اكدت مصادر خليجية تورط كل من السعودية وقطر والامارات في دعم مشروع امريكي – بريطاني يقضي بتامين مبالغ مالية لنشاط المعارضة الايرانية وخاصة " منظمة مجاهدي خلق " التي تعمل على زعزعة الاستقرار والامن في ايران قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف حزيران المقبل والتي اطلقت شعار " 2013 عام التغيير في ايران " بدعم من اجهزة المخابرات الغربية التي حضر ضباطها مؤتمر باريس لمنظمة خلق الذي اتعقد في الرابع من شهر فبراير الماضي.
وقالت هذه المصادر الخليجية ان ضباط مخابرات امريكيين وبريطانيين وفرنسيين مختصين بالشان الايراني شكلوا غرفة عمليات بمشاركة اعضاء في قيادة منظمة " مجاهدي خلق " الايرانية المعارضة هدفها العمل على تنفيذ سلسلة اعمال ونشاطات تستهدف زعزعة الاستقرار في ايران والعمل على " صناعة " تظاهرات واحتجاجات " والعمل على خلق فتنة بين مرشحي الرئاسة المتنافسين، وبالتالي خلق الصدامات بين مؤيدديهم في العاصمة طهران وبقية المدن الايرانية .
ووفق هذه المصادر فان ضباط المخابرات الامريكية بأشرف ضابط المخابرات مدير العمليات السرية فيها " جان سانو" نجحوا في تامين مبالغ مالية تصل قيمتها الى 45 مليون دولار من كل من السعودية وقطر والامارات بهدف تغطية نشاطات وعمليات اعلامية وسياسية وامنية لتفعيل شعار " 2013 عام التغيير في ايران " والذي اطلقته منظمة خلق الايرانية بالتنسيق مع المخابرات الامريكية والبريطانية والفرنسية ، والذي يتضمن القيام بنشاطات اعلامية وسياسية والسعي لبناء خلايا عسكرية داخل مدن ايرانية لتنفيذ عمليات تخريبية ضد مؤسسات عسكرية ومنشئات حيوية واغتيال شخصيات ايرانية ".
وعلمت شبكة نهرين نت ان نشاطات "غرفة العمليات " سيتضمن وضع توصيات من خبراء مختصين بالشان الايراني لشن حملة دعائية تضليلية ضد الانتخابات ولخلق مشاعر سلبية لدى الايرانيين تجاهها ، والايحاء بانها تتعرض الى التزوير من قبل الجهات الحكومية ، وهذه التوصيات سيتم ابلاغها لوسائل اعلام غربية وبخاصة لتلفزيون واذاعة " بي بي سي و" صوت امريكا" التي تعمل على كسب المستمعين والمشاهدين من خلال برامج مخصصة بالشان الايراني وخاصة التي تبث باللغة الفارسية، وايضا العمل على ارسال هذه التوصيات وتوزيعها لقنوات عربية تابعة لمخابرات سعودية وقطرية مثل " العربية " والجزيرة " وقناة " الشرقية " تقضي بشن حملة اعلامية بالتشكيك في صحة الانتخابات الرئاسية المقبلة في ايران والتشكيك بنزاهتها.
واكدت المصادر الخليجية على خطورة التورط السعودي والقطري والاماراتي في دعم المعارضة الايرانية وخاصة مجاهدي خلق على علاقات هذه الدول بايران ، في وقت اعلنت فيه المخابرات الايرانية انها حصلت على معلومات خطيرة تثبت تورط دول في المنطقة بدعم متامرين على امن وسلامة ايران وتقدمها العلمي.
وقالت هذه المصادر ، ان مؤتمر منظمة خلق الايرانية الذي انعقد في باريس في الرابع من شهر فبراير – شباط الماضي بمشاركة " نيوت غينغريتش " الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي ومرشح الرئاسة الأمريكية لعام 2012 ، ومشاركة السفير الاسرائيلي وضباط من المخابرات الفرنسية والبريطانية والامريكية وحضور سفراء ونواب من دول خليجية ، كان يمثل اخطر مؤتمرات هذه المنظمة التي تتخصص في استهداف امن واستقرار ايران ، خاصة وان المؤتمراعلن صراحة عن السعي للتاثير على سير انتخابات الرئاسة ، وكانت زعيمة المنظمة " مريم رجوي " قد طرحت في مؤتمر باريس تحت شعار " 2013 عام التغيير في ايران " ، برنامجا من 10 نقاط زعمت ان من شانها ان تساعد للعمل على اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية في ايران.
واضافت هذه المصادر ان تورط قطر والسعودية والامارات في دعم مشاريع المعارضة الايرانية وخاصة " منظمة خلق" ومحاولة تامين هذه الدول ، الغطاء المالي والاعلامي وربما حتى الامني لاعمال عدوانية تعد خططها السرية كل من المخابرات البريطانية والامريكية بمشاركة عناصر منظمة خلق في ايران ، يشكل تورطا خليجيا خطيرا لزعزعة الامن والاستقرار في منطقة الخليج بدعمها لاعمال عدوانية ضد ايران واستقرارها.
خاصة وان هذه الدول تدرك ان جهاز المخابرات الايراني على درجة عالية من الحرفية نتيجة تراكم ثلاثة عقود من التجارب لدى قادته ، الى درجة تمكنه من احباط مثل هذا المخططات وعندها وفي حال كشف طهران، حجم التورط السعودي والقطري والامارتي في مشاريع تامرية عليها ، فانه سيمنح الايرانيين ، الشرعية على الرد على هذه الدول الخليجية بما يتناسب وحجم تورطها في اعمال عدوانية سرية ضدهم.