اعتبر عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي النائب قاسم الاعرجي، اخراج زمرة مجاهدي خلق من معسكر أشرف نهائيا هو يوم انتصار لارادة الشعب العراقي الرافض لوجود المنظمات الارهابية على ارضه، لافتا الى ان الارض قد تطهرت من دنسهم.
وقال الاعرجي في تصريح لمراسل وكالة انباء فارس ان" يوم الخميس الذي شهد اخراج تلك الزمرة القذرة هو يوم انتصار المظلوم على على الظالم وتطهرت ارض معسكر «أشرف» من دنسهم، برحيل آخر منافق".
واضاف انه "تم نقلهم الى معسكر الحرية قرب مطار بغداد تمهيدا الى اخراجهم من ارض العراق بشكل نهائي لتتمكن الحكومة من اغلاق هذا الملف الذي ارهق الشعب العراقي وشعوب دول الجوار".
واوضح "منذ اكثر من سنة تم ترحيل اكثر من 3000 عنصر من الزمرة الى بغداد والابقاء 100 عنصر (قيادي) داخل معسكر أشرف بذريعة واهية وهي بيع ممتلكات المعسكر".
وبين ان "الابقاء على عدد من المجاهدين جاء وفق تخطيط ودعم وتأييد اميركي – اوروبي وهنا بدأ مسلسل المماطلة وبالتنسيق مع شخصيات سياسية عراقية وفي ليلة 31/8 من الشهر الماضي حدثت عملية قتل داخل المعسكر ذهب 55 منافقا الى "جهنم وبئس المصير" اضافة الى اختفاء 7 من كبار القياديين ولم يتبقى سوى 40 عنصر منهم في عملية غامضة يعتقد انها من تدبير اميركي بهدف القاء المسؤولية على السلطات العراقية".
وتابع "وعلى خلفية تلك الاحداث تم تشكيل لجان تحقيقية لمعرفة اسباب القتل الذي حصل في المعسكر، الخميس الماضي تم نقل المتبقين منهم الى بغداد تمهيدا لاخراجهم خارج البلاد".
واعتبر النائب الاعرجي "تلك الاجراءات هي بحد ذاتها انجاز وانتصار لارادة الشعب العراقي الرافض لوجود عناصر الزمرة الارهابية على الاراضي العراقية كونهم كانوا جزء من آلة القمع الصدامية في انتفاضة شعبان الخالدة التي شهدتها تسعينيات القرن الماضي". وطالب "كافة المنظمات المعنية في الدفاع عن حقوق الانسان والحكومة العراقية بتقديم العناصر الملطخة اياديهم بدماء العراقيين الى القضاء لينالوا الجزاء العادل قبل اجراءات الخروج".
ولم يكن اخلاء معسكر أشرف الذي كانت زمرة خلق الارهابية قد احتلت أراضيه بمساعدة النظام العراقي السابق كافيا للعراقيين، حيث قام المئات منهم برفع دعاوى قضائية ضد عناصر تلك المنظمة الارهابية المتورطة في سفك دماء العراقيين قبل وبعد تغيير النظام في العراق.
وقال مدير اعلام شرطة محافظة ديالى المقدم غالب عطية في تصريح صحفي سابق بخصوص المجاهدين الذين رفعت دعاوى قضائية ضدهم بسبب ارتكابهم جرائم ضد ابناء الشعب العراقي، فان ذلك سيكون بيد القانون الذي سيأخذ مجراه ويحقق العدالة للجميع، مؤكدا انه بعد خروج زمرة خلق الارهابية من معسكر أشرف ستتم اعادة أراضيه الى أصحابه العراقيين المزارعين من اهالي محافظة ديالى.
وبحسب المراقبين ان ملف معسكر أشرف مع خروج آخر دفعة من عناصر خلق الارهابية من المعسكر، لكن قضية وجود عناصر ارهابية على الاراضي العراقية لم تنته بعد حتى ترحيل هذه الجماعة الى خارج العراق، فيما قام العراقيون برفع ملفات قضائية ضد عناصر الجماعة بالجرائم التي ارتتكبوها ضد العراقيين طوال فترة تواجدهم في العراق.