تحذير! اغتيالات زمرة رجوي للمنشقين عنها:
عرض تلفزيون منظمة خلق يوم امس وفي الجزء الرابع من مسلسل وثائقي حول حادثة الاول من ايلول الماضي والذي ادى لاغلاق معسكر أشرف بالعراق دمويا مشاهد زعم فيها ان مسعود دليلي الذي انفصل عن زمرة رجوي قبل فترة واقام في بغداد ، قد دخل مع القوات العراقية المهاجمة لمساعدتها ثم قتل على يد تلك القوات والمرتبطين بالعراق وايران، كما انه عميل لايراني اخترق منظمة خلق وكان هدفه اغتيال قائد هذه الجماعة ، وعرض الفلم ايضا كتابات مسعود دليلي التي كان قد كتبها سابقا يظهر فيها وافئه لمسعود رجوي وكذلك مقدار من النقود الايرانية الى جانب جسده. منظمة خلق هي التي صورت الفلم وذكر دليلي باسم "الحرس دليلي".
يجدر الذكر ان مسعود دليلي كان ولسنوات من مسؤولي الحماية الشخصية لمسعود رجوي ومن الكادر والقادة القدامى لمنظمة خلق وقد تدرب على جميع مراحل الاستعداد العسكري داخل المنظمة واشتراك في عدة عمليات داخل ايران يعد من المقربين لقائد الزمرة ولديه معلومات كثيرة تخص شخص مسعود رجوي. كان قد انفصل عن منظمة خلق في الصيف الماضي بعد هروبه من معسكر الزمرة ملتجأ الى القوات العراقية التي نقلته الى فندق المهاجر في بغداد الخاضع لسيطرة القوات العراقية وبطلب منه نقل الى فندق المنصور وبعد مرور فترة اختفى ولم يره احد. حينها توقع انه قد عاد الى المنظمة.
في حادثة الاول من ايلول في معسكر أشرف ، اعلنت منظمة خلق مباشرة عن مقتل 53 شخصا الا انها لم تذكر سوى اسم 52 شخصا ، الان عرف ان الشخص الذي لم يذكر اسمه هو مسعود دليلي. زمرة رجوي تدعي ان الافراد العراقيين الذين هاجموا معسكر أشرف واختطفوا 7 اشخاص منه هم من المرتبطين بايران نفذوا هذا العمل بمساعدة مسعود دليلي ثم قتلوه هناك مع باقي الافراد. هذا الادعاء ليس فقط غير منطقي لا بل يبدو مضحكا لان بقائه حيا هو افضل بكثير بالنسبة لايران والعراق من جسده في أشرف، ثم ما الذي يدع النظام الايراني بالذهاب ليقتل احد المنفصلين عن الزمرة في العراق وهو الذي قد افرج عن مجموعات القتل لمنظمة خلق داخل البلد ، هنا يجب السؤال عن (لماذا التزمت المنظمة السكوت عن مقتله والان ادعت مقتله على يد المهاجمين على أشرف وبحسب زعمها المرتبطين بايران؟).
احتمال كبير ان مسعود دليلي قد اختطفته زمرة رجوي من بغداد او قد خدعته واحتالت عليه ونقلته الى أشرف. هذه المسألة قد تكررت مرارا في زمرة رجوي في الماضي ، السيدة بتول سلطاني عند اقامتها ببغداد وفي مقابلاتها مع مؤسسة اسرة سحر قد رفعت الستار عن خدع وحيل زمرة رجوي وبعض عناصرها امثال مجكان بارسائي وفهيمة ارواني حيث سعينّ لاعادتها الى داخل الزمرة عبر بعض الاشخاص من العراقيين وحتى القوات الامريكية ممن استأجرتهم الزمرة او الذين كانوا يتعاونون مع الزمرة لاسباب. انذاك قد كشفت السيدة بتول سلطاني انها وعدت بتقديم اموال كثيرة لها وترتيب اقامتها في اوربا والخ ، حتى ان عملاء الزمرة من العراقيين قد سحبوها الى بعقوبة واجرت القوات الامريكية لها اتصالا مع مسؤولي الزمرة لكن ولحسن الحظ فان السيدة بتول سلطاني لم تثق بالزمرة ولم تنطلي عليها خدع الزمرة وهربت من مكانها في بعقوبة. كما انه قد مرت مسائل كثيرة سابقا بحيث ان مسعود رجوي نفسه اتصل مباشرة بالمنفصلين عن الزمرة وقدم لهم الوعود ساعيا لارجاعهم الى المنظمة. تجدر الاشارة الى ان من انطلت عليه خدع الزمرة ورجع اليها اما ان تمت تصفيته او قد وصل حد الجنون نتيجة ممارسة الضغوط النفسية عليه.
