ستغرب عندما أري اعضاء جماعة مجاهدي خلق المعروفين بتاريخهم الاسود ينعقون ليلا و نهارا ضد حكومة اختارها الشعب العراقي، يشربون و يأكلون من خيرات هذا البلد و يشتمون و يسبون قادة العراق من خلال فضائياتهم و مواقعهم الاعلامية ! و الحكومة ساكنة لا تفعل شيء مقابل هذا الاستهتار المتواصل.
الامر وصل إلي حد تجمعات و اعتراضات نظمتها الزمرة لأعضائها و حضرها عدد من حلفاء الزمرة في الكونغرس الامريكي و سياسيين سابقين موالين لها. و صورت المواقع و الاعلام التابع لها زيارة رئيس الوزراء العراقي إلي واشنطن بأنها فاشلة و واجهت اعتراضات كثيرة من قبل الجميع !!
و لكن ماذا تقصد الزمرة بالجميع؟ هل تقصد السياسيين الامريكيي الفاسدين الموالين للزمرة؟ أم السياسيين العراقيين المتحالفين مع الارهاب و التطرف و الذين يقطنون خارج العراق؟ أو ربما كلاهما !
زمرة اجنبية معارضة ارهابية تحرك عدد قليل من اعضائها ضد حكومة مستقلة و رئيسها و يدعمها عدد من النواب الامريكيين الصهاينة المتحالفين مع اموال الزمرة ثم ترسم صورة و كأن الشعب ثار ضد حكومته.
و هل قامت علي سبيل المثال الجالية العراقية في الولايات المتحدة بتظاهرة ضد رئيس حكومتهم العراقية؟ أم قامت بها جماعة غير عراقية، موالية لحزب البعث؟
اليوم شاهدت الموقع الرسمي لجماعة خلق علي الانترنت و كأنها قطعت كل برامجها العادية و قامت بتغطية كاملة علي زيارة رئيس الوزراء العراقي إلي امريكا. تغطية مليئة بالتهجم و السب علي الحكومة و رئيسها. و اعتقد ان ليونة حكومة بغداد تجاه تصرفات هذه الجماعة أوصلها إلي هذا الحد من الاستهتار و الوقاحة.
زمرة مجاهدي خلق لها صيت سيء في العراق منذ عهد النظام البائد و إلي بعد السقوط من خلال التدخل في العملية السياسية و دعم السياسيين المخربين لهذه العملية و التواصل مع الجماعات الارهابية لذلك اعتقد ان الحكومة العراقية لا بد ان تتصرف مع هذه الجماعة الكذابة و المنافقة بحزم و شدة و تفرض عليها قيود تصل إلي حد المحاكمة في المحاكم الداخلية و من المؤكد ان عقوبة بعض جرائم هذه الزمرة ستصل إلي 10 سنوات بغض النظر عن جرائم القتل التي شاركت فيها الجماعة مع نظام صدام.