قرأت مقالة علي بعض المواقع تحت عنوان مريم رجوي.. اصالة المرأة المسلمة و ضحكت علي سذاجة الكاتبة التي لا اعرف ما هي اصلا و لكن تيقنت من خلال وصفها لزعيمة مجرمة و ارهابية انها اما من عبدة المال أو من المنخدعين بالكلام و الشعارات الجميلة المزيفة.
الكاتبة في الحقيقة وجهت اهانة مباشرة إلي المرأة المسلمة و غير المسلمة عندما اعتبرت مريم رجوي زعيمة عصابة خلق مسلمة و صاحب قضية و مدافعة عن حقوق النساء.
اول قضية تعرف عن زعيمة خلق انها تزوجت مع زوجها الثاني مسعود رجوي بعد يوم واحد فقط من طلاقها و لا تلتزم بالعدة التي يجب علي المرأة المسلمة ان تلزمها بعد الطلاق الاول. هل هي مسلمة و هل هي إمرأة نظيفة؟ هذا اولا ً.
هل راجعت الكاتبة إلي اقوال و مذكرات مئات المنشقات عن الجماعة حتي تستمع إليهن و هل سمعت منهن كيف اجبرتهن رجوي علي الطلاق القسري؟ و كيف اجبرتهن علي ترك اولادهن الصغار؟ و كيف استئصلت ارحام المئات منهن حتي لا ينجبن اطفال؟ و كيف تزوج زوجها مسعود المئات منهن بعد طلاقهن القسري؟ و كيف قدمت عدد منهن إلي قيادات حزب البعث المجرم؟ و كيف اجبرتهن علي اضرام النار بالنفس في شوارع اوروبا عام 2003؟ و كيف امرت بدعس الشعب الكردي تحت جنازير الدبابات في مقولتها المعروفة؟
عن أي امرأة مسلمة تتحدث الكاتبة؟!
لتذهب إلي عدد من البلدان الاوروبية حيث يوجد عدد من النساء المنشقات و تستمع اليهن و اقوالهن المرعبة عن مريم رجوي و زوجها و منظمة خلق الشيطانية.
هل تعرف الكاتبة ان الزمرة حبست المئات من النساء داخل المعسكرات و لن تسمح لعوائلهن بزيارتهن منذ عقود؟ لماذا لا تخير رجوي النساء في الجماعة بالبقاء أو الذهاب؟
عن أي إمرأة تتحدث الكاتبة؟
مريم رجوي مجرمة حرب بكافة المعايير حسب تاريخها و حسب اقوال و تصريحات المئات من المنشقات. و اقول للكاتبة ربما تتهم كاتب السطور ان هذه ادعاءات النظام في ايران و اقول لها و لغيرها يمكنهم الذهاب إلي اروبا حيث يوجد المئات من المنشقين رجالا و نساءا و التحدث معهم.
لا اتأمل الكثير لأن كما قلت في البداية القلم الذي يدافع عن الارهاب و الاجرام مأجور. كتبت هذه السطور لكي تعرف الكاتبة ان القراء ليسوا اغبياء كما تتصور.
ياسين الحسيني