قال العضو السابق فيما يسمى بجيش التحرير الوطني لمنظمة خلق الإرهابية، أن المنظمة قتلت عراقيين في محافظة ديالى بذريعة العمالة لإيران، واصفاً زعيم المنظمة مسعود رجوي، بأنه قاسي القلب ولا شرف له.
وأضاف علي خاتمي الذي انشق عن منظمة خلق الإرهابية قبل أكثر من عام وهو في بغداد الآن في حوار مع مراسل موقع "أشرف نيوز"، أن مسعود رجوي شخص بلا ذمة ولا ضمير واستمر في خداع الناس، مبيناً أن أضطر إلى جلب الناس إلى الموت.
وبين العضو المنشق علي خاتمي وهو من أهالي خراسان شرق إيران والذي استمر عمله مع المنظمة لمدة 25 عاما، "بعد دخول إلى معسكر أشرف عرفت ان في المعسكر يوجد 50 إلى 60 سجن يسجنون فيه السجناء الشيعة والأكراد وأعطوا جزءاً منه إلى فرقة رجوي، وبعد دخولي إلى أشرف منعوني من الاتصال بأهلي و أخذوا جميع أجهزة التي نستمع من خلال إلى الإذاعات من كل الأعضاء بحجة أنهم يسمعون إلى إذاعة إيران ومنعونا بشكل كامل من العالم الخارجي".
وأشار وهو يعتصر آلماً للسنين التي قضاها مع منظمة خلق الإرهابية وزعيمها مسعود رجوي، وقال "لو سألتموني عن رجوي أقول لكم إن في الخداع والمكيدة ينافس الشيطان وأنا لم أحبه في لحظة من اللحظات، لكن كنت أرى نفسي أسير في قبضته وقبضة جماعته وأعرف الكثيرين من الأعضاء كانوا لهم نفس المشاعر قبال رجوي".
وبين علي خاتمي وهو يسرد قصة حياته مع منظمة خلق الإرهابية "في 25 عام التي كنت عضواً في المنظمة عرفت أن أشرف كان سجن متكامل بما للكلمة من معنى وكل شخص كان يفكر في الهروب"، مشيراً إلى أن مسعود رجوي كان دائما يقيس نفسه وأعماله بالنبي و المعصومين.
وأضاف العضو المنشق " في مرة من المرات غير توقيت شهر رمضان وبرر ذلك بأننا في حرب وبسبب حرارة الجو وطول النهار نصوم في الشتاء".
واستعرض علي خاتمي علاقة مسعود رجوي بالطاغية صدام حسين، وقال "كان رجوي يستلم سلاح وأدوات من نظام صدام وفي المقابل يزودهم بمعلومات ويعمل لهم، و بعد سقوط صدام تعامل مع الأمريكان والآن رجوي ومنظمته عندهم خطوط تواصل مع إسرائيل".
وأضاف "أن منظمة خلق لم يهدأ لها بال بعد سقوط نظام صدام، فاستمرت في عملها الإجرامي، فتعاملت مع المجموعات الإرهابية وكان مخصص لهم مجموعات خاصة للتواصل والتنسيق معهم وكانت المنظمة تقوم بالتخطيط للهجمات الإرهابية في العراق والأمريكان على علم بذلك.
وفيما يتعلق بعلاقات مسعود رجوي الإرهابي المختفي عن الأنظار منذ سنين بالدول الخارجية، قال المنشق والعضو السابق علي خاتمي "أن مسعود رجوي كان يتحدث لنا في بعض جلساته عن مراسلاته بعض شيوخ وأمراء السعودية وملك الأردن".
وبسؤاله عن العمليات التي نفذتها منظمة خلق الإرهابية ضد العراقيين في فترة حكم صدام، قال علي خاتمي "أنا كنت أبغض جرائم منظمة خلق ومن هذه الجرائم على سبيل المثال لا الحصر في منطقة (قرب قضاء بلدروز في ديالى وناحية مندلي) قتلوا 20 عراقياً وبعد هذا العمل قالوا أن يدنا غير ملطخة بدماء العراقيين وهؤلاء عملاء للنظام الإيراني وأنا بعنوان مسعف ذهبت إلى المنظمة وقمنا بحمل الأجساد وقبورهم موجودة".