خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وحضور روؤساء الدول، اظهر تيارين وخلافا للجميع عزلتهما التامة. احدهما اسرائيل والآخر زمرة رجوي الارهابية التي لم تكن نتيجة جميع جهودهما المبذولة في هذا المجال الا الذل والخذلان لكلاهما والبرهنة على أنه حتى في حال تغيير الظروف وبسبب طبيعتهم الارهابية والاجرامية فانها لن تؤثر عليهما وان لا حياة لهما الا في الحرب والدمار ومعاداتهم للسلام.
الفضيحة كانت على قدر بحيث ادرك الجميع مباشرة سطحية زمرة رجوي. حتى ان مراسل صوت امريكا اذعن قائلا لم يوافق اي من الفصائل الايرانية الاخرى على مشاركة هذه الزمرة في تظاهراتها امام الامم المتحدة وبذلك قد اتضح اكثر من ذي قبل بانه ليس لديهم اي مكانة ليس لدى الشعب الايراني لا بل حتى بين معارضي الجمهورية الاسلامية وكل تعبئتهم على مدى عدة اسابيع لم يكن الا جمع عدة عشرات فقط.
كما وكان لفضاحة ما قامت به اسرائيل من تركها لقاعة الاجتماع اثناء كلمة الرئيس الايراني بحيث انه وبحسب تقرير راديو فردا فان وزير المالية الاسرائيلي قد انتقد نتنياهو بسبب تصرفه هذا قائلا ان تصرف وفدنا الاسرائيلي كان مناقضا لمساعينا الدائمية الداعية للسلم.
لاثبات ان اسرائيل وزمرة رجوي هم دائما على عداء مع السلم ودعاة الحرب قد يكلف الكثير ماديا ومعنويا الا انه وفي هذه المرة قان العدو كان سبب الخير وبرهن هو بنفسه على هذا الموضوع.
منذ سنوات والرجويون يعولون على الغرب لادامة حياتهم لكن يبدو انه ليس لهم اي مكان ليس فقط في أشرف بالعراق لا بل حتى في الغرب ايضا وانهم قد وقعوا في عزلة مميتة ونظرا لخدماتهم التي يقدموها لاسرائيل فانه لا ملاذ لهم سوى احضان اسرائيل.