عقد يوم السبت الماضي في جامعة بغداد وعلى قاعة الشهيد الحكيم مؤتمراً لجمع توقيع مليون شخص لطرد عناصر منظمة خلق الإرهابية من العراق.
ونقل مراسل موقع "أشرف نيوز" الذي حضر المؤتمر، أن المؤتمر الذي حمل شعار "طرد منظمة خلق الإرهابية من العراق خطوة في طريق السلام" حضره نحو 800 مشارك من أبرز النخب السياسية والحقوقية والإعلامية بالإضافة إلى عدد من رجال الدين وشيوخ العشائر والمنظمات غير الحكومية لدعم هذه الخطوة.
وأكد الحاضرون أن دورمنظمة خلق الارهابية في العراق مشهود ومعروف، كونها كانت ذراعاً وآداة يلجأ إليها النظام البعثي العفلقي الكافر في تصفية أبناء العراق وثواره.
وقال مدير مركز العراق للتنمية الإعلامية عدنان السراج لمراسل موقع "أشرف نيوز"، أن "عناصر منظمة خلق الإرهابية هم السبب الرئيسي لإنعدام الأمن في مناطق مختلفة من العراق"، مؤكداً القول أن "العراقيين يريدون إخراج هذه الزمرة من بلادهم".
بدوره، طالب رئيس قبيلة بني تميم الذي شارك نيابة عن جميع قبائل العراق، مزهر عباس، بضرورة الإسراع في عملية إخراج عناصر منظمة خلق من البلاد، مشيراً إلى أن العراق الجديد يرفض وجود أي تنظيمات إرهابية وتحت أي مسمى وشعار.
وقد عرضت العديد من الصور والوثائق التي كشفت حجم الجرائم التي إرتكبتها منظمة خلق الإرهابية خلال فترة وجودها في العراق. وتضمن المؤتمر الذي حضره عدد من عوائل ضحايا منظمة خلق الإرهابية عدد من الفعاليات والكلمات التي سلطت الضوء على خطورة تواجد هذه المنظمة الإرهابية داخل الأراضي العراقية.
وأكد الحاضرون أن دور منظمة خلق الإرهابية في العراق مشهود ومعروف، كونها كانت ذراعاً وأداة يلجأ إليها النظام البعثي العفلقي الكافر في تصفية أبناء العراق وثواره. حيث لعبت منظمة خلق الإرهابية وبتوجيه مباشر من المجرمين مسعود ومريم رجوي وبدعم من أجهزة حزب البعث.
كما لعبت دورا كبيرا في قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة في آوائل تسعينيات القرن الماضي إنطلاقاً من مقرها السابق والمعروف بـ معسكر آشرف. وقد كانت المنظمة إحدى خطوط الدفاع عن النظام الصدامي حين دخول قوات الإحتلال الأمريكي عام 2003.
هذا الأمر الذي أكده المسؤول في وزارة الخارجية البريطانية أندرو جرين ستوك والذي قال (أن قواعد منظمة خلق تعرضت لهجمات لأنها كانت تشكل قسماً من القوات المسلحة العراقية ، وتشكل عقبة أمام عملياتنا) الأمر الذي أكده في وقت لاحق رئيس أركان القوات الأمريكية ريتشارد مايرز.
لذا توجب على العراق إيجاد حل لوجود هذه الجماعة الإرهابية على أراضيه. لما لهم من تاريخ أسود وحاضر مريب. فنحن نؤكد على الدولة العراقية بتشكيلاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية بضرورة السعي لإخراج هذه المنظمة الإرهابية من داخل الأراضي العراقية لما لها من دور سلبي أكيد تجاه خروج العراق من دائرة الخطر وإنتقاله لمرحلة الإعمار والبناء.
فضلاً عن عدم وجود أي قرار دولي أو إتفاق سياسي أو مبرر إجتماعي يعلل وجود هذه الجماعة الإجرامية داخل الحدود العراقية.