أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اليوم الاثنين، تعيين نائبة وزير الامن الداخلي الامريكي السابقة جين هول ليوت بمنصب مستشارة خاصة له بشأن مجاهدي خلق في العراق، وفيما بيّن أن ليوت ستعمل بالتنسيق مع أطراف كثيرة للمساعدة في "اعادة توطين نزلاء معسكر الحرية"، أكد أنها ستعمل "عن قرب" مع رئيس بعثة يونامي في العراقي ملادينوف للتنسيق معه بهذا الشأن.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه إن "الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أعلن اليوم تعيين جين هول ليوت نائبة وزير الامن الداخلي الامريكي سابقا بمنصب مستشارة خاصة له لشؤون إعادة توطين سكان معسكر الحرية مجاهدي خلق خارج العراق ".
وأضاف مون أن "ليوت وهي مواطنة أمريكية ستقوم وفقا لمنصبها الجديد بالتنسيق مع اطراف كثيرة وبالاخص الدول الاعضاء للمساعدة في اعادة توطين نزلاء معسكر الحرية".
وبين الامين العام للامم المتحدة في بيانه أن "المسؤولة الجديدة في الامم المتحدة ستقوم بالعمل عن قرب مع الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة رئيس بعثة اليونامي في العراق نيكولاي ملادينوف الذي كرر تاكيده على الحكومة العراقية الاسبوع الماضي بان تتحمل المسؤولية الكاملة بتوفير الحماية لسكان المعسكر كجزء من اتفاقية وقعتها الحكومة مع الامم المتحدة بهذا الخصوص في العام 2011".
وجاء تعيين هول ليوت وهي مسؤولة بارزة في الامم المتحدة للفترة من 2003 الى 2009 بعد سلسلة من الهجمات تعرض لها افراد عناصر مجاهدي خلق في العراق.
وكانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أعلنت ، في 27 كانون الاول 2013، عن مقتل ثلاث من عناصرها في هجوم بعشرات الصواريخ استهدف معسكرها في بغداد.
وأعلنت لجنة انهاء ملف منظمة مجاهدي خلق، في (22 من أيلول2013)، أن الحكومة العراقية نفد صبرها بشأن ملف منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، وأكدت انها تدرس خيارات اخرى لاصدار قرار ملزم بانهاء تواجدهم في مخيم الحرية ( ليبرتي )، وفيما دعت الدول المعنية بالمخيم إلى تقديم الاموال لتوطينهم في دول اخرى وليس النصائح فقط"، حملت الامم المتحدة الحكومة العراقية مسؤولية سلامة وأمن سكان المخيم.
ويعد الهجوم ، هو الثالث الذي يتعرض له عناصر المنظمة في العراق إذ أعلنت المنظمة، في التاسع من شباط 2013، أن 35 قذيفة هاون وصاروخ سقطت على مخيم ليبرتي، غربي العاصمة بغداد، مما أدى إلى مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 106 أشخاص، محذرة من وفاة الجرحى بسبب "رفض الحكومة العراقية" نقلهم إلى مستشفيات خارج المخيم.
وتأسست منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، في عام (1965) بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في (1979) عارضت النظام الإسلامي، والتجأ العديد من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين البلدين (1980-1988)، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في (حزيران 2001).