كشفت صحيفة "السيمر" الإخبارية أن النائب نبيل حربو عضو "ائتلاف متحدون" الذي يراسه اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي الحالي ، تسلم مبلغا قدره ۵۰۰ ألف دولار من زمرة المجاهدين الإرهابية كدعم لحملته الانتخابية للوصول الى البرلمان ، من الاموال القادمة من فرنسا حيث المقر الرئيس لزمرة المجاهدين نسخه قابل چاپ وتؤكد مصادر خاصة ، ان حربو تسلم مبلغ 500 الف دولار من وكلاء لزمرة المجاهدين الارهابية في الاردن ، و قد تم تحويل المبلغ باسمه دعما لحملته الانتخابية. من جهته بادر نبيل حربو الى اطلاق التصريحات التي ينتقد فيها الحكومة العراقية التي اتفقت قبل مدة مع الامم المتحدة على ايجاد حل لوضع عناصر المجاهدين في العراق ، اذ يرفض العراقيون بقاءهم على ارض بلادهم ، لكن عناصر المجاهدين لا يريدون المغادرة ، لتسلمهم اوامر بذلك من استخبارات عربية واجنبية باعتبار ان وجود قوات مدربة على القتال في العراق سوف لن يجعل ذلك البلد آمنا.
يشار الى ان زمرة المجاهدين الارهابية ، هي واحدة من الجهات المسلحة التي قام النظام الصدامي المقبور بتوطينها في العراق خلال حرب السنوات الثمانية التي فرضها ضد ايران الاسلامية في ثمانينات القرن الماضي وجرى استخدامها من قبل صدام بشكل فاعل ودموي ، اذ يؤكد سياسيون انها شاركت في الحرب ، اضافة الى دورها في قمع الانتفاضة الشعبانية التي حدثت في العراق على النظام المباد بعد عام 1991، وقد شنت عملياتها في وسط وجنوب العراق واطراف ديالى باستخدام الاسلحة المتوسطة والثقيلة التي كان النظام يسلحها بها بشكل مستمر. ويرتبط مع هذه الزمرة الارهابية العديد من السياسيين العراقيين بعلاقات وثيقة ، منهم صالح المطلك و حيدر الملا و ميسون الدملوجي و نبيل حربو و غيرهم ، و يتسلم هؤلاء الكثير من الاموال جراء دعمهم لابقاء عناصر الزمرة ، التي صنفها العراق والولايات المتحدة على انها ارهابية ، نتيجة لتاريخها العنيف واستخدام السلاح والقوة ضد المدنيين خصوصا في الدولة التي تؤويهم وهي العراق.
و كان نبيل حربو اصدر قبل ايام بيانا ، فتح فيه النار على حكومة المالكي في ملف زمرة المجاهدين ، اذ اعرب عن اعتقاده بأن "هنالك تفاهما مشتركا بين الحكومة العراقية و النظام الإيراني بتشديد الحصار على سكان ليبرتي ، بغية إجبارهم على الخروج من العراق إلى دول أجنبية بهدف تشتيتهم" ، على حد وصفه. و أشار إلى أن "عملية نقل سكان المخيم من أشرف إلى ليبرتي، في بداية الامر، كانت مقصودة وبتدبير من جانب النظام الإيراني، حيث كانت تهدف لفرض سيطرة أكبر عليهم، مما يقيد حركتهم بشكل مشدد". وأضاف "للأسف فإن التعامل معهم من جانب الحكومة العراقية ومن ورائها النظام الإيراني يتم باعتبارهم أعداء، وليس كلاجئين سياسيين، بغض النظر عن معارضتهم لنظام الحكم في طهران"، حسب تعبيره.