ومن فقدانه لقاعدته الشعبية داخل ايران وخارجها يمكن ادراك زيادة تساقط قوى المنظمة من داخل تشكيلاتها والوصل الى نتيجة: منظمة يتركها اعضائها ومسؤوليها وقادتها بعد قضاء فترة 20 الى 30 سنة داخل صفوفها ويصرحون عن بغضهم لرجوي واعماله وسياساته منها تجاوزه على نساء المنظمة فمن البديهي ان لا يكون له قاعدة مطلقا.
اما ان يتصور البعض ان الامم المتحدة ستقوم هي بارسال افراد المنظمة بشكل مباشر الى بلدان ثالثة فهو وهم يبثه قادة هذه الزمرة في الخارج ليخدعوا الافراد الذين ليس لديهم اية معرفة عن القوانين الدولية وثني العوائل والمتضامنين معهم عن اي عمل مستقل لانقاذ ابنائهم وفصلهم عن هذه الزمرة وارسال ابنائهم بمساعيهم الى الخارج، هذا في وقت يحارب قادة المنظمة داخل التشكيلات التي كنا ضمن صفوفها الى قبل عدة اشهر وبشدة موضوع تمنيات البلد الثالث بين الافراد وكل من يتفوه بمثل هذه التمنيات او الفرح حال سماع خبر موافقة الدول عليه ان يكتب ذلك بعنوان موضوع العمليات الجارية ويعرض في اجتماعات تفتيش العقائد وقرائته امام الجميع ليتعرض للتهجم والاهانة. لحد الان فان جميع تحركات ومصاريف مريم رجوي في الخارج تصب في مجال موضوع البقاء في العراق وتوفير القير والماء والكهرباء والاعمار والتشجير في ليبرتي وليس العمل لتسليط الضغوط على الدول من اجل ايواء افراد أشرف وليبرتي كلاجئين بشكل حتى الأخبار المرتبطة باستعداد بعض الدول وحصة قبولهم لا تبرز في المواقع الالكترونية للمنظمة وتلفزيونها لانهم يعلمون جيدا الخارج يعني انهيار واعتقال رجوي والاخرين من قيادة الزمرة في العراق… مريم رجوي في اخر نداء بعثته لنا شهر نيسان/ابريل الماضي قبل انتقالنا الى ليبرتي قالت: عليكم ان تجعلوا من ليبرتي اجمل مدينة في العالم وأشرف ثاني، كما ان عباس داوري في اجتماع عقده لنا في كنيسة الامريكان في ليبرتي قال: دعوهم يقولوا ان المخيم مؤقت بالاساس هذه الدنيا هي مخيم عبور مؤقت وانا منذ 70 سنة في الترانزيت وهذا يعني بقائكم هنا حتى موتكم. ان مساعي القادة المستميتة هذه والمتزامنة مع التساقط السريع لقواتهم هي لمنع انهيارهم النهائي.
ق. حسين نجاد (المنفصل مؤخرا عن منظمة خلق ورئيس مترجمي رجوي سابقا في العراق)