وقال العميد جزائري في تصريح خاص لوكالة انباء فارس في شرحه لاهداف الاميركيين من وراء السماح لافتتاح مكتب لزمرة "خلق" الارهابية في واشنطن ومهانة حضور بعض المسؤولين الاميركيين في مراسم الافتتاح، ان الاميركيين واثر الهزائم التي تلقوها على يد الشعب الايراني في مواجهتهم الظالمة والعدائية ضد الثورة الاسلامية قد فقدوا ذاكرتهم وتوازنهم السلوكي ولجأوا الى اجراءات انتحارية للهرب من تداعياتها الجسيمة.
واضاف مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة في شؤون التعبئة والثقافة الدفاعية، ان "شطب اسم زمرة المجاهدين الارهابية من لائحة التنظيمات الارهابية في ايلول/ سبتمبر عام 2012 ومن ثم توفير الارضيات اللازمة لافتتاح مكتب للزمرة في عاصمة الولايات المتحدة الاميركية وانشطة الارهابيين الى الجوار من البيت الابض يعد فضيحة جاءت بعد الكشف عن اجراءات بعض مسؤولي الكونغرس الاميركي القاضية بالدعوة الى الاغتيال الممنهج للمسؤولين الايرانيين وقادة الحرس الثوري في العام الماضي ولتميط اللثام عن المزاعم الكاذبة للمسؤولين الاميركيين وخواء استعراض دبلوماسيتهم بزعم مكافحة الارهاب".
واوضح العميد جزائري بان الاميركيين وفي ظل شعار مكافحة الارهاب والدعايات الاعلامية الواسعة والخادعة قد تابعوا بجدية استراتيجيتهم غير المعلنة بدعم الارهاب واضاف، ان "الراي العام العالمي ودون الالتفات الى الدعاية الاعلامية والاجواء المختلقة من قبل وسائل الاعلام الغربية، يعتبر اميركا مولدا للارهاب العالمي والقائد المباشر للكثير من العمليات الارهابية الاجرامية في العالم ويرى بان التركيز على شعار مواجهة الارهاب هو في الحقيقة كلمة السر في العمليات الارهابية ضد الاحرار في المجتمعات والشعوب المستقلة ومعارضي السياسات السلطوية والمناهضة للبشرية للقوى الاستكبارية خاصة اميركا".
واشار مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة في شؤون التعبئة والثقافة الدفاعية الى اجراءات الاميركيين في تدريب واعداد الارهابيين ودعم الزمر الارهابية ومن ضمنها زمرة "خلق" الارهابية وسائر الارهابيين المعارضين للجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، ان "الدبلوماسية الذكية المدعاة اليوم من قبل البيت الابيض تفتقد لاي قدرة على متابعة الاهداف التوسعية والاستعلائية خاصة في ساحة العداء مع الشعب الايراني وان الفضيحة الاخيرة ستدق مسمارا كبيرا في نعش جهاز السياسة الخارجية الاميركية".
وتابع العميد جزائري، انها "من عبر التاريخ، ان يقوم ادعياء محاربة الامبريالية الاميركية بافتتاح مكتب لهم الى الجوار من البيت الابيض من جانب، وان يقوم ادعياء مكافحة الارهاب بفخر ومن خلال مراسم خاصة باحتضان ارهابيين ملطخة ايديهم بدماء اكثر من 16 الف مواطن ايراني من جانب اخر".
واضاف، انها "لحقيقة تبعث على السخرية المشهد الذي يدعو فيه الاميركيون بلهفة الى الحوار مع ايران وان يقوموا في مشهد متناقض باحتضان الارهابيين الذين قتلوا ابناء الشعب الايراني ويفتتحون لهم مكتبا يزاولون نشاطهم من خلاله".
واعتبر العميد جزائري هذه الفضيحة "مؤشرا لعمق نفاق المسؤولين الاميركيين وعجزهم امام شعب ايران الاسلامية المقتدر والمقاوم وصاحب العزم والتصميم"، واضاف، ان "اجراء الاميركيين الدنيء هذا في توفير مظلة الدعم للمجاهدين وكذلك جرائم البيت الابيض الكثيرة في قتل الاف الاطفال والنساء والرجال الابرياء خاصة في الدول الاسلامية يكشف عن الطبيعة الشيطانية للمسؤولين الاميركيين الخبثاء والمزيفين وكذب مزاعمهم في مكافحة الارهاب والدفاع عن حقوق الانسان".
واعتبر مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية الاجراء الاميركي بافتتاح مكتب لزمرة "خلق" الارهابية في واشنطن "خطأ كبيرا وخطيرا لاميركا" ويعد بمثابة "اعطاء الضوء الاخضر لدعم ومواكبة البيت الابيض لتيار الارهاب العالمي"، وقال، ان "الاميركيين اثبتوا رغم شعاراتهم التي يطبلون لها بانهم لا يعيرون ادنى قيمة للقواعد والقيم الانسانية المتعارف عليها وحقوق الانسان وان المجتمع البشري لا يشك اطلاقا بان الاميركيين سيدفعون ثمن هذا الخطأ غاليا في الساحتين الداخلية والدولية".