كشف الكاتب والإعلامي علي الحاج، عن مفاوضات وتنسيقات سرية بين مخابرات تركية ـ خليجية وأطراف عراقية متنفذة ومقربة منها لشن منظمة خلق الإرهابية تفجيرات داخل الأراضي التركية من أجل إتهام الحكومة العراقية بها.
ويرأى الكاتب في مقال له أن الاجتماع يأتي بفعل تطابق الأجندة والتوجهات الاثنية والطائفية، والقواسم المشتركة في بلوغ الأهداف بطرق غير مشروعة يعرفها الجميع، تعمل جميعا لإفشال التجربة الديموقراطية في العراق، واسقاط نظام الحكم، وارجاعة إلى الحكم الشمولي الذي يتزعمه الإسلام السياسي، بعد زج شعبة بسلسلة حروب أهلية لاطائل لها.
وقال الحاج أن "هذه المفاوضات تمهد أيضا، وتنسق وتسهل القيام بتنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات داخل الأراضي التركية" من قبل مايسمى بالمعارضة الإيرانية، وهي منظمة "مجاهدي خلق الإرهابية"، وتنفذ بعد أقناعها على التنفيذ، على أن هذه الأعمال قد نفذت بتوجيه من الحكومة العراقية، ومن فيلق قدس الإيراني، وإلقاء المسؤولية على عاتقيهما، في محاولة لاستعطاف الاطلسي على تركيا، وإن تعطي لنفسها مبررا للتدخل الذي مارسته في المنطقة امام الرأي العام والاتحاد الأوربي، وان تشوه سمعة حكومتي إيران والعراق من جهة ثانية، على انهما ضالعان بتبني عمليات إرهابية، واحتضان الإرهاب.
وبين الكاتب علي الحاج أن القطب الثاني في هذه المفاوضات الممهدة للعبة أيضا، مصداق ما يجري الآن بين المخابرات التركية وجهات من تنظيم مايسمى بـ "الجهاد والتوحيد" في الموصل وجنوب كردستان العراق وبمساعدة من أطراف سياسية موصلية وكردية من الموصل وكردستان للقيام بعمليات نوعية للنيل من رموز سياسية ودينية في العراق ولبنان، ومن بعض المؤسسات فيهما.
ولفت كاتب المقال إلى أن الهدف من هذه العمليات هو "تعميم الفتن وأرباك المنطقة، وتغيير قواعد اللعبة"، مشيراً إلى أن اللعبة ومهما تغيرت أو عدلت، فإنها تتوقف على الخيار السوري، من خلال الصراع الذي يدور فيها من سنتين،الخيار الذي يفرز انتصار أحد المتصارعين وسيادته على الأوضاع!