سمعنا ان مريم قجر عضدانلو قد كتبت كتابا حول حقوق النساء باللغة الفرنسية !!!
انا لم ارى هذا الكتاب ولم اقرأه لكني تعجبت من كل هذه الوقاحة وعدم الحياء !
ولذا وددت ان اوجه خطابا لمريم قجر عضدانلو واقول لها :
هل ذكرتي في كتابك اسماء مهري موسوي ومينو فتح علي ونسرين احمدي وفائزة اكبريان وألان محمدي ومعصومه غيبي بور و بروين سرير وزهرا فيض بخش والكثير من النساء الاخريات والرجال المتذمرين ،لقد قتلتوهم لا لشيء الا مجرد انهم ارادوا الخروج من تشكيلات زمرتكم المخيفة التعيسة…
إن قتلموهم ومحوتوهم وابدتموهم ، فانا وزهرا مير باقري ونسرين ابراهيمي ومرضية قرصي وبتول سلطاني وفرح وفروزان و…الخ لم نمت وشهود احياء على ما ارتكبتيه من جرائم وخيانات.
وحسب ما قالت السيدة سلطاني ياليتك قد ذكرتي في كتابك ما الذي فعلتيه بـ(مهري موسوي) وكيف سحبتيها بيدك خوفا لإلاتقتل على يدي زوجك الذي انهال عليها ضربا وركلا من شدة غضبه…
إن نسيتي سأذكرك قليلا… عن حقوق النساء في أشرف اللواتي كنّ تحت مسؤوليتك وكحد اقل ضمن محدودة رئاستك.
هل تتذكرين كنت توجهين خطابات تتضمن: انا احب وجوهكنّ الحمراء الدموية ، كنت دائما تقولين؛ انا احب وجوهكنّ واياديكنّ المحترقة من اشعة الشمس… هل تتذكرين قولك انتنّ نساء انتهازيات متطفلات وكسولات…الخ
كيف تكتبين عن حقوق النساء ولم تكتبي شيئا عن حقوق النساء في أشرف الذي بامكانك التدخل والتصرف فيها ببساطة وتعرضيها للعالم على انها حقوق ابتكرتيها من الدرجة الاولى…
حقوق النساء في أشرف؛ الانتماء لتشكيلات المنظمة بحرية لكن الخروج منها ممنوع وكل من يريد الخروج ما عليه الا تناول حبة السيانيد ويخرج جسده ، الزواج والاطفال ممنوع ، المحبة والعواطف العائلية ممنوعة والجميع فدائيين في خدمة رجوي ، العلاقة بين المرأة والرجل ممنوعة ، العواطف ممنوعة ، التأثر ممنوع ، الموسيقي والملابس الملونة و…الخ ممنوعة ، التفكير ممنوع ، الصداقة ممنوعة، اختيار عمل ممنوع ،…وحسب قولك يجب ان يكون الجميع كقطع لعبة بيدك لتنظميهم وترتيبهم كيفما يحلو لك…
الحديث عن قوانين زمرتك الرهيبة طويل والفرصة قصيرة ، العار لك في الوقت الذي تأسرين الف امرأة في مخيم ليبرتي وتحرميهنّ من ابسط واقل الحقوق الانسانية الاساسية تتحدثين وبكل وقاحة عن حقوق النساء.
