في وقت ما قلنا وكتبنا، ان الاجتماعات والمقابلات الصحفية لزمرة رجوي التي تعقد في امريكا واوربا لكشف المشاريع النووية في ايران تغذى من مصدر ومكان اخر.
وبعض الاحيان قلنا وكتبنا ، ان مساعدات المنظمات الجاسوسية الهائلة هي التي حافظت على بقاء زمرة رجوي لحد الان.
طبعا ما كتبناه وما قلناه لم يكن عبثا. مصادر تصريحات الصحفيين والادارة الاميريكية كانت بين الحين والاخر تبث خبرا وينعكس في اعلامهم.
لكن في هذه المرة الموضوع يختلف ، الاعلام الاسرائيلي يعكس ما يدور خلف الستار.
وصحيفة"معاريف" الاسرائيلية صاحبة الخبر.
هذه الصحيفة ودون تعارف ودون غطاء ، تكتب :
"مسؤولوا زمرة رجوي يطلبون مساعدات مالية من اسرائيل ، ثم تضيف : وافقت اسرائيل على هذه المساعدات وستكون المبالغ غير محدودة ، كما اظهرت الصحيفة بصراحة: مجموعة من عناصر زمرة رجوي في الاراضي الاسرائيلية ويؤدون دور الساعد في الساحة الدولية ضد الملف النووي الايراني".
هنيئا لنا حيث انقذنا انفسنا من جهنم زمرة رجوي. لكن الكلام الرئيسي هذه المرة موجه الى اولئك الذين لا زالوا يتظاهرون بالنوم ويسيرون وراء رجوي مطبقين على اذانهم وابصارهم.
حتى عندما كنت ضمن تشكيلات زمرة رجوي ، لا اتذكر يوما ان رجوي سمح لنفسه ان يصرح امام الجميع بان لنا علاقة مع اسرائيل.
اي انه مع كل تلك الاجواء التشكيلاتية التعسفية ، لكن الجو العام لازال محظور في هذا المجال.
لكن الان كيف؟؟
الحكومة الايرانية في موضوع المفاوضات حول البرنامج النووي ، ورغم العراقيل التي يضعها الاسرائيليون واداة يدهم زمرة رجوي وصفته بالربح المطلق وانتصار في الساحة… وخذل الاعداء.
الضغط الذي سلطته اسرائيل على الشعب الايراني، اصطدم بجدار صلب من الارادة الوطنية ارتد منعكسا مصيبهم في داخلهم.
اول انعكاساته فضائح من الداخل كشف العلاقة بين اسرائيل مع زمرة رجوي.
الموضوع شئنا ام ابينا ، وبسبب الائتلاف الستراتيجي لزمرة رجوي مع اسرائيل فسيكون له ردة فعل مشابهة على وضع زمرة رجوي ، ما ستسببه هذه الضربة الموجعة من دمار في جسم زمرة رجوي سنلاحظه في الاشهر القادمة.
الان زمرة رجوي بحيلها المريضة وقيامها باضراب عن الطعام التي تبغي من ورائه تقديم القرابيين لتحد من اهمية النصر المجتمع الدولي الى جانب اخر.
لكن"الستار قد رفع"
الكلام موجه الى اولئك الذين لازالوا يتصورون ان رجوي طيب الرائحة!! هذه المرة يجب القول ان الاعلام الاسرائيلي اخذ يبث رائحة عمالة زمرة رجوي الكريهة الى انوف العالم اجمع.
الكلام مع اولئك العبيد في ليبرتي الذين ناموا على الاسرة واعتصموا تنفيذا لاوامر رجوي.
ياليت كان بامكانهم ان يطلعوا على الأخبار وما يدور في العالم بحرية كاملة حالهم حال سكان العالم ليتمكنوا من فهم الموضوع.
ياليتهم يدركوا ان رجوي قد قدم حياتهم رهان المعاملة ، وياليت بامكانهم ان يزيلوا هذا الجدار الضخم الذي طوق تفكيرهم وارواحهم ليروا الحقيقة.
المصدر: جمعية النجاة مركز طهران