ان وضع جسد مسعود دليلي المنفصل عن منظمة خلق بين اجساد قتلى الهجوم على معسكر أشرف يدعم ويقوي حدس ان رجوي قد احتفظ بباقي الاشخاص امثال زهرة قائمي وكيتي جيوه جيان الذي يحتمل بانهنّ من المتدمرين او قد انفصلنّ عن الزمرة وفي نفس الوقت يمتلكون معلومات خاصة تتعلق بمسعود رجوي نفسه ليقتلهم ثم يستغل دمائهم. في مخيم ليبرتي يطرح سؤال بصورة مستمرة وهو (إن كنا نريد الاحتفاظ بمعسكر أشرف فلماذا لم نبقى جميعنا 3000 شخص هناك وجئنا الى ليبرتي وإن كنا نريد تسليمه إذن لماذا بقي هؤلاء الـ100 شخص هناك طوال هذه الفترة ليجر الوضع الى القتل واراقة الدماء؟) ، الان رجوي وللتهرب من الاجابة على هذا السؤال وللسيطرة على موجة التذمر في ليبرتي رفع علم قصة اختراق مسعود دليلي ثم ضلوع النظام الايراني في قتله.
من الواضح جدا ان منظمة خلق تمتلك اسلحة ، المنفصلون عن المنظمة الذين كانوا فيTIPF اكدوا انهم قد ابلغوا القوات الامريكية انذاك ولمرات عديدة عن مكان اخفاء الاسلحة من قبل زمرة رجوي في أشرف لكن القوات الامريكية لم ترتب اي اثر مطلقا. احد المنفصلين يذكر انه قد رأى بعينه في ليبرتي ان افسانة وطن خواه احدى افراد حماية مجكان بارسائي لديها مسدس مع مخزن ذا 13 اطلاقة. لذا فلا يستبعد ان تكون حادثة أشرف الدموية قد نفذت باسلحة زمرة رجوي ذاتها بهدف تصفية حساباتهم الداخلية. نماذج ووثائق وشهود كثيرة تشير الى ان بعض اعضاء منظمة خلق قد قتلوا على يد المنظمة ذاتها خلال احداث هذه السنوات في العراق ثم اعلن عن قتلهم بسبب اطلاق لا ارادي او الانتحار او نتيجة القصف او حتى من قبل النظام الايراني.
ان ما يدعو للقلق ويجب على الاوساط الدولية والمسؤولين الامنيين في الغرب الانتباه اليه هو خط تصفية واغتيال المعارضين في المنظمة وانه ليس من البعيد اغتيال افراد في باريس مثلا ثم يوجه الاتهام للنظام الايراني بتنفيذ ذلك. من الواضح ان النظام الايراني لم يلحق اي ضرر بالمنفصلين عن زمرة رجوي لا بل وباعتراف المنظمة ذاتها انه وللاستفادة المعلوماتية والاعلامية منهم قد بذل اقصى ما يمكن من متابعة لامورهم وسد احتياجاتهم ولذا فان قتل اي منفصل عن المنظمة فان اصبع الاتهام يتوجه لمسعود رجوي نفسه الذي صدر مرات عديدة امرا بقتل من يترك المنظمة ، انه وفي احد اجتماعاته اصدر توجيهاته لازلامه قائلا إن واجهتم احد حراس الثورة واخر منفصل عن المنظمة فعليكم اولا رمي المنفصل وانهائه. كما اعلن بصراحة في اجتماع في ليبرتي بعد حادثة أشرف الدموية ان (لست انا ولا انتم السبب الرئيسي في اخلاء أشرف بل انه عمل احد عملاء النظام باسم مسعود دليلي). رجوي وفي اجتماع في ليبرتي مؤخرا ذكر انه يجب قلب طاولة مفاوضات النظام مع الغرب وهذا يمكن ان يشمل العمليات الارهابية ايضا. خلال اعتصام العوائل امام بوابة معسكر أشرف قال رجوي (ان هذه العوائل تستحق القتل وشرب دمائهم لكننا لم نفعل ذلك الان ).
مؤسسة اسرة سحر تجدد تحذيرها مرة اخرى اتجاه خط اغتيال المنفصلين عن المنظمة على يد زمرة رجوي نفسها كما يجب على المنفصلين عن منظمة رجوي واينما كانوا تنبيه المسؤولين الامنيين المحليين لحمايتهم من خطر تهديدات منظمة خلق الفئوية ونطالب المسؤولين العراقيين والدوليين في بغداد اجراء تحقيق شامل حول كيفية قتل مسعود دليلي حيث ان المنظمة هي الجهة الوحيدة التي لديها المعلومات عن الموضوع وبعد مرور 4 اشهر كشفت عنه، وكذلك معرفة كيفية اختطافه من الفندق الذي كان يقيم فيه ببغداد ونقله الى معسكر أشرف. من المؤكد ان بعض العناصر المحلية لهم ضلع في الموضوع ويجب معرفة ذلك.