في مقالتي السابقة كتبت:
"هل تتذكرين (فائزة اكبريان 29 سنة) فترات طويلة تبكي وتستغيث بينما اخذت فهيمة ارواني بالضغط والتضييق عليها مما دعا بالبنت البرئية وللتخلص منك ومن تشكيلاتك وثورتك بالانتحار واراحت نفسها؟
هل تتذكرين ما الذي فعلته مهوش سبهري بـ(نسرين احمدي)من صياح واهانة وتحطيم شخصيتها وبالتالي انتحارها؟
هل تتذكرين (خدّام كل محمدي) المريضة والمصابة بجروح شديدة ايام وليالي تلتمس: "انا لم اعد اريد البقاء في هذه المنظمة انا مريضة دعوني اذهب"… وعقدت لها اجتماعات مستمرة وفقا لاوامرك في صالة مطعم المقر السابع من الليل وحتى الصباح يصرخ بوجهها: "انك عميلة!!!!و…الخ" حتى وصل بها الامر الى احراق نفسها بالبانزين اثناء تنظيف السلاح وتنهي حياتها المؤلمة ثم بعد ذلك لم يتضح اين دفنتوها؟
هل تتذكرين كيف ودون سابق اطلاع كنتم تواجهون النساء اللواتي لاحيلة لهنّ بعمل قد تم دون علمهنّ وفجأة تبلغوهنّ :"انتن مجلس القيادة"، وتعقد مهوش سبهري اجتماعا وتقول: "لم يعد بعد امكانكنّ الخروج من المنظمة وكل من لا توافق على هذا نضعها في الحديقة ونذبحها" وزودتم نساء مجلس القيادة بحبوب السيانيد للانتحار؟
هل تتذكرين عندما كنا في أشرف لا نمتلك اكثر من ثوب جيد وكنت تسددين لنا شهريا سبعة الاف دينار عراقي (معادل 3 دولارات) فقط لكل شئ من ملابس وحذاء ومواد صحية و…الخ ، بينما كنت انت تغرقين في الرفاه وثيابك واحذيتك يتجاوز عددها الالف؟ (لإلا تلبسي ثوبا اكثر من مرة)….
ألا تتذكرين اننا قد شيدنا لك ولمسعود قصرا خياليا دام بناؤه ثلاث سنوات في "مقر بارسيان" ضم مسابح كبيرة مسقفة وحدائق ومشاتل ورد جميلة واثاث مجلل وابنية خيالية…؟
وفي نفس ذلك الوقت كان هناك الاف الافراد التعساء من اتباعك يعيشون ولاشهر في صالونات ارضها مفروشة بالتراب في مقر باقرزادة بالقرب من قصرك الخيالي ولكل مائة منهم خمسة مرافق صحية وحمام صحرائي بينما كنت انت تنامين على فراش ناعم؟
هل تتذكرين عندما كان النساء والرجال يعملون بشق الانفس من الصباح وحتى منتصف الليل في أشرف ،وانت توجهين خطابا اسبوعيا: "انتم لا تعملون…انتم متطفلون…انتم لم تشاركوا في الثورة… انتم عجزة لأشرف لكم وانتهازيون"، بينما انت كنت ترين نفسك فوق الجميع؟
هل تتذكرين كيف حاكمتم (مهري موسوي) و(مينو فتح علي)و كيف راح رجوي يركل مهري تحت اقدامه!!!…وذهبت انت لنجاتها؟
هل تتذكرين برنمجتك لاؤلئك الاخوة بالعمل المستمر من الساعة الرابعة صباحا وحتى الحادية عشر ليلا ، لكنكم انت ومسعود وكبار القادة كنتم توجهون لهم انواع السب والشتائم ولم تسمحوا حتى للمرضى منهم بالاستراحة وباوامركم يصفع الراقد منهم في الفراش لشدة الحمّى ومرضه ويخرج من فراشه والامثلة على ذلك ليست بالقليلة وتقولون بصراحة ان كان موتكم في اجتماع العمليات الجارية بسبب المرض فلا بأس بذلك وما عليكم الا المجيء الى الاجتماع والموت فيه؟
هل تتذكرين تعرّض كل من (برويز احمدي )و (قربان علي ترابي) و…الخ للضرب لكمات وركلات من قبل (نريمان ومختار ونادرو..) ووفاتهم بين ايدي عباس صادقي وعلي قشقاوي؟
هل تتذكرين ايام (فاطمة خردمند) وسعيدة شاهرخي وشهين حائري وفريبا برستي ومحبوبة جمشيدي والمكلفين بالتعذيب من قبلك… كيف كنّ ينهالن علينا انا ومعصومة ترابي ومريم ترابي ومرضية وفريبا وميترا…بالضرب المبرح بالايدي وركلات بالاقدام…ويدمينّ وجوهنا؟
والان وبعد كل هذا تكتبين كتاب عن حقوق النساء ، الذل والعار لك ولانظمة وتقاليد اية جماعة وحقوق ترفعين رايتها.
انه ليس ببعيد ذلك اليوم الذي سينكشف فيه واقعك ودينك ومسلكك الحقيقي للجميع وخاصة المفكرين الاحرار.
مريم سنجابي ، ايران انترلنك ، 4ايار 2013م