استغلال رجوي لحادثة أشرف من عدة جهات

هجوم الاول من ايلول، 108 يوم اضراب عن الطعام، تقرير وثائقي عن الحادث

ان وجود جثة احد المنفصلين عن منظمة خلق في مسرح الحادثة ورغم شدة احتراق الوجه، اطلق عليه اسم مسعود دليلي والى جانبه مقدار من النقود الايرانية قد زاد في غموض الموضوع. اية مؤسسة رسمية تؤيد هذا التشخيص، هذه النقود من الذي وضعها الى جانب الجثة وسط هذا الاحتدام، هل ان العدو اراد وبشكل ما ان يترك اثرا ليشير ان الهجوم هو من عمل الايرانيين، هل ان منظمة خلق ذاتها قامت بذلك لتتمكن فيما بعد من المناورة.

إن كانت هذه جثة مسعود دليلي حقا، وبحسب زعم زمرة رجوي انه كان من افراد حماية مقر بديع زادكان وأشرف فمن المؤكد لديه معلومات كثيرة فما ذكره الموقع الالكتروني مشرق بتاريخ 15/7/2012 كان صحيحا: (بعد انفصال ولجوء مسعود دليلي مسؤول حماية مسعود رجوي زعيم المجاهدين فان موجة قلق اصابت مسؤولي هذه الجماعة خوفا من كشف علاقاتهم الداخلية بحيث انه وفي الايام الاخيرة اجريت الكثير من الاتصالات مع داخل البلد احتمالا لمجيئه. مسعود دليلي كان عضوا في مجموعة اغتيالات المجاهدين في محافظة جيلان التي ارتكبت جرائم منها اغتيال امر حرس الثورة في مدينة لاهيجان، في عام 1984 هرب مسعود دليلي من السجن وبعد خروجه من البلد نال عضوية مجلس المجالهدين المركزي ثم مسؤول حماية مسعود رجوي).

على اية حال الشيء المهم هو ان رجوي يريد استغلال هذه الحادثة اكثر ما يمكن. استفادته الاعلامية والسياسية من محكمة اسبانيا، تقرير وثائقي لهجوم الاول من ايلول، 108 يوم اضراب عن الطعام، 42 شاهد ممن بقي على قيد الحياة بعد الحادثة وحشر كل من يخاصمهم.

لكن مثل هذه الاحداث ولانها تحت مجهر الكثير من الاخرين، لابد وان تتضح حقيقتها وينفضح الكاذبون. لذا فان عمل لجنة تحقيق دولية مستقلة في هذا المجال بامكانه ان ينور الكثير من الاذهان ويؤثر على قرارات المحاكم ان كانت في اسبانيا او في اي مكان اخر

الحقيقة انه وبعد مرور 108 يوما من الاضراب عن الطعام لاعضاء وانصار زمرة رجوي والذي وصل الكثير منهم في مخيم ليبرتي وعدة مدن اوربية وامريكية الى حد الموت ونقلوا الى المستشفيات، اعلنت محكمة في اسبانيا ان فالح الفياض هو المسبب الرئيسي لحادثة أشرف وطالبت به واعتبرته مطاردا. ان استمرار الاضراب اكثر من هذا لم يعد بالنفع على رجوي وقد اشبعت الاجواء اعلاميا ومظلومية بما فيها الكفاية واكثر من ذلك قد يقلب الوضع عليه. قرار المحكمة الاسبانية هذا وان لم يكن له وزن حقوقي او سياسي كثير لكن بعنوان ثمرة سياسية يعتبر مكسب لما يسمى بالحرب الاعلامية السياسية. في الحقيقة رغم تشكيلهم لوبيات مرعبة وخاصة في امريكا من شخصيات متقاعدة ومنتهية المفعول لهذا الغرض، فانه الى ذلك الوقت لم يتخذ اي مسؤول حكومي او تيار سياسي حاكم في العالم اي موقف حازم مؤيد لمطاليب المضربين عن الطعام وحتى لم يمدوا يد المساعدة لهم.

