الأخبار الواصلة من داخل معسكر ليبرتي في العراق تفيد بان مسعود رجوي قد عوّل وبجد على فشل الانتخابات الرئاسية الإيرانية (14 حزيران 2013) ويبدو ان زعماء زمرته قد اعدوا جميع المقدمات مسبقا ولفرط تاكدهم من ذلك فقد ابلغوا الاعضاء المحاصرين في المخيم بانه في هذه المرة سيحصل هكذا وهكذا لاعطائهم صورة عن مستقبل مشرق وبالتالي تثبيط هممهم من الفرار من المخيم.
في اعياد السنة الايرانية الحالية وعند الحديث في ايران عن النهضة السياسية ابلغ احد مسؤولي الزمرة في تجمع للأعضاء في ليبرتي هذا الخبر بسخرية واشار انه ينبغي على فلان الحذر في انتخاباته هذه لإلا تنقلب عليه بكارثة سياسية.
احد مسؤولي الزمرة نقل عن مسعود رجوي قائلا: "لقد فقدنا فرصتنا في الانتخابات الماضية عام 2009، وإن فقدنا فرصتنا هذه المرة سوف يؤخر اسقاط النظام الى 8 سنوات أخرى". واتضح ارسالهم بعض المجموعات التخريبية الى ايران حيث ألقي القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من فعل أي شيء.
ما عوّل عليه رجوي في تحليله الداخلي هو بتقديم رفسنجاني ومشائي كمرشحين للرئاسة فان النظام سيكون في موقف حرج وسواء تم تأييد صلاحيتهم ام لا فالنتيجة ستجر للاضطراب والفوضى وسيستغل رجوي هذه الفرصة الذي اعد لتشديد الاضطرابات وتأزم الاوضاع.
بعد انتخابات هادئة وخالية من المتاعب مع إقبال كبير للناخبين وحسب تأييد جميع الاوساط الاعلامية والسياسية (طبعا باستثناء رجوي نفسه الذي استمر مصرا على ادعائه بعدم مشاركة اي احد فيها وان الشعب قد ردد الهتافات ضد النظام) وفوز من لم تحتمل منظمة خلق فوزه مطلقا ، أثيرت تساؤلات كثيرة بين أعضاء الزمرة التي لم يجد مسؤولوا الزمرة جواب لها والذين هم قد فتحوا بابها واكتفوا بتهدئة الافراد باستخدام اسلوبهم المتعارف وقولهم"ان هذا تكرار لهراء النظام".
المسألة الأخرى التي أثارت الكثير من التساؤلات هي انشقاق كل من محمد رضا روحاني وكريم قصيم الاعضاء في المجلس الوطني للمقاومة ، وما ترتب على ذلك من فضح وكشف لعضوين اخرين هما اسماعيل يغمائي وايرج مصداقي. وكان تبرير مسؤولوا الزمرة بانهم ومنذ 6 اشهر يتحينون الفرصة المناسبة لاخراجهم. اي انه ورغم ما اعلنته الزمرة في بيانها من مفاجئتها مقابل استقالة عضوين من المسؤولين في لجان المجلس الوطني للمقاومة ونسبوا ذلك لاختراق النظام الايراني للمجلس، هكذا يملون على اتباعهم بفصلهم لاولئك الافراد.
كما تحاول زمرة رجوي تصوير استبدال السيد مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق لافرادهم على انه انتصار لهم ونتيجة لجهودهم. والحقيقة يعرفها الجميع هي انتهاء مهمة السيد كوبلر في العراق ومهمة الجديدة في الكونغو ، ثم ان سياسة الأمم المتحدة باستبدال ممثل الامين العام للامم المتحدة سوف لن يطرأ عليها شيء من التغيير. اضافة الى ذلك فان السيد كوبلر بالتأكيد سوف يطلع بدقة خليفته وضع منظمة خلق و سلوكها الفئوي.
الخبر الأخر هو ان مسؤولي الزمرة يحاولون ان يوجهوا الاجواء داخل التشكيلات بشكل وكأن الافراد يرسلون الى ألبانيا كرها وبامر تنظيمي. ليصورا ان الذهاب الى البانيا لاميزة فيه ولايتطوع احد للذهاب وبذلك يمكن للقادة انتخاب من يرغبون بارسالهم.
مؤسسة أسرة سحر
بغداد _ 20 حزيران 2013