طالبت ناحية العظيم في محافظة ديالى الحكومة المحلية والاتحادية باستغلال معسكر أشرف الذي كان يستقر فيه عناصر "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام في ايران، وتحويله الى مركز للتبادل التجاري او مجمع جامعي.
وقال مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي ان الناحية تدعو هيئة الاستثمار والدوائر المعنية باستغلال معسكر أشرف بمشاريع تنموية واقتصادية وسياحية نظرا لما يحويه من بنى ومرافق حيوية متطورة تشمل الحدائق والشقق السكنية والبحيرات الاصطناعية وهو مدينة متكاملة ومتطورة.
واضاف العبيدي أن استغلال معسكر أشرف شان يعود لصلاحيات الحكومة الاتحادية، داعيا الى تسريع استغلاله لاتنعاش واقع الناحية والمحافظة التجاري والاقتصادي.
واشار الى مطالب شعبية "واسعة" بتحويله الى مدينة سياحية متكاملة ما سيسهم في تشغيل جانب كبير من العاطلين وحل جانب كبير من المشاكل التي تعانيها ناحية العظيم والمناطق المحيطة بها.
وكان معسكر أشرف الذي يقع على بعد 60 كم شمال بعقوبة في ناحية العظيم على امتداد عقدين من الزمن مقرا لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية وكان يقطنه 3400 عنصر من منظمة خلق تم اخلاء غالبيتهم الى معسكر ليبرتي في بغداد العام الماضي بالتنسيق مع الامم المتحدة تمهيدا لنقلهم الى مناطق لجوء اخرى خارج البلاد.
ويقطن المعسكر حالياً 100 عنصر من مجاهدي خلق ابقتهم الحكومة العراقية لاستكمال اجراءات بيع ممتلكات المعسكر وتحويل اموالها لصالح المنظمة بموجب اتفاق رسمي باشراف الامم المتحدة.
واكدت ديالى في مناسبات عدة عزمها عرض معسكر أشرف للاستثمار بعد اخلائه من خلال المشاورات بين القيادات المحلية من اجل الإسراع باستثمار معسكر أشرف وجعله نقطة سياحية ومركز تبادل تجاري كبير بين اقليم كردستان العراق وبغداد.
ويطلق على معسكر أشرف تسمية لؤلؤة الصحراء نظرا لكثرة الاشجار والحدائق الجميلة فيه رغم انه يقع في منطقة صحراوية حيث تتوفر فيه جميع الخدمات من مشاريع ماء وبحيرات ونافورات وحدائق كبيرة ومباني ومساجد وطرق إضافة الى مطار كبير كان يستخدم في نهاية الثماينيات لانطلاق المروحيات والطائرات المقاتلة.