تفيد اخر الأخبار ان المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة (UNHCR) قد سلمت مسؤولي منظمة خلق قائمة باسماء الافراد حسب الاولوية لنقلهم من مخيم ليبرتي في العراق الى البلدان الاخرى. الامم المتحدة تريد ادارة نقل الافراد من العراق الى الخارج وفقا للمقابلات التي اجرتها معهم وحسب الاولوية التي اقرها مسؤولي ومشرفي الامم المتحدة. الموضوع هذا هو ضمن واجبات الامم المتحدة وتعامل المفوضية مع الافراد بصفتهم الفردية.
لكن الموضوع هذا رفض من قبل مسؤولي المنظمة ولم ينصاعوا له وليس لديهم الاستعداد بارسال الافراد حسب القائمة المقترحة من قبل الامم المتحدة بل يريدون ترتيب الموضوع هم حسب رغباتهم وهذا ما يناقض قوانين اللجوء الدولية ولم تسبق له سابقة. على اي حال لازال هناك اختلاف بين منظمة خلق وحماتها الصهاينة والامبريالية من جهة وبين الحكومة العراقية والامم المتحدة وعوائل الافراد من جهة اخرى، كما ان المسؤولين الامريكيين والاوربيين لايبدون اية رغبة بالخروج العاجل للضحايا المحتجزين لدى زمرة رجوي.
الخبر الاخر هو ان اللوبي الصهيوني وبقايا النظام العراقي السابق وحماة زمرة رجوي في العراق يقفون وبشدة امام غلق معسكر أشرف. ان دور حماة زمرة رجوي من العراقيين والمعارضين للحكومة العراقية واضح جدا حيث ببذلهم الاموال الطائلة المعروفة المصدر داخل البلد يحاولون بابقاء معسكر أشرف على وضعه الحالي تحت تصرف زمرة رجوي وعدم اخلائه بشكل نهائي. زمرة رجوي وبذرائع متعددة تحاول قدر امكانها وضع واختلاق العراقيل والموانع امام عملية الانتقال.
من البديهي والعالم قد اذعن لذلك ان زمرة رجوي لم يعد لها اي مكان في العراق وما على اعضاء هذه الزمرة الا مغادرة اراضي هذا البلد الى بلدان اخرى عاجلا ام آجلا. لكن رجوي السلطوي الاناني ليس لديه الاستعداد بالتخلي عن تصرفاته الصبيانية غير المجدية ولو كلفه ذلك التضحية بجميع اتباعه فردا فردا. حقده وخاصة على ذوي الافراد وعوائلهم بلغ حدا بحيث لديه الاستعداد لعمل اي شيء من شأنه يمنع من تحقق امال المنكوبين والمفجوعين من الاباء والامهات اي المقابلة وجها لوجه مع احبتهم.
الوجه الاخر لهذا الموضوع هو استمرار المقاومة التي تبديها العوائل المعتصمة، انهم لن يتخلوا عن بذل الجهود من اجل النيل من هدفهم اي الاتصال بابنائهم وقد برهنوا على مدى تأثير العواطف العائلية التي تخشاها الزمرة بشكل رهيب وما مدى امكانية وقوف هذه القوة وصمودها امام الحرز الفئوي.
مؤسسة اسرة سحر
بغداد_ 27 ايار 2013م