يذكر مهدي خوشحال:
نواجه في منظمة خلق موضوع "المغالاة" بسبب عدم التنسيق بين اجوائها الداخلية مع خارجها واخذ هذا الموضوع ماخذه بشكل مستمر بحيث يستطيع كل من يصبح ان يدعي تغييره وطيرانه او ان يبلغ مسوؤله في الصباح انه ومن اليوم فصاعدا يمكنه ان يتحمل اعباء اخرى ويعمل اكثر حيث لديه مثل هذه الطاقة الكامنة
عندما صورت منظمة خلق الارهابية وضمن نطاق القيادة ان انتصارهم وحصولهم على الحكم في ايران هو من البساطة لذا اخذوا وفي ليلية يلقنون قواتهم بذلك لرفع معنوياتهم ، فاصبح تغيير الصلاحيات والمسؤوليات لا يتصور لذا فقد اصاب مرض المغالاة الجميع وواجهت القوات اجواء الوهم والحيرة ونصّب القائد زوجته رئيسة للجمهورية واطلق عليها اسم (اسطورة التحرير) اضافة الى ذلك فان موضوع "الخيانة" هو احد المحاور البارزة اخذ ينمو كجذر الشجرة في زمرة رجوي وحاصل كل ذلك هو ظهور القرابين وعلى قسمين فمهم من تمت تصفيتهم وقضي عليهم والقسم الاخر هم اسرى الذهن وغسيل الدماغ للتحكم بهم واجبارهم على تنفيذ الاعمال اللاانسانية.
القسم الثاني هم قرابين بصورة مضاعفة لانهم قد خسروا حياتهم كما وتلوثت اياديهم بدماء الاخرين.
يذكر احد المنفصلين عن زمرة رجوي الفئوية في هذا المجال:
….. خمسة وعشرون سنة قضيتها عضوا في المنظمة خرجت من ايران سرا بمساعدة المنظمة بعد حملها السلاح وذهبت الى الباكستان وبسبب اصابتي بصري بضعف شديد نصحني الطبيب باجراء عملية جراحية والا فان وضع بصري سيزداد سوءا ، المنظمة وعدت بارسلي الى اوربا لكن وبدلا عن ذلك وجدت نفسي في بغداد….
شاهدت عن قرب تعاون وتنسيق المنظمة مع الجيش العراقي منها ارسال عناصرها الى السجون العراقية للتحقيق مع الاسرى الايرانيين واستنطاقهم وتسليم المعلومات الى الجيش العراقي من جهة اخرى فان المنظمة وبشكل مستمر تدعي استقلاليتها وعدم تبعيتها (نحن لم نرتبط باي قدرة) وطبعا هذا كذب محض ، في الحقيقة كانت المنظمة تؤمن جميع احتياجاتها من العراق الخاضع لسلطة نظام صدام.
عند هجوم امريكا على العراق عام 2003م ؛ مريم ومسعود رجوي قالا: نحن وحتى الرمق الاخير نقف الى جانبكم ونقاتل، الامريكان كانوا قد ذاقوا طعم نضال منظمة خلق ابان عهد الشاه.
لكن عند دخول القوات الامريكية الى المعسكر سرعان ما غاب قائد الزمرة وزوجته ورفع علم الاستسلام وعندما حان وقت الكفاح اعلنا استلامنا.
كذبوا علينا خدعونا وفي موضوع قدرتهم وامكانيتهم غالوا وكابروا ، في ذلك الوقت (اي مرحلة الحرب) ادركنا ان هناك تناقضا كبيرا جدا فيما بين ما كانوا يقولوه وبين ما يقومون به من اعمال…
لقد ضحيت بحياتي وشبابي بكل صدق واخلاص من اجل المنظمة التي اصبحت اليوم مجرد زمرة ارهابية فئوية. لقد استغلوا صدقي وخانونني.
بعد سنوات من الضياع والمشقة لم يبقى لي سوى عينين معيوبة هذه هي هدية رجوي لي وللاخرين مقابل كل هذه التضحية والاخلاص.
ان موضوع التخريب الاجتماعي للجماعات الفئوية هو موضوع ليس ببسيط وغير مهم وهو موضوع لايتحدد برجوي فقط ان مجتمعنا حتى بعد تجربة زمرة رجوي هو غير امن وليس مصون لذا فان على مراكز التعليم الاهتمام بذلك عبر وسائل الاعلام الوطنية وواسعة الانتشار لكي يعلم الجيل الجديد كيف يمكن لانسان بسيط ان يكون وبسهولة العوبة بيد محتال لبق ويدمر شبابه وحياته.
على الشباب التعرف والاطلاع على مثل هذه الخدع والاحتيال وان تكون لديه التجربة الكافية وكسب الاستعداد اللازم كي لا يستغل بسبب براءته وصدقه ، لان الشباب يتمتعون بذهن خلاق وقلب مملوء بالود والمحبة ويودون خدمة شعبهم بكل صدق واخلاص لكن تنقصهم التجربة الاجتماعية الكافية وهم يثقون بالجميع وباي تشكيل ، لا يعلمون وفي كل الاحوال وفي جميع الظروف ان كيان الاسرة المقدس يبطل سحر وشعوذة الزمرة الفئوية.
القادة والمنظمات والجهات الشرعية والشعبية تؤكد على تقوية العلاقات والروابط الاسرية ويعدون الاسرة كيان مقدس ومحترم. لكن الجماعات الفئوية يبذول جهودهم لتفكيك الاواصر الاسرية وتحطيمها ليكون الفرد تحت تصرفها من الناحية العاطفية.
افرا حسني