جمع شتاتها صدام بإيعاز من أمريكا لأنها ضد النظام في إيران لغرض القيام بعمليات تخريبية هناك.
استعمل صدام هذه المنظمة ضد معارضيه و ارتكبت جرائم قتل و إرهاب أبان الانتفاضة الشعبانية ورفعت شعارات إيرانية لتشويه الانتفاضة.
موقعها السابق قريب من الحدود الإيرانية و بعد تغيير النظام في 2003 أصبح وجودها في العراق مخالفا لكل الأعراف و القوانين الدولية لان إيران تغيرت من عدو لصدام إلى جار صديق للعراق تربطها به علاقات دبلوماسية و تجارية و سياحية. العلاقات الدولية الصديقة و خاصة بين دول الجوار تبنى على التعاون لمصلحة هذه الدول و من غير المعقول إيواء منظمة مثل مجاهدي خلق تعادي في السر و العلن الجارة إيران.
هذه المنظمة صنّفها الاتحاد الأوربي و أمريكا كمنظمة إرهابية و لكن بسبب الرشاوى المالية للسياسيين هناك و عدائها لإيران رفعت عنها صفة الإرهاب وأصبحت منظمة إنسانية تستحق الدعم.
مؤيدو هذه المنظمة في داخل العراق جمعتهم الرشاوى المالية و الطائفية والإسناد الأمريكي للدفاع عنها و أصبح صالح المطلك ناطقا باسمها واستمر دفاعه عنها مع انه نائب لرئيس الوزراء.
رؤساء العشائر العراقية سنية و شيعية معروفون بفسادهم و حبهم للمال و استعدادهم لمقايضته بالشرف و الكرامة التي يتشدقون بها و يرقصون على وحدة ونص لهذا الغرض. العشائر السنية المعادية لإيران طائفيا تدافع عن هذه المنظمة كما دافعت عن القاعدة و فروعها الإرهابية نكاية بشيعة العراق و مدفوعة بالأموال السعودية و البدعة الوهابية.
إذا كانت هذه المنظمة شريفة وإنسانية فلماذا لا يتكرم الاتحاد الأوربي وأمريكا ليتقاسما أعضاءها بينهم وإيوائهم في بلدانهم!! هل تقبل دول الاتحاد الأوربي وأمريكا ان تأوي دول اخري و خاصة مجاورة لها منظمات إرهابية مناوئة لهذه الدول؟ منظمة الأمم المتحدة أقرت نقل أفراد هذه المنظمة الى خارج العراق ثم بدأت تتلكأ بسبب الرشاوى المادية و الضغط الأمريكي والأوربي.
المعارضون لنقل أعضاء هذه المنظمة من العراقيين و من الأجانب تدفعهم أسباب طائفية و سياسية و المرتشون منهم سيفقدون الرشاوى بعد نقلهم إلى خارج العراق. معارضة منظمة العفو الدولية التابعة للمخابرات البريطانية و منظمة هيومن رايتس ووش التابعة للمخابرات الأمريكية لا يحتاج إلى تبرير.
هاتان المنظمتان مصابتان بالعمى و الطرش عما يحصل في السعودية من قطع لرؤوس المعارضين الأبرياء و في البحرين من قتلهم بالرصاص و التعذيب لان البلدين من الموالين للغرب المنافق.
عند هاتين المنظمتين ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية غير إنساني بينما ذبح الشيعي في السعودية على الطريقة الوهابية فهو إنساني. أما صمتهما عن إبادة المسلمين في كمبوديا فهو لأسباب (إنسانية) بحتة.