أكد العراق، اليوم الثلاثاء، الالتزام بالتعهدات الإنسانية في ضمان أمن وسلامة سكان معسكر أشرف والتسريع في عملية إعادة توطينهم، وشدد على أن بقاء سكان المعسكر في العراق بات " أمرا غير مقبول"، فيما دعا المنظمة الدولية والحكومات الأجنبية إلى الايفاء بوعودها في مسالة إعادة توطينهم في بلد ثالث.
وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية العراقية تسلمت (المدى برس)، نسخة منه إن "وزير الخارجية هوشيار زيباري أستقبل اليوم في مكتبه، نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة (اليونامي)، في العراق جورجي بوستن"، مبينا إن "اللقاء تضمن استعراض أحداث معسكر أشرف، وقرار الحكومة بفتح تحقيق شفاف وموضوعي بالأحداث".
وأضاف البيان أن "الحكومة ملتزمة بتعهداتها الإنسانية في ضمان أمن وسلامة سكان معسكر أشرف والحرية والتسريع في عملية إعادة توطينهم في دولة ثالثة سيما وأن بقائهم بالضد من إرادة وسيادة البلاد بات أمرا غير مقبولا"،مشيرا الى أن "زيباري دعا المنظمة والدول والحكومات الأجنبية إلى الإيفاء بالتزاماتها بإعادة توطينهم".
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) قد دانت، في وقت سابق، مقتل العشرات من عناصر منظمة مجاهدي خلق في معسكر أشرف خلال محاولة اقتحامه من قبل قوة أمنية عراقية، ودعت بغداد إلى "فتح تحقيق عاجل في القضية" وضمان سلامة المصابين من عناصر المنظمة.
وأعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، يوم الأحد (الأول من أيلول 2013)، أن 52 من عناصرها قتلوا، اثر اقتحام قوات أمنية عراقية لمعسكر أشرف شمال بغداد بالتزامن مع سقوط قذائف هاون، وفيما اتهمت رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بالوقوف وراء العملية، طالبت بـ"إرسال" وفد من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية إلى المعسكر لـ"وقف المجزرة" التي يتعرض لها سكان المعسكر.
ويعد هذا الهجوم هو الثاني الذي تتعرض له عناصر منظمة مجاهدي خلق في العراق خلال نحو ستة أشهر، إذ أعلنت المنظمة، في التاسع من شباط 2013، أن 35 قذيفة هاون وصاروخ سقطت على مخيم ليبرتي، غربي العاصمة بغداد، مما أدى إلى مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 106 أشخاص، محذرة من وفاة الجرحى بسبب "رفض الحكومة العراقية" نقلهم إلى مستشفيات خارج المخيم.