انتقدت الصحف التشيكية النائب في برلمان التشيكي دنيل هيرمن بسبب دعمه لزمرة مجاهدي خلق الارهابية و شنت عليه هجوما لاذعا لتعامله مع طائفة اجرامية.
و نقل موقع هابيليان الأخباري عن موقع فري غلوب تقريرا عن هذا النائب شكك بصلاحيته للعضوية في مجلس نواب جمهورية التشيك.
و كتب محرر التقرير دنيل سوليس: لم يصدق لكن وضع البلد وصل إلي حد حيث تتجرأ الابواق و مروجي وكالات الاستخبارات العالمية المتورطة في تجارة الارهاب الدولي بالوقوف ضد السلطة التشريعية في جمهورية التشيك بينما يذهب الناخب المسكين إلي صناديق الاقتراع و يصوت لمرشح و هذا الناخب لا يعرف ان المرشح ماذا سيفعل و من يدعمه.
لكن القصة لم تكن مهزلة اكثر من انتخابات هذه الدورة لمجلس النواب حيث انتخب القس المطرود " دنيل هيرمن " لعضوية المجلس من العاصمة براغ. و لم يأبه لفضح علاقاته بالجماعات الارهابية و الاموال الملطخة بالدماء و تجار الاسلحة. هيرمن اعترف رسميا بصلته مع منظمة مجاهدي خلق الارهابية الماركسية – الاسلامية وكان مشجعا لها في نشاطاتها الدموية.
واضاف التقرير: هيرمن دعم في السابق زمرة خلق خلال مقابلة صحافية في صيف 2010. ربما يريد هيرمن ان الناخبين البسطاء هم يدفعوا ثمن توحش الارهابيين. كل الجرائم البشعة التي ارتكبت في سوريا و كينيا و العراق و الكثير من الدول الأخري تدق لنا جرس الانذار. هل لدينا ارهابيون سابقون؟
سوليس تطرق في تقريره إلي سوابق زمرة خلق و قال: مجاهدي خلق طائفة مغلقة تدار من قبل مريم رجوي. هذه الطائفة فصلت الاولاد عن والديهم في سن مبكر و حولتهم إلي مقاتلين محترفين. عدد منهم اضرم النار في نفسه وفق الاوامر الصادرة في عام 2003 و توفي اثنان منهم في كندا.
مجاهدي خلق كانت مصنفة في القائمة الدولية للإرهاب لكن بسبب نشاطاتها الواسع، اللوبي و تقديم الهدايا الباهضة للشخصيات و السياسيين استطاعت اقناعهم لشطب اسمها من القائمة. في الحقيقة تمكن هؤلاء الارهابيون عن طريق الاموال التي قدمها لهم صدام حسين كسب هذا الدعم الواسع. فجأة تحولت الزمرة إلي الطابور الخامس لإسقاط النظام في ايران وفق تصريحات المسؤولين الغربيين. رغم هذا، طبيعة هذه الجماعة لن تتغير سواء من الناحية النظرية أو العملية و تبقي ارهابية.
و يقول سوليس: بعد انتخاب هرمن لعضوية مجلس النواب، ستدخل اموال صدام حسين الملطخة بالدماء إلي التشيك. كما توجد في سوابق هرمن دعم الحرب ضد يوغسلافيا و قصفه من قبل قوات الحلف الاطلسي و عرف منذ ذلك الوقت بداعية الحرب.
و يذكر الكاتب، الجمهور بقضية شطب اسم زمرة خلق من قائمة ارهاب الاتحاد الأروبي و يقول: عندما قرر وزراء خارجية الاتحاد شطب زمرة خلق من القائمة، كان آنذاك كارل شوازنبرغ وزير خارجية التشيك رئيس الاتحاد الأروبي. هذا مستقبل تقبل بلدنا يتلاشي و يتفتت في ظل صفقات عملاء الوكالات الاجنبية و اصحاب اللوبيات و الارهابيين. هل ساستنا عملاء للقوي الخارجية أو لعبة بيد المخابرات الاجنبية. دنيل هيرمان هو شاهد حي علي المسار الذي تتجه نحوه جمهورية التشيك.