جددت الحكومة العراقية تأكيدها بمواصلة جهودها لإخراج زمرة خلق الإرهابية من البلاد، مؤكدة أنها ستعمل على توفير الأمن لعناصر خلق خلال تواجدها في معسكر الحرية ليبرتي قرب بغداد.
ودانت وزارة الخارجية العراقية القصف الصاروخي الذي استهدف مخيم الحرية الانتقالي(معسكر ليبرتي)، مشددة على ان السلطات الحكومية بدأت تحقيقات لمعرفة المسؤولين عن الحادث.
وقال بيان للخارجية العراقية ان "مخيم الحرية الانتقالي لعناصر خلق تعرض إلى عمل إرهابي من جهة مجهولة حيث قصف المخيم بقذائف هاون، حوالي 25 قذيفة، في مساء يوم السبت المصادف 9/2/2013".
وأكدت الخارجية حرص الحكومة العراقية على القيام بكل ما يلزم لضمان أمن وسلامة ساكني المخيم ومنع حدوث مثل هكذا أعمال تستهدف الإساءة لما قامت به الحكومة لضمان حماية المخيم المؤقت وساكنيه لحين إيجاد أماكن لجوء دائمة لهم خارج العراق وإعادة توطينهم في دول أخرى كما هو الاتفاق بين الحكومة وبعثة اليونامي للأمم المتحدة في العراق.
وأضاف البيان أن "القصف طال المنطقة السكنية ومركز الرعاية الصحية والمطعم وغيرها من منشآت المخيم الخدمية وأدى إلى مقتل خمسة من سكان المخيم على الفور وإصابة (39) آخرين بجروح مختلفة إصابات بعضهم شديدة".
من جانبها اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية "فكتوريا نولاند" الحل السلمي والدائم يتمثل باعادة توطينهم خارج العراق.
وقالت نولاند في تصريحات صحفية، إن "الولايات المتحدة قد تعيد توطين مجموعة من عناصر خلق المتواجدين في مخيم ليبرتي وإن هذه الرغبة جاءت بعد الهجوم الذي تعرض له المخيم في الأيام القليلة الماضية".
وأضافت أن "المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تقوم حالياً بعملية تقويم لعناصر خلق"، لافتة إلى أن "الولايات المتحدة تشجع الدول الأخرى بشدة للقيام بالشيء نفسه واستقبال هؤلاء". وشددت على أن "الحل السلمي والدائم الوحيد لهؤلاء هو إعادة توطينهم خارج العراق.