ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن جهود وزارة الخارجية الأمريكية لإيجاد وطن بديل لجماعة "مجاهدي خلق" المعادية لإيران بدلا من تمركزهم بالعراق قد تعثرت رغم الإعلان عن بدء ترحيل بعض أعضائها إلى دول أوروبية.
وأفادت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني السبت، أن 14 عضوا تابعا لـ"مجاهدي خلق" غادروا بغداد واستقروا في ألبانيا منتصف الشهر الجاري ، في خطوة يعتقد أن تكون استهلالية لعملية ترحيل جميع أعضائها البالغ قوامهم 3100 عضو بعد أن احتدم الخلاف مع طهران وبغداد على السواء.
وأوضح مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية (حسبما أبرزت الصحيفة) أن قيادات "مجاهدي خلق" لم يتعاونوا في تسريع وتيرة عمليات الترحيل رغم المخاطر التي تواجه المنظمة برمتها خلال إقامتهم بالعراق.
من جانبها.. ذكرت بيث جونز ، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى أنه رغم جهود واشنطن في إقناع قيادات المنظمة بالتعاون في عمليات ترحيل أعضائها، إلا أنها سمحت للقليل منهم بالمغادرة".
يشار إلى أن منظمة "مجاهدي خلق" المعادية لإيران كانت قد خرجت من طهران واستقرت في العراق مطلع ثمانينيات القرن الماضي وحاربت بجانب قوات صدام حسين خلال الحرب مع إيران، غير أن الحكومة العراقية الراهنة تنظر للمنظمة بعين الريبة والشك، بينما تسعى الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى إعادة توطينهم منذ عام 2003.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه رغم إبرام قيادات المنظمة اتفاقية مع الأمم المتحدة والعراق خلال العام الماضي تقضي بالرحيل من العراق ومغادرة مخيم أشرف بمحافظة ديالي، بدت قياداتها مترددة في تنفيذ هذه الاتفاقية وتفضيل البقاء في العراق ومواصلة جهودهم الرامية إلى إسقاط النظام الديني في إيران، حسبما أعلن دبلوماسيون.
ونسبت (وول ستريت جورنال) إلى مسئولين أمريكيين وأمميين تأكيداتهم بضرورة مغادرة أعضاء "مجاهدي خلق" العراق بقدر المستطاع نظرا لتنامي العداوة ضدهم من جانب العديد من الجماعات العراقية وبدء نفاد صبر بغداد حيال وجودهم على الأراضي العراقية.