خبر وفاة ضحية اخرى من قرابين زمرة رجوي في مخيم ليبرتي المؤقت بالعراق هو الثاني من نوعه ويبعث للاسف والتألم. لكن ما هو اكثر ألما من ذلك هو الادعاءات السخيفة لقادة هذه الزمرة والذي يقلبون الحقائق فيها وفقا لاساليبهم المتبعة خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث يتصيدون بالماء العكر ويظهرون تظلمهم كالعادة ليحصلوا على منافع تعود لصالح مسعود رجوي شخصيا الذي يستغل اتباعه ابشع الاستغلال حتى بعد مماتهم لايتركهم بل يسعى لاستغلال قتلهم ليحصل على مكاسب تعود عليه بالنفع.
بهروز رحيميان؛ وحسب اعتراف منظمة خلق، انه ومنذ فترة اخذ يعاني من مرض واجريت له عدة عمليات جراحية. زمرة رجوي تدعي ان المسؤولين العراقيين منعوا ارساله الى المستشفى ببغداد في الوقت الذي ينتاب رجوي خوفا شديدا من خروج الافراد عن سيطرته وحتى المرضى ممن يواجهون الموت ويمنع خروجهم.
رجوي بحاجة ماسة لقتلى من اجل شراء الوقت والخروج من ازمته الحالية وهو يبذل قصارى جهوده ليتظاهر بالمظلومية عند موت اعضائه لينال من اهدافه ببقاء قواته في العراق وتحت هيمنة تشكيلاته.
تشير التحركات السياسية والاعلامية لزمرة رجوي هذه الايام بوضوح بان الزمرة ليس لها هدفا اخر غير البقاء في العراق لانه لايمكن اجراء اعمال التحكم والهيمنة الفئوية في اي مكان من العالم بشكل بسيط لهذا العدد من الافراد(كما كان العمل في أشرف).
زمرة رجوي تشبّه مخيم ليبرتي بالسجن، "سجن" اصابت فيما قالت. ان قوات الزمرة اينما تواجدت هي في سجن وان رجوي وازلامه ممن غسلت ادمغتهم هم السجانون. الجميع يعلم بظروف التواجد في أشرف حيث يضطر الافراد الهروب منه والالتجاء للقوات العراقية. الوضع نفسه في ليبرتي، بالتأكيد فان الافراد لايفرون من السجن ليلجأوا للسجان.
زمرة رجوي تسعى برمي مسؤولية وفاة افرادها على عاتق الاخرين منهم ممثل الامم المتحدة في بغداد ورئيس الوزراء العراقي والاخرين، في الوقت الذي ليس هناك غير مسعود رجوي الزعيم الفئوي لمنظمة خلق مسؤولا عن قتل هؤلاء الافراد والاخرين ممن ماتوا في هذه الزمرة. نعم مسعود رجوي هو الذي يختلق مختلف انواع الموانع في حل موضوع زمرته الثقيلة على كاهل الشعب العراقي ويسعى للقضاء على جميع اتباعه فردا فردا.
للاسف فان مسؤولي الزمرة ورغم التعهدات التي قدموها للجهات الدولية كاليونامي والصليب الاحمر وكذلك الحكومة العراقية والمتضمنة نقل الزمرة من العراق، يسعون بعدم التزامهم وايجادهم للموانع ابقاء عناصرهم والافراد الذين هم في اسرهم والذي تجاوزت اعمار اغلبهم عن الـ (50) سنة ولا يعلمون شيئا عن العالم خارج نطاق الزمرة هكذا في مخيم ليبرتي المؤقت، لعله تتغير الظروف الاقليمية والسياسية وتتهيأ حينها فرصة وامكانية القيام باعمال العنف والعمليات الارهابية التي تصب في مسيرة الاهداف والرغبات السلطوية.
لا شك ان مسؤولية سلامة جميع الافراد ممن هم في الاسر في مخيم ليبرتي المؤقت تقع على عاتق مسؤولي وقيادة الزمرة الذين قطعوا جميع سبل تواصل هؤلاء الافراد مع اهليهم وذويهم والعالم خارج حدود الزمرة ، وسلب ارادة وحرية الافراد في مخيم ليبرتي وعدم امكانيتهم من تقرير مصيرهم بانفسهم.
ينبغي على مسؤولي زمرة رجوي الانصياع لمضمون بيان حقوق الانسان العالمي المتضمن تمكين الافراد في مخيم ليبرتي المؤقت بمقابلة ذويهم لتقرير مصيرهم، كما وعليهم التعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة وممثلي الصليب الاحمر وكذلك مع الحكومة العراقية لتوفير الارضية اللازمة لنقل الافراد الى خارج هذا البلد وحسب اختيار وطلب الافراد.