أكد مدير المركز العربي للدراسات الايرانية في طهران، الباحث الايراني محمد صالح صادقيان، أن الإدارة الأميركية تتعاطى بإزدواجية مع المنظمات الإرهابية، مشيرا إلى أن ما تقوم به منظمة خلق الإرهابية لن يؤثر على السياسات الخارجية الإيرانية.
وأوضح صدقيان في تصريح لقناة العالم الإيرانية، أن الشارع الإيراني والحكومة الإيرانية لم يتفاجئا باللقاء الذي جرى بين رئيسة زمرة خلق الإرهابية "مريم رجوي" وعدد من أعضاء الكونغرس الأميركي في العاصمة الفرنسية باريس، معتبرا أن هذا اللقاء يؤكد النظرة الإيرانية إلى حقيقة نوايا الولايات المتحدة في "محاربة الإرهاب".
وأضاف صدقيان أن هذا اللقاء يشير أيضاً إلى أن هنالك علاقات متينة بين الاستخبارات الأمريكية وجهازها الدبلوماسي، مع بعض المنظمات الإرهابية، مضيفا "أنه بات واضحا اليوم للجميع بأن الإدارة الأمريكية والدول الغربية تتعاطى بإزدواجية مع المنظمات المصنفة إرهابيا على اللائحة الأمريكية أو الأوربية".
وأفاد صدقيان بأن هذا اللقاء يعزز ما كانت تعتقد به طهران، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن جادة في يوم ما لمواجهة الإرهاب، ويؤكد أيضاً القراءة الإيرانية التي تعتقد بأن هنالك جهات داخل الولايات المتحدة تدعم الحركات الإرهابية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وفي جانب آخر من حديثه أكد رئيس المركز العربي للدراسات الإيرانية أن ما تقوم به زمرة خلق الإرهابية على الصعيد الدولي لن يؤثر على السياسات الخارجية الإيرانية وعلاقات طهران مع الدول الغربية، مشددا على أن هذا اللقاء لن يؤثر على مسار المفاوضات الإيرانية المرتقبة مع مجموعة 5+1.