بعد تعاون زعماء زمرة رجوي مع الغرب في جميع الجوانب وخروجهم من قائمة الارهاب في امريكا، جاء الان دور افتتاح مكتب للزمرة بمساعدة حماتها الغربيين في واشنطن وبترويجها للاعلام والدعاية تسعى لتصوير هذا العمل على انه انتصارا كبيرا لها وحتى متحدث هذا البرنامج بوقاحة (التي يمتاز بها ازلام رجوي) يصف افتتاح المكتب بالحدث العظيم للشعب الايراني وللديمقراطية في ايران وليقم الولايات المتحدة الامريكية ثم رفع المانع الرئيسي في مسيرة الاطاحة بالجمهورية الاسلامية.
هنا يطرح السؤال التالي؛ هل حقيقة ان افتتاح هذا المكتب يمكن ان يكون مكاسبا لزعماء الزمرة؟
لمعرفة حقيقة امر ازلام رجوي وترديدهم للشعارات الكاذبة يجب الرجوع قليلا الى الوراء ومطالعة مواقف المنظمة مع المعدوم صدام ابان حكمه، فعلى سبيل المثال عند تعريف مريم رجوي كرئيسة مؤقتة للجمهورية!! في اجتماع ببغداد قال رجوي "نحن قد اطلقنا صاروخ سقوط النظام وبذا فقد انتهت الحكومة في ايران، او عند هروب مريم الى فرنسا قال لقد فتح امامنا طريق اسقاط النظام او اطلاق شعار رؤية برج سقوط النظام او إن خرجنا من قائمة الارهاب في اوربا وامريكا فسينتهي امر الحكومة في ايران وتطلق ايدينا لاسقاطها وألاف من مثل هذه الاكاذيب الاخرى.
ابان حكم صدام لم تتمكن الزمرة من عمل شيء رغم كل مازودها نظام صدام من اجهزة ومعدات عسكرية ودعم مالي وبقيت في العراق عاجزة خائبة والان بعد خروجها من قوائم الارهاب الغربية ما الذي حدث في السياسة الامريكية اتجاه الزمرة لتفتح امامها طرق اسقاط النظام؟ علما ان الادارة الامريكية لازالت تنظر للزمرة بعين الريبة والترديد، سبق وان كان للزمرة مكتبا في امريكا وبعد اغلاقه استمر عمل عناصر المنظمة في امريكا باسماء مختلفة لصالح المنظمة بل وحتى اقيمت مراسيم بعلم واسم المنظمة لكن الان بافتتاح مكتب يرتفع هذا المانع الرئيسي لاسقاط النظام، هنا يجب تهنئة ازلام رجوي لانهم كشفوا عن ذاتهم وحقيقتهم حيث لم تكن الشعارات التي رفعوها ضد الامبريالية خلال تلك السنوات الطوال الا لاستغفال وخداع عامة الناس وان الاعلان عن هذا الخبر ورفع شعار اسقاط النظام بالوقوف الى جانب القوى الغربية هو دليل على تحول قد طرأ في هذه الزمرة الارهابية واذا كانت طبيعة وذات الزمرة هي ذلك الارهاب والقتل فانه لا تغير في الموضوع من شئ. علما ان افتتاح هذا المكتب في امريكا لهو خير دليل على مدى الحقد والعداء الدفين للزعماء الغربيين اتجاه الشعب الايراني وهم باعمالهم هذه يكشفون عن حقيقتهم.
ان ضجيج الدعاية لافتتاح المكتب واعلان النصر ما هو الا لرفع معنويات افراد الزمرة في أشرف وليبرتي الذين قد فقدوا معنوياتهم واصابهم اليأس ولم يعد يروا اي مستقبلا لهم. من الافضل على زعماء الزمرة التفكير بافرادهم الذين فقدوا معنوياتهم في العراق نتيجة التضاربات التي يعيشونها.
من الواضح لدينا ان المنظمة قد وصلت حالة بحيث تكشف عن انحطاطها، منظمة تعد التقاط صور لها مع العلم الامريكي افتخارا لها، اذن من الافضل لها ان تفتتح مكاتب اخرى بدلا عن مكتب واحد. ان افتتاح هذا المكتب لن يكون له اي تأثير على منع انهيار زمرة رجوي الارهابية.
جمعية النجاة _ مركز مازندران