الدكتور ظافر العاني السلام عليكم، ورمضان كريم، قرأت في صفحة سيادتك على فيس بوك وأنت تباهي حقا وصدقا بنجاح ابنك في دراسته بدرجة ممتازة وأنا أهنئك وعائلتك الكريمة وابنك بهذا النجاح.
ولكن بنتي زينب حسين نجاد بقيت منذ ما يقارب عشرين سنة في العراق في مخيمي أشرف وليبرتي وهي الآن في مخيم ليبرتي ببغداد بعمر بالغ 35 عاما دون دراسة ودون زواج لكون الزواج محظورا وحراما في منظمة مجاهدي خلق ودون أية إمكانية لها للاتصال بي اي والدها في باريس وبشقيقتها الصغرى في إيران ودون أي اتصال بالعالم الخارجي ولم تكن المنظمة تسمح لي باللقاء ببنتي عندما كنت في أشرف وليبرتي في صفوف المنظمة حتى قبل عام وبعد خروحي من ليبرتي عبر الأمم المتحدة وكنت في بغداد لم تسمح قيادة المنظمة لبنتي بأن تلتقي بي كما لم تسمح لها بأن تلتقي بشقيقتها القادمة من إيران والمتزوجة والبالغة من العمر ثلاثين عاما فيما أن الشقيقتين لم تريا بعضهما إطلاقا في حياتهما ووالدتهما قتلت في عملية المنظمة عام 1988 (اقرأ شروح الصور وسيرتي اي بروفيلي في فيسي).
فأرجوك أن لا تسمح لقيادة المنظمة بكتابة رسائل أو بيانات باسم وتوقيع سيادتك لاستغلال وزنك وسمعتك ومصداقيتك باعتبارك نائبا في البرلمان عن أقوى قوة شعبية في العراق لتمرير هدفها النفعي وهو إبقاء أولادنا وأصدقائنا في جحبم العراق تحت نيران صواريخ الإرهاب الطائفي.وذلك ليس إلا لاتخاذهم متاريس تختفي خلفهم خوفا من الاعتقال فى العراق أي جعلهم أكباش فداء ثمنا لأخطائها القاتلة طيلة السنوات الثلاثين الماضية والتي لم تكن نضالا وإنما كانت ولا تزال خدمة فعلية لبقاء النظام. حتى اليوم على السلطة في إيران.
إني كنت أعمل منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما في قسم العلاقات مع العراق في المنظمة كالمترجم الأقدم لكل رسائل وبيانات ووثائق وكتابات وكتب القيادة ومنشورات المنظمة ومنها ترجمة العديد من الرسائل والبيانات وحتى المقابلات المعدة مسبقا من قبل كل من عباس داوري وحسين مدني وعلي بهاري باسم وتوقيع سيادتك باللغة الفارسية!! إلى العربية!! إضافة إلى البيانات المزورة بزعم تواقيع ملايين العراقيين!! والتي كانت كلها تكتب بالفارسية وأنا كنت أترجمها إلى العربية!!. إلى جانب تدخلات سافرة لقيادة المنظمة في أوضاع العراق لتشديد الخلاف والشقاق بين قائمة العراقية والكيانات الأخرى.
وكنت شاهد عيان عبر ترجمتي لرسائل شخص رجوي إلى صدام حسين ومحاضر الاجتماع بينهما وكذلك بينه وبين رئيس المخابرات العراقية آنذاك الفريق طاهر على تزويد صدام حسين منظمتنا آنذاك بثلاثة ملايبن برميل من النفط شهريا على هيئة كوبينات كانت مكاتب المنظمة في أوربا وأميركا تبيعها وتحولها إلى مليارات الدولارات وتستثمرها هناك وفي العراق وبلدان عربية أخرى حتى الآن كألمصدر الرئيس لأموال وإيرادات المنظمة الملياردية، ناهيك عن عشرات الآلاف من اسلحة ومعدات العراق التي سلمتها قيادة المنظمة لأعداء ومحتلي العراق أي الأمريكان وتجسسات المنظمة للأمريكان ضد المقاومة العراقية الباسلة والتي كنت أنا شاهد عيان عليها عبر مهنتي في المنظمة أي الترجمة.
إن قيادة منظمة محاهدي خلق أمرتنا جميعا في المنظمة منذ عام 1989 بتطليق أزواجنا حيث أفتى مسعود رجوي بحرمة تشكيل العائلة والزواج وذلك خلافا للنصوص الصريحة للقرآن والسنة فمنذ أكثر من عشرين سنة جميع كوادر وأعضاء المنظمة سواء في العراق أو الخارج مطلقون ومطلقات أو غير متزوجين وغير متزوجات إلا شخص الزعيم مسعود رجوي زوج مريم في باربس الذي أفتى بأن جميع نساء المنظمة زوجاته.
وقال لنا مهدي أبريشمجي الرجل الثاني في المنظمة والمقيم في فرنسا كمساعد لزوجتها السابقة مريم رجوي التي طلقت زوجها مهدي عام 1985 وتزوجت في اليوم نفسه من مسعود رجوي دون الالتزام بالعدة إن زوجاتكم طلقنكم وتزوجن من الأخ مسعود احتذاء بمريم التي طلقتني وتزوجت من الأخ مسعود!!. وهذه الحالة من العزوبة القسرية قد تسببت في تفشي الفساد والانحرافات الجنسية في صفوف افراد المنظمة وهم ممنوعون من أي اتصال بأفراد عوائلهم.
إن طلب الإعادة إلى أشرف أي مجزرهم السابق ليس إلا حجة مضحكة وواهية لضمان بقاء القيادة في العراق فأرجوكم أن تساعدوا حملات نحن العوائل لنقلهم الى البلدان الثالثة حفاظا لحياتهم بدلا عن الوقوع في فخ قيادة المنظمة لإقحامكم في دماء أولادنا وإشراككم فعلا في جرائم ارهابيي النظام الإيراني في العراق حيث أنكم وبهذا التعاون معهم تحملون جانبا من المسؤولية تجاه عوائل سكان ليبرتي عن دماء اولادنا وإخواننا الذين يزهق أرواحهم إرهاب النظام الإيراني.
إني انفصلت عن المنظمة لأنها تحولت من منظمة سياسية إلى طائفة تخدم الإمبرياليين بزعامة أميركا وتم هذا التحول على أيدي قيادتها مسعود ومريم رجوي التي تنفق ملايين الدولارات من ثروة العراق النفطية التي توزعها على رجال دولة وجيش واستخبارات أمريكيين وأوربيين سابقين لدعاية ودعم اهدافها الحربية التي لا يدعمها الشعب الإيراني وفقدت قاعدتها الشعبية تماما في ايران.
فلذلك أوصي سماحتك برفض طلبات هذه الزمرة للسماح لها بكتابة وإصدار الرسائل والبيانات باسمك وتوقيعك وذلك حفاظا على وزنك وسمعتك الشريفة والحسنة لانه لا هدف لها إلا استغلالهما لتمرير هدفها وهو البقاء في العراق. والله الموفق وهو المستعان.
أخوكم: علي حسين نجاد – باريس 10رمضان المبارك 1434 19 تموز 2013