اما ما هو مضمون حكم المحكمة الاسبانية؟ وكالة الانباء الفرنسية: محكمة اسبانية تصدر قرارا يقضي بأن مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض المقرب من المالكي مطلوب للتحقيق حاليا بتهمة إرتكاب جرائم بحق المجتمع الدولي.

مدريد 18/12/2013 _ قررت المحكمة التوسع في تحقيقاتها بموضوع الهجمات القاتلة في الاعوام 2009 و2011 و2013 في معسكر أشرف لتشمل فالح الفياض المستشار الامني لرئيس الوزراء العراقي.

بحسب قرار محكمة التحقيق المركزية في مدريد بتاريخ 2/11 يخضع فالح الفياض للتحقيق (بتهمة إرتكاب جرائم بحق المجتمع الدولي) بصفته رئيسا (للجنة أشرف) المرتبطة برئيس الوزراء العراقي.

حكم المحكمة يذكر ان هذه التحقيقات بسبب شكاية رفعت ضده (بصفته الشخص المسؤول عن نقض معاهدة جنيف الرابعة) واتهامه المشاركة في قتل افراد في مدينة أشرف تحت الحماية وفقا لمعاهدة جنيف الرابعة في 8/4/2011 وكذلك في 1/9/2013.

القاضي فرناندو آندرو المسؤول عن هذا الملف، قرر في شهر تموز 2011 التحقيق في موضوع اعمال العنف التي قام بها العسكريون ورجال الشرطة العراقية في معسكر أشرف شمال بغداد والذي يقيم فيه اعضاء المعارضة الايرانية ما ادت الى قتل 11 شخص عام 2009… الشكاة قالوا في 8 نيسان، ان 2500 من افراد القوات العراقية ضمن 140 عجلة (هجموا على ساكني أشرف مستخدمين الدروع والمشاة وقوات التدخل السريع وافواج من قوات مكافحة الشغب).

وفقا لقرار المحكمة في 21/11: فانه بتاريخ 1/9/2013 (سمحت القوات العراقية العسكرية التي حاصرت أشرف واحتلته، بقتل 52 من الساكنين).

وحول ما ذكر في موضوع حوادث أشرف، فان رجوي يهاجم دائما حكومة المالكي لانه يزعم ان القوات المهاجمة هي قوات خاصة تابعة لمكتب المالكي.

لكن مؤخرا وفي الجزء التاسع من برنامج بعنوان تقرير جيش التحرير ، يذكر ان احد المنفصلين عن المنظمة باسم مسعود دليلي كان دليل وموجه القوات المهاجمة.

لكن الطرف الاخر هكذا يصف هذه الحادثة: ان هجوم ايلول يقوم على اساس تصفية حسابات داخلية في المنظمة وان هؤلاء القتلى هم نتيجة هذه التصفية الداخلية وان القوات العراقية تدخلت لفض الاشتباكات.

وبعد عدة ايام نسبت جماعة باسم الانتفاضة هذا الهجوم اليها انتقاما لما قامت به المنظمة من قتل للاكراد.

رجوي يهاجم وباستمرار حرس الثورة، قوات القدس والحكومة العراقية الذين تعاونوا فيما بينهم ونفذوا هذا الهجوم بصورة عملية.

الان وبعد مرور الايام يستمر رجوي بمراوغاته محاولا الحصول على اكثر ما يمكن من المكاسب السياسية – الاعلامية. وحسب مانقلته وكالات الانباء، ان احد المتحدين باسم الحكومة العراقية اعلن ان القوات الامنية قد القت القبض على واثق البطاط قائد جماعة جيش المختار. هذا الشخص قد اعلن عبر شريط فديو مسؤولية تنفيذ الهجوم الاخير على ليبرتي، ان اعترافات هذا الشخص حول فالح الفياض فيما ان كان له دور في الهجوم ام لا ستبعثر كل ما نسجه رجوي لحد الان. يكفي ان يسلم هذا الشخص الى لجنة دولية محايدة كي لا تتهم فيما بعد وتكبل يد رجوي تماما في هذا الموضوع.

جميل

المصدر: جمعية النجاة_ مركز طهران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى