مازال قرار الحكومة العراقية باغلاق " معسكر أشرف " في بعقوبة منتصف الشهر الحالي ، حديث العراقيين ، حيث شكل منعطفا امنيا هاما قضى على " بؤرة خطيرة من بؤر الموساد الاسرائيلي والمخابرات الامريكية والغربية " ووصفه العراقيون بان القرار ، خطوة هامة للتخلص من عناصر خلق من العراق بشكل نهائي والى الابد.
وبثت قناة الانوار 2 الفضائية تقريرا مفصلا ، تناول ردود افعال المواطنين العراقيين على قرار اغلاق " معسكر أشرف " الذي تتخذه عناصر " خلق المعارضة " مقرا لها منذ مطلع ثمانينات العقد الماضي حيث كان يستخدما منطلقا لعمليات ارهابية ضد ايران فيما شكل عناصر هذه المنظمة الارهابية دعما للقوات الامنية في عهد نظام صدام البائد لقمع العراقيين وخاصة قمع الانتفاضة الشعبية التي انطلقت عام 1991 ضد النظام انذاك.
وقال مواطن عراقي في هذا التقرير " ان اغلاق معسكر أشرف ، قرار متاخر جدا وكان يفترض ان يتخذ بعد تشكيل اول حكومة عراقية بعد سقوط نظام صدام ، ولكن وجود قوات الاحتلال الامريكي التي كانت توفر لت " معسكر أشرف " حال دون ذلك ، بالاضافة الى وجود معارضة من سياسيين مشاركين في العملية السياسية من اعوان نظام صدام عملوا على عرقلة اصدار قرارباغلاق هذا المعسكر ، والقرار يمثل اغلاقا لقاعدة من قواعد الموساد والمخابرات المركزية السي اي اي CIA في المنطقة وفي العراق".
وقال مواطن عراقي اخر : " معسكر أشرف كان قاعد يلجا اليها بقايا البعث سواء من الارهابيين الهاربين عن وجه العدالة امثال النائب السابق الهارب محمد الدايني والذي كان المنسق الرئيسي بين البعثيين من بقايا نظام صدام وبين قادة هذا المعسكر الارهابي ".
واضاف : لقد انطلقت تظاهرات شعبية عديدة وحاصرت مقر معسكر أشرف خلال السنوات الماضية ، ولكن وللاسف كانت الحكومة عاجزة بسبب ضغوط امريكية وضغوط القائمة العراقية حليفة هذه المنظمة الارهابية تحول دون ذلك ، والان وباصرار ابناء عشائر بعقوبة وديالى وغضب العراقيين في بقية المحافظات الاخرى من وجود هذه المنظمة واصرارها على الاقامة بمعسكر أشرف الارهابي ، تم اتخاذ القرار باغلاقه وهو قرار شجاع ويستحق الاشادة ".
وقال مواطن اخر في تقرير القناة : " ان اغلاق معسكر أشرف خدمة للامن والاستقرار في العراق وفي جارتنا الجمهورية الاسلامية ، لان عناصر خلق تصر على البقاء في معسكر أشرف بسبب قربه من الحدود العراقية – الايرانية ، وهو ما يعتبرونه وضعا استراتيجيا يسهل عليهم ارسال متسللين من عناصرهم او من مرتزقة يتم شراء ذممهم الى داخل ايران ، وجاء اغلاق معسكر أشرف تفويت الفرصة على التامر علينا على اخواننا في ايران.
وجاء في تقرير قناة الانوار 2 الفضائية ، تاكيد المواطنين على مطالبهم باخراج كافة عناصر خلق الارهابية من العراق وخاصة من تبقى منهم في معسكر " ليبرتي " في بغداد ، وقال احد المتحدثين في التقرير : " التقارير التي لدى الاجهزة الامنية في العراق والتي كشفت عنها مواقع خبرية هامة مثل موقع " شبكة نهرين نت " الأخبارية اكدت بان عناصر خلق الارهابية تنفذ مشاريع امنية خطيرة شد امن واستقرار وسيادة العراق من خلال التواصل مع شبكات ارهابية تعمل لمصلحة المخابرات السعودية والاردنية والقطرية والاماراتية بالاضافة الى تنسيقهم شبه اليومي مع ضباط المخابرات الامريكية في السفارة الامريكية في بغداد وتلقيهم تعليمات من ضباط الموساد الاسرائيلي ".
واضاف التقرير في اللقاءات التي اجراه مندوبو القناة مع المواطنين في مختلف المحافظات وفي بعقوبة : ان عناصر منظمة خلق كانت تمارس اعمالها الارهابية ضد الشعب العراقي وضد امن واستقرار العراق ، حتى بعد سقوط نظام حيث سارعت قياداتها في باريس بوضع افرادها في العراق اكثر من 3700 عنصر تحت تصرف قيادة قوات الاحتلال الامريكي لتقديم الخدمات لقوات الاحتلال.
يذكر ان معسكر أشرف تعرض في نهاية شهر اب – الماضي الى هجوم شنه مواطنون اطلقوا على انفسهم اسن " ابناء الشهداء العراقيين الذين قتلوا على ايدي مجاهدي خلق " وادى الهجوم الى مقتل وجرح اكثر من 70 عنصرا م عناصر وقادة هذه المنظمة الارهابية.
كما نفت الحكومة مؤخرا ن مزاعم لمنظمة "خلق" حول اختطاف 7من عناصرها من قبل القوات الامنية العراقية ،مؤكدة عدم قيام القوات العراقية بأي عمل ضد عناصر هذه المنظمة سواءً في معسكر العراق الجديد أو غيره.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ، ان منظمة خلق الإيرانية درجت على اختلاق الأكاذيب وترويجها وفي هذا السياق زعمت المنظمة المذكورة ان سبعة من عناصرها قد فقدوا في الأحداث الأخيرة التي تعرض لها معسكر العراق الجديد ثم ادعت ان القوات العراقية خطفتهم ، وإننا إذ ننفي ذلك جملة وتفصيلاً، نؤكد عدم قيام القوات العراقية بأي عمل ضد عناصر هذه المنظمة سواءً في معسكر العراق الجديد أو غيره، بل قام عناصر هذه المنظمة التي لاتزال على لائحة المنظمات الإرهابية بعدم السماح للقوات العراقية التي كانت تتولى حماية المعسكر بالدخول اليه أثناء وقوع الأحداث ومنعتهم من التحقيق، إلا بعد مدة طويلة من وقوع الحادث ونقل الجثث وغياب كثير من الشواهد والأدلة.
وتابع البيان، إننا نذكر هنا باتفاق الحكومة العراقية مع الأمم المتحدة بهذا الشأن والتزامها المستمر به رغم انتهاء الفترة المحددة وتمديدها لعدة مرات. واننا إذ نؤكد مجددا التزامنا بالاتفاق مع الامم المتحدة الذي خرقته هذه المنظمة مرات عديدة نوجه نداءً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع الدول لتنفيذ الاتفاق المبرم بين الحكومة العراقية والامم المتحدة بشأن اعادة توطين هؤلاء في بلد اخر ومساعدة العراق في ترحيل عناصر هذه المنظمة المتواجدين بصورة غير شرعية في العراق.