طالب مسؤولو محافظة ديالى وزارة حقوق الإنسان والجهات الحكومية الأخرى بإجراء مسح وكشف ميداني لإثبات هوية الجثث الموجودة في المقبرة والتعرف على هويات الجثث التي تم العثور عليها في معسكر أشرف.
وكانت محافظة ديالى عثرت على مقبرة جماعية ضمن معسكر أشرف تعود لأشخاص أعدموا على يد النظام المباد ومغدورين تم قتلهم من قبل منظمة خلق الإرهابية خلال وجودها في ناحية العظيم التابعة لقضاء الخالص منذ الثمانينيات وحتى أواسط العام الماضي، قبل إخلاء عناصر خلق الى معسكر ليبرتي في بغداد.
وقال قائمقام الخالص عدي الخدران في تصريح لجريدة بدر: إنه تم الاستدلال عن وجود المقبرة عبر شهود عيان ومعلومات موثقة من قبل أحد الاشخاص والذي قام بدفن الجثث ولم يستطع تحديد موقع المقبرة بالضبط لمرور فترة زمنية طويلة عليها او لأسباب أخرى، داعيا وزارة حقوق الإنسان الى إجراء مسوحات وكشوفات ميدانية للتأكد من هويات الرفات في المقبرة والتي يعتقد أنهم من أبناء الخالص الذين أعدموا من قبل النظام البائد ولم تسلم الجثث الى ذويهم.
وأكد الخدران: أن إدارة قضاء الخالص كلفت لجنة من عدة أشخاص بتدقيق وتحديد مكان المقبرة بشكل تام، مشيرا الى أن أحد الأشخاص والذي كان ينتمي لتشكيل ما يسمى بالجيش الشعبي في عهد النظام المباد، أكد وجود المقبرة وستعمل إدارة الخالص على كشف المقبرة والتأكد من هويات الجثث فيها.
وأضاف الخدران: أن منظمة خلق الإرهابية مارست العديد من الانتهاكات والعمليات الإرهابية ضد الشعب العراقي والأكراد في قرة تبة وخانقين وجلولاء، بالإضافة الى أبناء المحافظات الجنوبية من أبناء العمارة والبصرة إبان الانتفاضة الشعبانية عام 1991.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس ديالى صادق الحسيني، وجود مقبرة في معسكر أشرف يعتقد أنها تعود لموتى سكان أشرف ظاهريا، لكنها في الحقيقة تعود لضحايا النظام المباد او الضحايا المغدورين على يد الجماعات الإرهابية.
وطالب الحسيني، وزارة حقوق الإنسان بتشكيل لجنة لفحص وكشف هويات الجثث والتعرف على عائديتها. وكان رئيس مجلس محافظة ديالى طالب محمد حسن، ذكر في تصريح سابق لمراسل "أشرف نيوز": أن منظمة خلق الإرهابية أعدمت الكثير من عناصرها وقيادتها المناوئة لسياستها ودفنتهم في معسكر أشرف، وهناك أشخاص دفنوا داخل المعسكر بعد أن قامت منظمة خلق بإعدامهم جراء مواقفهم المعادية لها.