كشفت مصادر خليجية مطلعة، عن تورط قطري سعودي بدعم مشروع" 2013 عام التغيير في ايران "والذي رفعته منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية"
وقالت هذه المصادر لشبكة نهرين نت الأخبارية ، ان سفيري قطر " محمد جهام الكواري " والسعودي " محمد بن اسماعيل ال الشيخ " اجتمعا كل على حدة مع " مريم رجوي " زعيمة هذا التنظيم ، بناء على طلب الاخيرة ، بعد انتهاء اعمال مؤتمر المنظمة الذي عقد غي الرابع من هذا الشهر في باريس، وتم بحث مساهمات هاتين الدوليتن الخليجيتين والحصول على مزيد من الدعم لنشاطات وعمل تنظيم " مجاهدي خلق " على المستوى الداخلي والخارجي لتفعيل شعار " 2013 عام التغيير في ايران".
واضافت هذه المصادر "ان اللقاءين تما بتوصية من جهاز المخابرات الفرنسية والذي يتولى تامين الحماية لقادة منطمة مجاهدي خلق في باريس ، بالرغم من اللقاء تم بناء على طلب مريم رجوي ، التي تسعى للحصول على دعم مالي كبير ودعم سياسي واعلامي من هاتين الدولتين الخليجيتين يتناسب ومتطلبات التغيير المطلوب احداثه في ايران للقضاء على نظام الجمهورية الاسلامية.
وياتي هذا اللقاء بين سفيري قطر والسعودية مع مريم رجوي في وقت تبذل اجهزة مخابرات هاتين الدولتين الخليجيتين جهودا سرية كبيرة لزعزعة الاستقرار وتقويض الامن في ايران ، ولكن دون ان تتحقق وقائع فوق الارض حتى الان ، باستثناء عمليات ارهابية تشنها بين فترة واخرى مجاميع مسلحة في بلوشتان من بقايا "جند الله " التنظيم الوهابي البلوشي ، وعمليات ارهابية تنفذها منظمة " بيجاك " غبر الحدود شمال العراق مع ايران.
يذكر ان المراقبين رصدوا نشاطا واسعا لعناصر منظمة خلق في باريس ولندن في الاسبوعين الماضين ، للسعي لاستثمار هذه المنظمة لنتائج مؤتمرها الموسع الذي عقدته في باريس بحضور سياسيين وبرلمانيين وضباط مخابرات اوربيين وامريكيين بالاضافة الى مشاركة السفير الاسرائيلي وممثل للموساد الاسرائيلي في المؤتمر، بهدف تفعيل شعار " 2013 عام التغيير في ايران " والذي يتضمن نشاطات اعلامية وسياسية والسعي لبناء خلايا عسكرية داخل مدن ايرانية لتنفيذ عمليات ضد مؤسسات عسكرية ومنشئات حيوية واغتيال شخصيات ايرانية".
وعل صعيد متصل تم رصد دعوات في صفوف قيادات لمنظمات وهابية في الخليج للمشاركة في دعم مشروع " 2013 عام التغيير في ايران " باعتبار منظمة خلق الايرانية المعارضة ، لديها القدرة على ترجمة مشاعر الغضب والسخط الوهابي ضد نظام الجمهورية الاسلامية الذي اسس لدولة قوية في المنطقة تفتخر باتباعها واعتناقها المذهب الشيعي ، وهي عازمة على احداث التغيير في ايران كما وعدت زعيمة المنظمة في خطابها الاخير في باريس.
وعلى صعيد متصل تجري منظمة محاهدي خلق اتصالات مع شخصيات وهابية خليجية في الكويت والسعودية وقطر ،لاستقمار طرح شعار التغيير في ايران للتنسيق بين الجانبين ضد النظام الاسلامي فيها.
يذكر ان النائب في مجلس الامة الكويتي مبارك الوعلان شارك في مؤتمر باريس الاخير الذي عقدته منظمة خلق ، واعلن صراحة ان التيار الوهابي سيسعى لتوفير كل الامكانات لمجاهدي خلق للتخلص مما اسماه "نظام الملالي " في ايران.
وكان النائب الوهابي المتشد وليد الطباطبائي ، القريب من جهاز المخابرات السعودية هو الاخر قد التقى قيادات منظمة خلق في اغسطس عام 2011 بناء على دعوة وجهت اليه من المنظمة المذكورة ضمن الاتصالات المستمرة بين قيادات وهابية خليجية وعربية وقيادات مجاهدي خلق للتنسيق والتعاون الاعلامي والسياسي والامني ضد الجمهورية الاسلامية.
هذا ومن المتوقع ان يشمل نشاط منظمة خلق على القيام بانشطة معادية اثناء ايام انتخابات الرئاسة التي ستشهدا ايران في شهر يوليو تموز المقبل.