طالب عدد من المنشقين عن منظمة خلق الإرهابية رئيس المنظمة مريم رجوي بالكف عن عرقلة الجهود الرامية لنقل المتبقين من عناصر المنظمة في معسكري ليبرتي ببغداد وأشرف في ديالى من العراق إلى بلد ثالث.
وجاء في الرسالة التي بعثها عدد من المنشقين وأعضاء سابقين في المنظمة وشخصيات إيرانية ناشطة في مجال حقوق الإنسان في أوروبا وتلقى موقع "أشرف نيوز" نسخة منها، التي دعوها في مريم رجوي بتغيير موقفها وسياستها من الإصرار على إبقاء أفراد المنظمة خارج العراق، مشددين على ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية والحكومات الغربية لنقل خارج العراق.
وجاء في الرسالة:
«السيد رجوي كما تعرف جيدا أن آلافا من أعضاء المنظمة يعيشون حاليا في مخيم الحرية (ليبرتي) ظروفا جسدية ونفسية سيئة ولاإنسانية للغاية وهم ينتظرون التخلص في أسرع وقت من ذلك المعتقل بعد مقتل ووفاة وجرح وعوق مئات منهم راحوا ضحايا الحرب الطائفية السائدة في العراق نتيجة أصرارك على إبقائهم في أرض هذا البلد.. ومع أننا نرفض مشروعك وموقفك السياسي ورؤيتك القائمة على إبقاء أفراد المنظمة في العراق رفضا قاطعا ونعتبرها مناقضة تماما لمبادئ الحقوق الإنسانية والاجتماعية والدولية ولكن إذ نهتم اهتماما بالغا بحياة أصدقائنا في العراق فلا يمكن لنا أن نمر مر الكرام ونقف صامتين مكتوفي الأيدي عندما نرى حياتهم تتعرض للخطر بسبب اتخاذهم من قبل قيادتك جدارا أو درعا بشريا لحمايتك وحماية القادة الآخرين للمنظمة في الوقت الذي ينتظرهم أفراد عوائلهم منذ عقود بعد انقطاع أخبارهم عنهم طيلة هذه السنوات العجاف».
وخاطبت الرسالة مسعود رجوي قائلة: «إننا ولإنقاذ حياة أصدقائنا في مخيمي ليبرتي و أشرف مستعدون أن نجري مناظرة معك لتبادل وجهات نظرنا واستخدام جل إمكانياتنا لإنقاذ حياتهم.. أنت أول مسئول عن أرواحهم ودمائهم وأنت تعرف هذا جيدا، فبدلا عن افتعال الأزمة وتوتير الأجواء والأوضاع وعرقلة جهود الأمم المتحدة وحكومات الدول الحرة لنقل هؤلاء الأشخاص من العراق إلى بلدان ثالثة وبدلا عن تفويت الفرص وتضييع الوقت قم بالتعاون مع الأجهزة الدولية وحكومات الدول الحرة في نقل أصدقائنا من العراق إلى البلدان الثالثة التي أعلنت حكومات بعضها عن استعدادها لإيواء أعداد منهم ولكنك ترفض مقترحاتها سعيا لوضع حجر العثرة في طريق نقل هؤلاء الأشخاص إلى العالم الحر لأنك تخاف من تحررهم من أسرك وكشفهم عن كل ما أردت إخفاءها عن الشعب طيلة هذه السنوات».
ثم دعا موقعو الرسالة مسعود رجوي إلى «الإعلان بشجاعة عن استعداده للمثول أمام تجمع يحضره جميع المنفصلين والمنشقين عن المنظمة والإيرانيين المعارضين خارج إيران خاصة عوائل سكان مخيمي أشرف وليبرتي حتى يجيب على أسئلتهم ويعترف أمامهم بأخطائه الفادحة التي ارتكبها طيلة السنوات الثلاثين الماضية وبوجه خاص انتقاله إلى العراق ونقله هؤلاء الأشخاص إلى هذا البلد المنكوب بالحروب والأزمات».