الأخبار الواصلة من داخل زمرة رجوي سواء من ليبرتي او من اوربا تفيد زيادة ووسعة اجواء العصيان والتمرد وبحسب مايذكره مسؤولي الزمرة "الافكار" ورغبة الاعضاء بالانفصال مما اغضب مسعود رجوي نفسه ودعا بمسؤولي زمرته التحري عن اسباب ذلك.
يذكر ان رسالة ايرج مصداقي الى مسعود رجوي وما ورد فيها من استفسارات واستقالة محمدرضا روحاني وعبد الكريم قصيم من المجلس وكذلك سائر المنفصلين مؤخرا هي من اهم الاسباب التي جرّأت الاعضاء للوقوف بوجه المسؤولين والامراء.
احد الاسباب الاخرى الذي تم بحثه هو ان الاعضاء الذين سبق وان سجنوا في ايران لم يثق بهم مطلقا وينظر اليهم على انهم مجرد جنود مكلفون مما ادى الى استيائهم. ان هؤلاء الافراد قد دفعوا ثمنا باهضا من اجل النضال وتحملوا السجن هذا من جهة ومن جهة اخرى ولهذا السبب بالضبط لم يوثق بهم مطلقا. اغلب الذين سيء الظن بهم خلال عامي 1994 و1995 وتعرضوا للتعذيب والتحقيق كانوا ممن لهم سابقة السجن في ايران.
السبب الاخرالذي ادى الى استياء وسخط الكثير هكذا ذكر: ان كل من ينفصل عن المنظمة يطلق عليه فورا بالعميل والخائن، وهو ماحدث مع السادة يغمائي ومصداقي وروحاني وقصيم وكثير من الاخرين مما حصلت ردة فعل لدى الاعضاء فاخذوا يذكرون بصراحة انه لايمكنهم مطلقا ان يتقبلوا بان هؤلاء الافراد هم على ارتباط بوزارة المخابرات الايرانية.
كما ان سبب اختفاء رجوي ومنذ 10 سنوات هو من جملة الابهامات والاستفسارات المتداولة. المسؤولين يعزون ذلك لاسباب امنية مقابل ذلك يطرح سؤال وهو لماذا لم تتخذ مثل هذه التدابير الامنية بخصوص مريم رجوي وحول امنيتها لم تتخذ تدابير مهمة فهل ان اهميتها الامنية اقل بكثير من الاهمية الامنية لمسعود رجوي.
السؤال الاخر والذي سبب بتراجع البعض هو عنوان الوطنية في الوحدات والاقسام كالمجلس الوطني للمقاومة والتلفزيون الوطني للمقاومة. يطرح سؤال اليس من الواجب ان يكون عنوان الوطنية عاما وشاملا بينما نرى ان التلفزيون الوطني للمقاومة لاينطق مطلقا بغير ما تذكره منظمة خلق وليس هناك اي غطاء للوطنية.
الكثير اشكلوا على مسؤولي الزمرة بانه لماذا كان المشاركين الاجانب في تجمع مريم رجوي في باريس اكثر بكثير من المشاركين الايرانيين، كما وان عدد المشاركين (اتباع الزمرة) من الدول الاسكندنافية (والذي يبدو ان اتباع الزمرة فيها اكثر من اي مكان اخر وعدد المشاركين في المناسبات اكثر من غيرهم دائما) في هذا التجمع قليل جدا.
إن ما اصاب زمرة رجوي من خوف هو بسبب طرح اسئلة واستفسارات كانت ولحد الان ممنوعة لكن اتباع الزمرة اخذوا بطرحها في الاجتماعات الاخيرة التي عقدت في مختلف المدن الاوربية وفي هذا المجال فان مخيم ليبرتي تسوده اجواء مماثلة.
لكن الشيء المهم الذي يجب الاشارة اليه هنا هو ما يتعلق بالاجتماعات الصوتية في شهر رمضان لمسعود رجوي مع ساكني مخيم ليبرتي التي تضمنت اسئلة واجوبة بصورة تحريرية. وفي جواب لسؤال حول متى سيكون اسقاط النظام في ايران قال رجوي: "انا لا اعلم بتاريخ ذلك كما ان حدوثه لايعلم به احد، نضالنا ذا هدف ومسؤوليتي هي الفلاح وحسن اخرتكم".
اي ان الاشخاص الذين تساقطوا على اقدام رجوي لاكثر من 30 سنة املا بوعود الاطاحة بالنظام ولاقوا مختلف المعانات المعنوية والعاطفية والمالية والحياتية والبدنية قد اوكلوا الى الاخرة. بعد مرور اكثر من 30 سنة لاول مرة لم يتحدث رجوي مع اتباعه عن اسقاط النظام العاجل والقاطع وانه قسيم الجنة والنار، ويتخلى عن مسؤولية الاجابة عن اي سؤال اخر. في هذه الاجتماعات صرح رجوي بان الخميني هو عامل انتصار الثورة في ايران عام 1978 الذي كانت له قاعدة جماهيرية حصل عليها عن طريق المساجد. انه (رجوي) كان يدعي دائما ان القيادة قد سرقت وضيّع حقه. ما الذي حدث ليصل رجوي الى هذه النتيجة بحيث يغسل يده من الدنيا ويوكل اتباعه الى الاخرة ثم تراجعه عن قيادة الثورة في ايران واعترافه بقيادة الخميني وقاعدته الجماهيرية.
من الطبيعي ان ازدياد جرأة وجسارة اعضاء زمرة فئوية قد غسلت ادمغتهم وخاصة ان زعيم هذه الزمرة قد تعرض للمساءلة بسبب الوعود التي توعد بها قد يسبب في انهيار تلك الزمرة لان الانسجام في الزمرة هو نتيجة ممنوعية طرح الاسئلة وغلق اذهان اتباع تلك الزمرة وان فقدت جميع العوامل الدينية والسياسية والوطنية بسبب العمل الفئوي كما انه ان فقد الزعيم عصمته ولم يعد ينظر اليه كمعصوم فلم يعد هناك اي هيبة واستمرار للعمل بعد.