أكد مسؤولون حكوميون وشخصيات عراقية أن زمرة خلق الإرهابية "تبتز" منظمة الأمم المتحدة وبعثتها في العراق "يونامي"، وجهات أخرى من أجل البقاء لفترة أطول على الأراضي العراقي بدعم جهات سياسية وإعلامية تحقيقا لأهداف سياسية ومادية معروفة، مبينين أن إجراءات خروجهم من العراق لا تزال بطيئة بسبب عدم رغبة دول العالم باستضافة أفراد الزمرة على أراضيها.
وقال عدنان السراج مدير المركز العراقية للتنمية الإعلامية في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس "إن هذه الزمرة تستخدم أساليب متعددة للبقاء في العراق منها إدعاؤها أنها تريد الخروج دفعة واحدة وهذا يخالف الاتفاقيات الدولية بأنها يجب أن تخرج أفرادها بموافقة دول توافق على استضافتهم وهذا لا يمكن أن يحصل دفعة واحدة تضم الفين أو ثلاثة آلاف شخص وبالتالي فأن هكذا دعوات تشمل نوعا من التعطيل هي نوع من الابتزاز للأمم المتحدة ومكتب اليونامي في العراق".
وأضاف "ان زمرة خلق أصبحت بحكم ميتة بالنسبة لواقعها السياسي فهي ورقة وانتهى دورها خصوصا بعد توافق الجمهورية الإسلامية مع السداسية الدولية وبدء حالة من سياسة التهدئة في المنطقة والتوجه للملف السوري ومؤتمر جنيف2".
وأضاف أيضا "ان هذه الجماعة تريد أن تستغل وجودها في العراق من أجل ابتزاز دول وابتزاز منظمات وابتزاز تجار وشركات لإظهار مظلوميتها كورقة سياسية ولذلك كثير من المنظمات وخصوصا التابعة للأمم المتحدة وفي مقدمتها اليونامي تطالب بإخراجها من العراق ولكن هي الآن بطور التفتيش عن مناطق لإخراجها إليها".
وأوضح "نحن أمام مشهد سياسي يرفض وجود الزمرة الارهابية ويفرض عليها أن تخرج والحكومة العراقية ستضغط على اليونامي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية لإخراجها من العراق وهنالك مشاورات دولية تجريها الحكومة بهذا الشأن".
بدوره يقول الناطق باسم وزارة حقوق الإنسان العراقية كامل ناصر في حديث لمراسل وكالة انباء فارس "إنه من المفترض أن تتم مقابلتهم في منظمة الهجرة الدولية من أجل إيجاد دول بديلة لهم أو إعادتهم إلى إيران إلا أن هذه الإجراءات البطيئة كما يبدو ولأسباب عدة منها أن عددا من الدول التي تقبل اللجوء ليست لديها رغبة في استضافتهم باستثناء ألبانيا التي أعطت موافقتها بقبول عدد من الأشخاص منهم بحدود 200 شخص، وما زالت زمرة خلق تراهن على بقائها في العراق لكن العراق اليوم جاد ومصر على ضرورة مغادرتها كونه لا يريد أن تكون أرضه منطلقا لمعارضين يتدخلون في شؤون دولة أخرى خاصة الدول المجاورة".
وأضاف "نحن دائما نناشد الدول والمنظمات التي تتباكى عليهم ونقول لهم حاولوا أن تسهلوا أمورهم وتخرجوهم من هذا البلد لأن العراق يتحمل تزويد كل الأمور اللوجستية لهم وهنالك زيارات لليونامي لهم ونأمل أن يغادروا العراق في نفس الوقت"، موضحا اننا "نتابع أمورهم الإنسانية وحفض كرامتهم ولا ينطبق عليها مبدأ اللاجئين وهذه القضية قانونية أوضحناها في أكثر من مناسبة ونأمل أن ينتهي هذا الملف في أسرع وقت ممكن ولا نريد مشاكل مع الدول حتى قضية استهدافهم لأن هنالك الكثير من المنظمات الإرهابية تتحرك والحكومة العراقية تريد أن توفر الحماية التي توفرها لهم لبقية المواطنين لأن الكل مستهدف ومن الأولى حماية المواطنين العراقيين وليس هذه المنظمة".
الى ذلك قال الصحفي والكاتب محمود سعيد لمراسل وكالة انباء فارس، أن منظمة خلق بات من الواجب خروجها من العراق بأسرع وقت ممكن لأن الشعب العراقي وحكومة العراق قالت كلمتها برفضها لوجود منظمة إرهابية تسيء للعلاقات الدولية وتسيء للمواطن العراقي الذي لطالما استهدفته خلال سنين وجودها على الأرض العراقية وما يحدث من تأخير لخروجها هو شيء مرفوض يجب أن يعالج بالطرق والوسائل الممكنة".