الأخبار الواصلة من داخل مخيم ليبرتي في العراق (مركز تجمع 3400 من قوات منظمة خلق ) تفيد ان اجواء التذمر اخذت بالازدياد يوما بعد الاخر وتزايد اعداد الذين يبدون رغبتهم بالسفر الى بلد ثالث بسكل علني، لكن وبسبب القيود الايدولوجية التي اعلنت عنها المنظمة واعتبار الاتصال بالاشخاص من خارج لمخيم خط احمرا لم يتجرأ احدا من افراد المخيم من مراجعة المسؤولين الدوليين في المخيم.
ان سفر 14 شخصا من ساكني ليبرتي الى البانيا يشير الى بدء نقل الافراد الى خارج العراق وهو قرار حتمي لابد من اجرائه. ونظرا للتحرك البطيء (حركة السلحفاة) للامم المتحدة وامريكا والحكومة العراقية في هذا المجال فانه ليس من الواضح ما مدى الفترة التي سيتم خلالها خروج جميع افراد زمرة رجوي من العراق.
في موضوع تحت عنوان (الفايروس ذو النقاط الثلاث) أكد رجوي على ان قواته سوف لن تخرج من العراق مطلقا. ومايعينه رجوي هو ان قواته ستبقى في هذا البلد بتلك الخصوصيات التي كانت عليها في عهد المعدوم صدام حسين او عند الاضطرار فان جميع افراد زمرته يغادرون العراق الى مكان واحد اخر لاقامة معسكر اخر علىغرار معسكر أشرف.
قد يكون رجوي نفسه علم بنفاذ صبر وتحمّل المجتمع الدولي لطموحاته ورغباته غير المعقولة وقد تكون عملية المغادرة الى البلد الثالث وبشكل انفرادي وليس بصفته الفئوية قد بدأت. هنا يجب فرض ان رغبات وطموحات رجوي لم تتحقق وان موضوع الذهاب الى بلد ثالث (بشكل تدريجي) قد اخذ مجراه بشكل عملي. لذا يجب التسليم الى ان ما كان يخشاه رجوي ويعده خطر هو في حال الوقوع.
خلال ايام عيد رأس السنة (الفارسية) الجارية عقد رجوي مجموعة من الاجتماعات الصوتية عبر الانترنيت لساكني ليبرتي، اعطى خلالها الوعود وكذلك استخدم التهديد والترهيب ليتراجع الافراد عن فكرة الانفصال عن المنظمة. ورغب الافراد بالبقاء في العراق من خلال تبشيرهم بعودة الجميع الى ايران لعلمه بقرب سقوط النظام الايراني بسبب الاوضاع الحالية في سوريا وايران، من جهة اخرى بذل جهوده لتخويفهم من الانفصال عن زمرته.
كما وصرح في هذه الاجتماعات بان كل من ينفصل عن زمرته (فقد خسر الدنيا والاخرة). لكنه لم يجيب على هذا السؤال؛ هل واجه كل من انفصل عن هذه الزمرة ظروفا اسوأ اوان وضع كل من بقي هو افضل؟، تجدر الاشارة الى ان معدل اعمار اعضاء زمرة رجوي لاتقل عن 50 سنة وتلم بهم مختلف الامراض الجسدية والنفسية المزمنة. هؤلاء الافراد لم يفهموا شيئا من الحياة ولا من النضال وهدروا اعمارهم في زمرة رجوي على امل كاذب بالنصر الذي وعدوا به ولم يستثمروا طاقاتهم وقدراتهم في شيء غير تحقيق رغبات مسعود رجوي الصبيانية النرجسية والتي جرّت طبعا الى خيانات وجرائم مختلفة.
الموضوع الاخر الذي طرحه رجوي في هذه الاجتماعات هو (الجو المسموم والقاتل في ليبرتي ووجوب مكافحته بسرعة)، رجوي وبعد توضيحاته بيّن انه يقصد تواجد افراد الامم المتحدة والصليب الاحمر والشرطة العراقية الذين يربطون الادمغة المغلقة والمغسولة للضحايا المحتجزين في ليبرتي مع العالم خارج اطار المخيم ويمحون تأثيرات غسيل الدماغ. لقد طلب من اتباعه وبشكل علني بمنع دخول هؤلاء الافراد الى داخل المخيم. يجب انتباه الجهات الدولية الى ان رجوي يعتبر افرادهم (افراد الجهات الدولية) بمثابة سموم قد تسببوا بتسمم اتباعه واصابتهم بالامراض وعليه يجب مكافحتهم.
كما هدد ايضا بشكل علني وقال: "بصفتي كقائدكم العقائدي اوصيكم اوصيكم (كررها مرات) ان كل من يضع قدمه خارج المخيم فانه مهدور الدم". ثم اعتبر الخروج من زمرته خيانة عظمى وذنب كبير يمكن للفرد ان يرتكبه وطالب باتخاذ اشد العقوبات تجاه مثل هذا العمل. على الدول الغربية السؤال ما الذي يجب ان يقوله الشخص اكثرمن هذا ليكشف عن افكاره الارهابية؟
لدينا معلومات تفيد انه قد صدرت الاوامر لازلام المنظمة في اوربا بالنيل من المنشقين عن الزمرة والمعارضين لها والتخلص منهم باية صورة ممكنة. رجوي وقبل سنوات كان قد توعد في حال فشل وانهيار منظمته بقتل جميع من انفصل عنها واينما كان ووصى بذلك لافراده المتبقين.
مؤسسة اسرة سحر وضمن ترحيبها بمغادرة هذا العدد القليل جدا من اعضاء زمرة رجوي الى البانيا، ترى وجوب الاسراع بنقل افراد الزمرة الى مكان يمكنهم فيه الاتصال بالعالم وخاصة بعوائلهم وذويهم بكامل الحرية وتقرير مصيرهم بانفسهم. في هذا المجال من الضروري على المعنيين التخلي عن الجوانب السياسية وتساهلهم بالموضوع واعطاء اهمية اكبر والاسراع فيه.