قالت القيادية في تيار الاصلاح الوطني العراقي منال الفنجان ان الحكومة العراقية نجحت بعزل مجاهدي خلق عن التواصل بالخلايا النائمة.
و جاءت تصريحات فنجان في لقاء جمع بينها و بين محمد جواد هاشمي نجاد الامين العام لمنظمة هابيليان (عوائل شهداء الارهاب) و الذي تركز علي ملف زمرة خلق الارهابية و قالت فنجان:
موضوع مجاهدي خلق دخل حيز للتفكير الجدي منذ عام 2003 علي المستوي الرسمي والشعبي. اقصد علي المستوي الشعبي انه خرجت الكثير من المظاهرات. رفض وجود مجاهدي خلق بالعراق هو موضوع لا يمكن التنازل عنه و يشكل خطا احمر بإعتبارها جهة مارست الإجرام بحق الشعب العراقي. هناك الكثير من الضحايا و مسجلة شكاوي اهاليهم في تلك المناطق خاصة في الانتفاضة الشعبانية. فضلا عن انها مارست دور عصابات الخطف و خطف الناس إلي داخل معسكر أشرف في ديالي بعد سقوط النظام و التخلص من بعضهم بقتلهم أو اطلاق سراحهم بعد ذلك و كل هذه الامور موثقة رسمية من قبل الاهالي.
و حول استخدام زمرة خلق الارهابية من قبل الامريكان قالت هذه المحللة السياسية :
واضح ان سياسة امريكا عندما قامت برفع مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب، ماهي الاهداف و الغايات وراء هذا القرار و هو لاستخدامهم كملف بيد الولايات المتحدة الامريكية في العراق لإسقاط المشروع السياسي العراقي الجديد الذي أتي خلافا لهوي الولايات المتحدة الامريكية. بعد تسلم السيادة العامة بعد عام 2004 بدأت الحكومات العراقية تطالب بطريقة أو أخري نتيجة للضغط الجماهيري علي اخراج منافقي خلق من العراق لا سيما من المكان الذي تتخذه في ديالي و هو معسكر أشرف. و كان بالامكان حسم ملف مجاهدي خلق منذ مدة زمنية ليست بكثيرة و لكن للأسف وجود بعض السياسيين الذين يزايدون علي الموقف السياسي للضغط علي الحكومة و علي الاغلبية السياسية الموجودة في العراق اتخذت كذلك من منافقي خلق ورقة ضغط علي الحكومة.
رئيسة الهيئة السياسية في تيار الاصلاح الوطني اشارت إلي الدوافع التي أدت إلي اقتحام معسكر أشرف و قالت:
كان وضعية مجاهدي خلق في ديالي في معسكر أشرف دولة بحد ذاتها. يعني ليس من حق القوات الامنية دفاع أو داخلية أو مخابرات أن تدخل أشرف إلا بإذن من السلطات الموجودة في معسكر أشرف. و هذا كان بدعم امريكي طبعا. بعد ذلك بدأت المحاولات للضغط علي معسكر أشرف بحيث اقتحمت القوات العراقية المعسكر و دخلت بدبابات بعد ورود معلومات خطرة لإسقاط المشروع السياسي العراقي و وجود تنظيمات هناك من حزب البعث التي تسمي نفسها حزب العودة و اقامة مؤتمرات يحضرها بعض السياسيين للأسف الشديد الذين هم حاليا في البرلمان العراقي خطة الحكومة في اقتحام المعسكر انا اعتقد كانت خطوة جريئة لكنها أتت في وقتها و ناجحة جدا و علي الرغم من الضغوطات التي مارستها السفارة الامريكية علي الحكومة العراقية و كذلك بعض السفارات و بعض السياسيين الذين للأسف يعملون ضد العملية السياسية الحكومة اصرت علي موقفها.
و من تلك الخطوة و اقتحام المعسكر اتخذت الحكومة قرارا و هي مصرة علي انه لم يكن هناك وجودا لمجاهدي خلق نهاية هذا العام. و بدأت خطة تدريجية بعد اتفاق مع الجهات و القوي السياسية داخل العراق بالإتفاق مع الامم المتحدة علي أن يكون انسحابهم و خروجهم من العراق تدريجيا و فعلا بدأت الحملات بإخراجهم شيئا فشيئا.
و عن الاسباب التي جعلت الحكومة بتغيير معسكر أشرف قالت فنجان:
معسكر أشرف هو موطنهم و دارهم الذي كانوا فيه علي مدار السنين و هو يعتبر مصدر قوتهم في التعامل و التعاطي ناهيك عن الخلايا التابعة التي اطراف المعسكر في المنطقة. فضلا عن مسألة العيون التي هي كانوا يتعاملون و مازالوا يتعاملون في تلك المنطقة و كان بالأحري للحكومة العراقية بعد دراسة طويلة علي انه ينبغي ان تنحصر هذه المنظمة في مكان ليس لهم خيوطا خارجية.
و هذا المكان اختارته الحكومة المركزية بحيث لا يمكن الاحتكاك بهم بأي طريقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة. الآن الحكومة نجحت بعزل منظمة مجاهدي خلق عن التواصل مع الآخرين سواء كان سياسيين أو خلايا نائمة و خلايا ناشطة بشكل نهائي. و حصلت بعد ذلك زيارات لبعض السفارات و كذلك الامم المتحدة لمكانهم الجديد و وفرت لهم الحكومة كل المستلزمات و هي تكمل اجراءات تسفيرهم إلي الخارج مثل فرنسا و فعلا البعض منهم بدأت بمغادرة.
و فيما يخص الاشاعات التي تتحدث عن الضغوطات الامريكية اضافت:
مسألة الضغط الامريكي علي الحكومة انا اعتقد غير وارد في هذه المرحلة. و هذا ما صرح عنه مستشار الامن القومي ان الحكومة جادة نهاية هذا العام سيكون اخراج منظمة مجاهدي خلق. لا سيما ان الجهات السياسية التي كانت تحتمي بها منظمة مجاهدي خلق هي كذلك تورطت ببعض الاعمال و استطاعت الحكومة ان تلوي ذراعها. فلذلك مجاهدي خلق من حيث الواقع فقدت عاملين اساسين من عوامل قوتها، الدعم الامريكي الذي هو الآن غير مؤثر علي الوضع العراقي بصورة مباشرة و الحلفاء السياسيين داخل العملية السياسية لأن قوتهم و كذلك نفوذهم داخل الحكومة ضعف بشكل كبير. نحن مهدنا الارضية المناسبة و المقدمات الصحيحة لخروج مجاهدي خلق من العراق بشكل لا يجلب المتاعب للعراق و لا يؤثر بشكل مباشر علي علاقاتنا.
و في ختام قولها اضافت عضو التحالف الوطني: ان شاء الله زمرة خلق خارجة نهاية هذا العام. أنا أوكد ان هذا الخيط الرفيع (مجاهدي خلق) لا يمكن المراهنة عليه مع الوضع العراقي لأن نحن افقدنها حلفائهاهم الخارجيين و الداخليين و القرار يسير بشكل صحيح.