ان اصطناع الاجواء والتلاعب بالالفاظ لخدع الرأي العام هو اسلوب تعتمده زمرة رجوي منذ سنوات. وبطبيعة الحال لابد ان يكون هكذا لجماعة لا تلتزم باي اصول وتعتبر القانون عدوها اللدود وتكمن حياتها في القتل والارهاب.
اخر نموذج لكذب هذه الزمرة هو ما يتعلق بمخيم ليبرتي. فبعد هطول الامطار الغزيرة يوم امس في بغداد التي ادت لفيضان هذه المدينة وما حولها، استغلت الزمرة هذه الفرصة واصدرت بيانا بتاريخ 26 كانون الاول 2012 تحت عنوان "المياه تغمر ليبرتي والسكان يطالبون باعادتهم الى أشرف".
قبل الخوض في الموضوع تجدر الاشارة الى ان ارض هذه المناطق هي من نوع لا تمتص الماء لذا فان تجمع المياه فوقها يعد امرا طبيعيا وإن كانت ارض معسكر أشرف كهذه الارض لحدث الشيء نفسه. نعود الى صلب الموضوع:
زمرة رجوي في بيانها هذا وضمن اهانة الحكومة العراقية وممثلي الامم المتحدة، هكذا عنونت احد سببي تجمع المياه "العامل الثاني؛ وجود الجدران الكونكريتية المرتفعة التي احيط ليبرتي بها بهدف جعله معتقلا، مما ادت لتجمع المياه داخل المخيم".
الطريف هنا ان زمرة رجوي كانت قد اصدرت بتاريخ 14 نيسان 2012 بيانا تحت عنوان "رفع الجدران الكونكريتية من اطراف الكرفانات في ليبرتي" ومما جاء في البيان:
"سحبت القوات العراقية الجدران الكونكريتية من اطراف الكرفانات ، بينما كانت تعمل هذه الجدران بمثابة رادع واقي من الانفجارات والعواصف الرملية التي تشهدها هذه المنطقة عادة. ان الطلبات الشفهية والخطية المتكررة المقدمة لممثلي الامم المتحدة وامريكا لمنع سحب هذه الجدران لم تصل الى نتيجة. واقترح السكان حتى ان ارادت القوات العراقية بيع هذه الجدران فانهم مستعدون لدفع اسعارها حتى لا تصبح الكرفانات دون حماية. نحن نطالب الحكومة الامريكية والامم المتحدة العمل بواجبهما ومنع سحب الجدران الكونكريتية".
هذه العبارات واضحة بما فيه الكفاية ولا تحتاج لتوضيح اكثر. هذه هي الصورة الحقيقية للمحتالين الذين يتلونون كل يوم بلون، فيوم يدعون بان رفع الجدران الكونكريتية هو عمل اجرامي ويوم اخر يقولون لايمكن البقاء في ليبرتي ما دامت هذه الجدران موجودة!
ان استخدام الكذب والدجل هو منهج اساسي بني عليه الجهاز الاعلامي للزمرة وهو جزء لايتجزأ من تنظيماتها الفئوية الارهابية، بناءا على هذا الكلام والادعاءات والأخبار و… الخ ان كل ما يصدر من هذه الزمرة هو وفقا لهذا المنهج وليس له اية قيمة. هذه حقيقة انها برهنت على عملها لفترة عدة عقود من السنين وما النموذج الاخير الا اليسير من الكثير.
جمعية النجاة_ مركز مازندران