بعد حادثة الاول من ايلول في معسكر أشرف بالعراق التي ادت الى قتل وفقدان مجموعة من اعضاء زمرة رجوي ، عم انفلات معنوي وتنظيمي شديد بين صفوف الاعضاء المتواجدين في مخيم ليبرتي مما ادى بالقادة الى اعلان حالة الخطر محذرين من وقوع اضطرابات وتمرد من قبل اتباع رجوي في العراق.
لايخفى انه وقبل وقوع هذه الحادثة كان جميع الافراد المتواجدين في مخيم ليبرتي بالعراق قد فقدوا معنوياتهم واصابهم اليأس واذعن القادة ان عددا ليس بالقليل من الافراد يريدون الانفصال عن المنظمة او الخروج من العراق ، حادثة معسكر أشرف ازّمت الاوضاع واعطتها ابعاد جديدة. وما الاضراب عن الطعام الذي اعلنت عنه الزمرة الا ما ارتاته من حل وحيد لحرف الاذهان والذي لم يحل المشكلة لا بل زادها تعقيدا.
الأخبار الواصلة من داخل مخيم ليبرتي تفيد ان الاستياء قد عم حتى القادة واعضاء مجلس القيادة ايضا، بعض اعضاء مجلس القيادة ابدوا اعتراضهم بانه لماذا قُدم الافراد امثال كيتي وزهرة للقتل بهذه البساطة وما نتيجة تأخير تسليم أشرف لسنة وقتل عدد من الافراد.
جراء ذلك عقدت مريم رجوي اجتماعات مع المتواجدين في ليبرتي عبر الفديو لعلها تقلل من شدة الازمة وترفع من معنويات القوات المنهارة. مريم رجوي وكالمعتاد ووفق سُنة كافة القادة الفئويين بالهروب الى الامام زعمت ان اغلاق أشرف دمويا كان انتصار لزمرة رجوي التي حصلت على مكاسب كثيرة من وراءه تستحق تقديم كل هؤلاء الشهداء!.
واضافت مريم رجوي قائلة ان تسليم معسكر أشرف هو ثمن يجب دفعه مقابل الخروج من قائمة الارهاب في امريكا وتأخير تسليمه لفترة سنة يدل على فطنة الزمرة وقيادتها. وان بقاء كيتي وزهرة في أشرف كان متعمدا وهو ثمن الاحتفاظ بأشرف لسنة اخرى. بكلامها هذا المتناقض واحتيالها سعت محاولة ان تبعث الامل في نفوس الافراد بمستقبل الزمرة المظلم.
كما ادّعت ان رأس حربة الكفاح والمقاومة الان هو مخيم ليبرتي وهو بمثابة أشرف ينبغي الاحتفاظ به مهما بلغ الثمن. ولوحت بان على افراد الزمرة في العراق باخراج فكرة الخروج من العراق من رؤوسهم وما عليهم الا التفكير بكيفية البقاء في العراق والاحتفاظ بليبرتي كبديل لأشرف.
بعد تلك الاجتماعات شرعت الوحدات بعقد اجتماعات منفصلة تدار من قبل امراء الوحدات (لازالت مستمرة) خلالها يعرض الافراد تضارب افكارهم وسرعان ما يوبخون ويهانون وعليهم الاستغفار والخجل. كما وضعت برامج تعليمية لاشغال الافراد منها تعليم كيفية استخدام الموبايل وكذلك اجراء بعض الاصلاحات منها بث كامل لمباريات كرة القدم في اوربا يوميا وهذا شيء جديد في برامجهم. لكن هذه الاجراءات لم تحل شيئ من ما تعاني منه الزمرة من ازمات معنوية ونفسية وتنظيمية.
مسؤولي الزمرة في مخيم ليبرتي لا زالوا يمتنعون عن ارسال المرضى الى المستشفيات في بغداد باستثناء الافراد الذين لا يشك بولائهم للزمرة. ومؤخرا ارسل حسين شاكري مواليد مدينة أمل وخريج ايطاليا – معماري الى المستشفى في بغداد بعد فوات الاوان حيث توفي في المستشفى.
مؤسسة اسرة سحر كانت قد خاطبت مرات عديدة وعلى انفصال اوساط حقوق الانسان العالمية وخاصة يونامي في بغداد مطالبة تدخلهم في شؤون مخيم ليبرتي الذي لازال يدار من قبل الزعيم الفئوي مسعود رجوي. ان امامنا كوارث انسانية كثيرة ورجوي قد عزم وبكل ما اوتي من قوة بان لن يدع احدا من افراده ان يخرج رأسه من العراق سالما، انه لازال يضع الموانع امام اي مقترح حول الخروج من العراق. الحل الوحيد لهذه المشكلة هو قطع اتصال وارتباط مسؤولي الزمرة مع باقي افرادها وبذلك فقط يتمكن اعضاء الزمرة من تقرير مصيرهم بكل حرية ودراية.