ليس من احد يدرك ويفهم حقيقة رجوي رغم كل التوضيحات والتفصيل الا اولئك الذين انقذوا انفسهم من زمرة رجوي وتخلصوا منها حيث لمسوها بدمهم ولحمهم. في عهد حكم ابيه الروحي صدام في العراق قد جمع جيش مايسمى التحرير او من الافضل تسميته بالسواد العام في معسكر يسمى أشرف بالعراق وكان يرأى انه اقوى رجل في العالم. كان يوحي في الاجتماعات التي يعقدها في صالات معسكر أشرف او في مقر باقر زادة المعروف بمقر التعذيب بشكل ان بامكانه الحكم في ايران متى ماشاء. وكانت تحضر اجتماعاته جماعة من الافراد اكثر منه انفعالا تؤيد كل ما يقوله. انه يعلم جيدا ليست هناك اية امكانية لاسقاط النظام في ايران لكن ولاشغال اتباعه كان يستلم الاسلحة الخفيفة والثقيلة والتي هي في دور خروجها من الخدمة من سيده صدام وينقلها الى معسكر أشرف ليشغل افراده فترة طويلة من الزمن ويفتخر دائما بانه قائد لجيش مدرع وان الشعب الايراني بانتظاره. اوهام رجوي حول سواده العام في معسكر أشرف فاقت الحد، حيث كان يريد ايصال رئيسة الجمهورية المنصبة من قبله اي مريم قجر الى طهران متشبثا باي وسيلة كانت. الاحمق الذي ليس لديه اي بعد نظر الذي لا يتخطى نظره مقدمة انفه لا ادري كيف يريد ايصال محبوبته باي وسيلة الى طهران وهو لم يتمكن من فعل اي شئ حينما امتلك تلك المعدات الخارجة عن الخدمة.
لقد رأيت بام عيني انه وبعد سقوط الديكتاتور صدام، ان رجوي لم يكن الا بالون وان جميع تخيلاته ذهبت ادراج الرياح حيث تلقيه ضربات موجعة في هذا المجال ، احداها خلع سلاحه من قبل قوات التحالف والاخرى اغلاق معسكر أشرف الذي اطلق عليه اسم عاصمة المجاهدين وانشرخت سفينة نجاة رجوي الى نصفين واخذت تغرق في وحل الازمات و قد اخفى قبطان السفينة نفسه في جحر الفأر ولم يخرج منه منذ سنوات. بعض الاحيان اراجع الماضي واقول لنفسي اذن ما الذي حصل واين هذا الـ(انا،انا…) وعربدته في الاجتماعات العامة. اين قائد ما يسمى بالجيش، كيف خدعنا رجوي. أأمل باليوم الذي يقدم رجوي للمحاكمة لينال جزائه كأبيه الروحي صدام.
فؤاد بصري