تفيد الأخبار الواصلة من داخل مخيم ليبرتي في العراق (المركز الحالي لتجمع قوى منظمة خلق) ان مسعود رجوي زعيم هذه الزمرة قد عقد خلال اعياد النوروز لهذه السنة اجتماعا مؤتمرا صوتي دام سبعة ساعات مع ساكني هذا المخيم.
وبحسب هذه المعلومات فان مسعود رجوي قد تطرق لظاهرة اسماها بـ" فايروس ذو النقاط الثلاث" والتي تعتبر الان الخطر الرئيسي الذي يهدد ساكني ليبرتي لذا يجب كل فرد من اتباع الزمرة هو مواجهة هذا الفايروس.
ان شرح مسعود رجوي الذي سعى ان يكون مجملا يظهر ان هذه الظاهرة هي تلك "الرغبة بالذهاب الى البلد الثالث " التي تحولت في الوقت الحالي الى وباء انتشر داخل التشكيلات وسيؤدي حسب توقعات رجوي الى انهيار التشكيلات.
وبالتي يريد رجوي ان يفهم افراده ان الذهاب الى بلد ثالث والتفكير بالموضوع يعد خيانة ولا يسمح لاي احد التفكير في مثل هكذا موضوع حتى في باطن مخيلته، ثم على المسؤولين مطالبة الافراد بكتابة تقارير تتضمن ذكر خيانتهم وجرائمهم في هذا المجال وطلب الاستغفار.
من جهة اخرى تشير الأخبار الى حقيقة ان افراد المنظمة يعدون اللحظات للخروج من ليبرتي والعراق ، وان سيطرة التشكيلات على القسم الاعظم من القوات والتحكم بها اصبحت ضعيفة جدا.
حالات كثيرة من قبيل البصق على صور مسعود ومريم رجوي وشتمهم بصورة علنية لم يسبق لها مثيل مطلقا مما دعا بالمسؤولين التغاضي والتغافل عنها من اجل حفظ المظهر العام وعدم ازدياد الاوضاع وخامة.
كما وافادت الأخبار بتأزم الجو الداخلي لمخيم ليبرتي واخذ يقارب الانفجار حيث يشاهد العراك والاشتباك البدني بين الافراد الذي يدل على الضغوط العصبية المتزايدة على الافراد.
لذلك اخذ مسؤولوا الزمرة ببذل جهودهم لمنع مشرفي الامم المتحدة التقرب من ساكني ليبرتي وابعاد الافراد المشكوك بهم عن انظار المشرفين بصورة خاصة. ان مقابلة مشرفي الامم المتحدة هو ايضا من جملة الخطوط الحمراء التي يحذر منها ساكني ليبرتي بشدة.
ان كافة الذين تمكنوا النجاة من اسر زمرة رجوي رغم جميع القيود وهربوا من مخيم ليبرتي مؤخرا يتفق قولهم باحتمال نشوب عصيان واشتباك داخل المخيم وازدياد ضعف امكانية السيطرة على الافراد يوم بعد اخر.
مؤسسة اسرة سحر ونظرا للظرف الراهن الحالي والذي يشير الى ان رجوي هو المانع الوحيد الذي يقف امام خروج اعضاء الزمرة من العراق والذهاب الى مكان اخر، تعرض مرة اخرى حلها للموضوع المتضمن اشراك العوائل في الساحة بصورة عملية. نحن ولمرات عديدة قد طالبنا مسؤولي الامم المتحدة والحكومة العراقية السماح للعوائل (المعتصمة منذ اكثر من ثلاث سنوات في العراق) لدخول المخيم والتحدث مع ابنائهم بصورة مباشرة.